كشفت مجريات الأحداث الأخيرة على الأرض، خصوصًا بعد استهداف ثمانية من عناصر الشرطة، واستشهادهم في عملية إجرامية، تبناها تنظيم داعش الإرهابي، في ضاحية حلوان، فجر الأحد الماضي، عن صحّة توقعات سابقة أطلقها، نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، ورئيس مجلس إدارة المركز المصري للبحوث والدراسات، اللواء عبدالحميد خيرت، والتى حذر فيها من وجود إختراق داخل أروقة الوزارة. واستدل على ما سبق بأن التحذيرات التى أطلقها على الهواء، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، في برنامج "على مسئوليتي" بقناة "صدى البلد" فى الثانى والعشرين من فبراير العام الجارى 2016 من تأخير كبير في اتخاذ القرار بوزارة الداخلية، حول التعامل مع الكثير من الخلايا الإخوانية النائمة، التي أصبحت خنجرًا في ظهر الأداء الأمني، نتيجة التراخي في مواجهتها بحزم وحسم، ومنها ما اعتبره "قنابل موقوتة" في طلبة كليات الشرطة الذين تم قبولهم على مراحل متعددة عام 2013، وفوجئنا بعدها بفصل 41 طالبًا ثبت انتماؤهم وقرابتهم لجماعة الإخوان الإرهابية. وأضاف “خيرت” أنه سبق وأن حذر قبل أكثر من عام وبالتحديد فى 4 مارس 2015 على فضائية “صدى البلد” من خطورة بقاء العناصر الملتحية في الشرطة، الذي قيل إنه تم فصل بعضهم فيما حلق البعض الآخر ذقونهم، وموجود "تحت المتابعة" في أماكن أخرى بالوزارة. ووصف ذلك ب"التهريج"، خصوصًا إذا علمنا ارتباط غالبية هذه العناصر بتيار السلفية الجهادية، والإرهابي حازم صلاح أبو إسماعيل، وقال إن هذا لا يُمكن أن يكون متّبعًا في التعامل الأمني. وكشف اللواء خيرت، أن هذه العناصر كانت خلايا نائمة ومعروفة للجميع، ولم يظهروا فجأة، وأي كلام عن أن هؤلاء "تابوا" مجرد تخاريف لا يُعتد بها، واعترض على مجرد فصلهم من الخدمة، مؤكدًا أنه كان من الواجب القبض عليهم ومحاكمتهم قانونًا.. وأضاف أن هؤلاء أصبحوا "عناصر نشاط" وهم فى غاية الخطورة، لأنهم يعرفون التحركات والأساليب التى تتبعها الشرطة، وهو ما ندفع ثمنه الفادح الآن . ودعا نائب رئيس أمن الدولة الأسبق لمراجعة جميع القرارات "سيئة السمعة" في مرحلة ما بعد 25 يناير، وأهمها عودة 12 ألفًا من المفصولين من أفراد الشرطة. شاهد الفيديو: