تشهد الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، حالة من الارتباك نتيجة شدة الحر، وتأثيره على الحيوانات بحديقة الحيوان. وقالت مصادر بالهيئة، إن بعض الحيوانات ومنها "القرود والنسانيس والضباع" أصيبت بحالة من الهلع نتيجة للارتفاع الشديد في درجات الحرارة، فيما شهدت الحديقة حالة الطوارئ اليوم لإنقاذ "إنسان الغاب" من كارثة كادت تودي بحياته وتم تقديم "آيس كريم" له. وكشفت المصادر ل "المصريون"، عن وجود تعليمات مشددة بضرورة رش الحيوانات بمياه مثلجة مرة كل ساعتين طوال اليوم، إضافة إلى رش الجدران بشكل منتظم حتى تنبعث البرودة اللازمة للحيوانات، مضيفة: "تلقت الخدمات البيطرية اتصالاً من إدارة حديقة الحيوان تؤكد أن عددًا كبيرًا من الحيوانات معرض للنفوق". وأشارت إلى وجود حالات اختناق بين "السباع" اضطرت إدارة الحديقة من منعها من الخروج، فيما بقيت في الداخل، وتم إدخال الثلج ورشه عليها، كما حدث فزع بين سباع البحر، الأمر الذي اضطر إدارة الحديقة لتثليج الأسماك وتقديمها لهم في شكل مختلف. وأضافت: "الإجراءات نفسها تمت في حديقة حيوانات الجيزة، وتمت أيضا على مستوى 7 حدائق حيوانات بالمحافظات، ولم تحدث أية وفيات في صفوف الحيوانات ولكن توجد إعياءات بالجملة بسبب الحر". من جانبها، قالت الدكتور مها صابر، مدير حديقة الحيوان بالجيزة، إن موجة الطقس الحارة التي تمر بها مصر لم تؤثر على الحيوانات ولم تسبب أي إعياءات، مؤكدة أن إدارة الحديقة تعاملت مع هذا الحدث المفاجئ ووفرت الطرق المناسبة لحماية الحيوانات. وقال صابر ل "المصريون"، إن إدارة الحديقة اتخذت قرارًا بتأجيل "العشاء" وعدم تقديمه للحيوانات في موعده، وذلك لأنها ستكون لازالت تعاني من حرارة الجو. وأضافت أن الحيوانات الأكثر تأثرًا بدرجات الحرارة تم إعداد أكياس مليئة بالثلج ووضعها في أماكن مبيتها وذلك لامتصاص حرارة الجو والترطيب عليها. واعتبرت مدير إدارة الحديقة، أن جميع الأطباء البيطريين في حالة تأهب قصوى حتى انكسار موجة الحر، مؤكدة أن الطقس الحالي سبب "ذعر" للحيوانات، التي أصيب أكثرها بحالة خمول، ورفض البعض الخروج من مبيته. من جانبه، قال عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إنه أمر بتجهيز مظلات للحيوانات داخل برك استحمامها، لافتًا إلى أن التكليفات التي أصدرها كانت بضرورة رش أقفاص الحيوانات من الخارج والداخل بالمياه الباردة. وأضاف: "تم تشكيل لجان بيطرية للمرور على الحيوانات في الحدائق المختلة، وتقديم العلائق الخضراء لها في الطعام، فضلاً عن تقديم المثلجات للترطيب على الحيوانات، وتغيير مياه الشرب لها كل ساعة على الأكثر، لضمان عدم تعرضها لأي مخاطر صحية حتى انكسار هذه الموجة التي تمر بها البلاد".