يشهد مجلس النواب حالة من الغضب بين نوابه بعد الفضيحة التى تسببت فيها وزارة الثقافة وأساءت إلى سمعة مصر دوليًا صاحبة الحضارة التى تعد بآلاف السنين أمام نحو 100 دولة مشاركة بمعرض الحرف التراثية المنعقد حاليًا فى الصين. جاء ذلك فى الوقت الذي دعا فيه عدد من النواب بعقد اجتماع عاجل للجنة الثقافة والإعلام واستدعاء حلمي النمنم وزير الثقافة لمناقشته ومحاسبته حول فشل الوزارة فى عرض كل المقتنيات الأثرية وعرض فقط 6 أوانٍ نحاسية و4 تماثيل.. داخل الجناح المصرى، بمعرض الحرف التراثية المنعقد حالياً بالصين، بعدما فشلت بعثة وزارة الثقافة فى نقل المقتنيات من بكين إلى مقر المعرض بمدينة شنجن.. بسبب تأخر وصول مستندات دخول المعروضات، ما أدى إلى عزوف زوّار المعرض، الذي يشارك فيه 100 دولة، عن مشاهدة الجناح المصرى. بعد أن فوجئوا بخلو جناح المصريين من المعروضات، التى وزعت فى مطبوعات قبل بدايته، والمكتوبة باللغتين الإنجليزية والصينية، التى كانت عبارة عن مشغولات خزفية بمختلف أنواعها بنقوش زخرفية نباتية، وإسلامية وأعمال أرابيسك، وحُلى بخامات مختلفة، وتحف نحاسية متنوعة، وأشغال خيامية، وصدف ومنتجات تراثية من محافظات مختلفة. وأشار النواب إلى فضيحة ثانية حدثت داخل المعرض بعد أن لجأت رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، الدكتورة نيفين الكيلانى إلى الاستعانة بمستنسخات أثرية من سفارتنا فى بكين ضمّت تمثالين لتوت عنخ آمون، ومثلها لنفرتيتي ومجسما للهرم، وذلك لتدارك الموقف المحرج حفاظاً على سمعة مصر دولياً، رغم أن المستنسخات الأثرية لم ترد ضمن المشاركة المصرية، فكانت المحصلة «إبريق نحاس» فى القطاع المكتوب أعلى لافتة حلى ومطبوعات، و«صواني» وضعت بقطاع السجاد، وتحول قطاع لوحات الخط إلى ورشة للخط بعد أن قام فنان الخط محمد بغدادي، والذي كان من المفترض مشاركته بلوحات للخط، بجلب أوراق بيضاء وألوان لكتابة عبارات عربية لرواد المعرض. وقال النواب إن وزير الثقافة بعد أن علم بتلك الفضيحة المصرية الدولية قام بإنهاء انتداب الدكتورة كاميليا صبحى، رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية بالوزارة، بعد 7 أشهر فقط من توليها رئاسة القطاع، وتعيين صبري سعيد قائماً بأعمالها، فى الوقت الذي حملت فيه الدكتورة " كاميليا صبحى" قيادات صندوق التنمية الثقافية مسئولية هذا الفشل. طالب النواب بضرورة محاسبة المسئول عن تلك الفضيحة فى ضوء رفض الدكتورة كاميليا صبحى تحملها مسئولية تلك الفضيحة التى أقيلت بسببها وتأكيدها أن المسئول عن تلك الفضيحة هم القائمون على صندوق التنمية الثقافية.