"دياب": أخطأنا فى حق الداخلية ولن نكررها.. وأزمة المرتبات تنهى الاجتماع اجتمع المهندس صلاح دياب، مؤسس صحيفة "المصرى اليوم"، ظهر اليوم الخميس، بمحررى الصحيفة، فى غياب محمد السيد صالح رئيس التحرير لتواجده مع الرئيس السيسي في مدينة بدر، ورئيس التحرير التنفيذي إيهاب الزلاقي، ومسئولة الموقع الإلكتروني فتحية الدخاخني. وفاجأ "دياب" الصحفيين بالاجتماع دون إخطار مسبق، والذى دارت مناقشاته عن سياسة الجريدة والمسار الذى ستنتهجه فى الفترة المقبلة، مؤكدًا أن الصحيفة لن تتبنى مواقف مؤسسات فى الدولة على حساب مؤسسات أخرى. وشدد مؤسس الصحيفة للمحررين على أنها لن تتبنى بعد اليوم موقف نقابة الصحفيين على حساب وزارة الداخلية، لافتًا إلى أنه ليس كل العاملين بالجريدة مؤيدين لموقف النقابة. وأوضح "دياب" أنه لن يمانع من تبنى أى موقف سواء لصالح النقابة أو لوزارة الداخلية طالما على صفحات أعمدة الرأى أو المقالات، وأكد "دياب" أن موقفه المفاجئ ليس خوف أو خشية لدفع ثمن ولكن نابع من التأكيد على فصل الصحافة عن الرأى باستثناء المقالات، مذكرًا بأزمة حبسه قبل عدة أشهر وأنه لا يهاب شيء. وانتهى اجتماع "دياب" الذى استمر لمدة 15 دقيقة، بمجرد أنه تحدث معه الصحفيون عن زيادة المرتبات، وهو الأمر الذى أزعج مالك الصحيفة واعتبر أنه "ليس وقته"، مما أدى لإنهاء الاجتماع مباشرة. وكان "دياب" قد موقف الصحيفة من الأزمة الأخيرة بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية وتبنيها موقف النقابة، لافتًا إلى أن الجريدة أخطأت فى حق الداخلية ولن تكرر خطأها. وقال "دياب"، فى مقال له بعنوان "رسالة من مؤسس المصري اليوم" إن الصحيفة تداخلت مع النقابة، وتبنت مواقفها بالكامل دون نقد، وبنت مواقفها التحريرية اعتمادًا على موقف طرف واحد، واستنادًا إليه بالحجب أو بالتصريح، ومن ناحية أخرى اتخذت مواقف سياسية ليست من صميم عملها أو مهنيتها، بالمطالبة بتغيير وزير، أو طلب اعتذار من الدولة. ولفت إلى أن الصحيفة دخلت فى مواقف وتصرُّفات، هى فى جوهرها واجب الأحزاب السياسية، ومجلس النواب، والأجهزة القضائية فى الدولة، مضيفًا: "مثل هذا الخلط بين أدوار الأجهزة والمؤسسات هو واحدٌ من الأمراض السائدة التى لم يكن واجبًا على «المصرى اليوم» الوقوع فيها". وتابع: "مثل هذا الخطأ لن نكرِّره مرة أخرى، وعلى العكس فإن تمسُّك «المصرى اليوم» باستقلاليتها ومهنيتها واجبٌ اليومَ أكثر من أى وقت مضى، فمصر تمرُّ بمرحلة لا تتحمل المزايدات، أو خلط الأدوار والأوراق، وإنما السعى الحثيث والسريع لبناء الوطن ورفعته، ويبقى انحيازنا الوحيد للقارئ والحق".