تزايدت الحوادث الحاصدة للأرواح بطريق "قنا - نجع حمادي" الغربي والبالغ طوله 55 كيلو مترًا، ما أدى لانتفاضة الأهالي الذين طالبوا بضرورة إقالة اللواء عبد الحميد الهجان، محافظ الإقليم، وإعادة رصف الطريق مرة أخرى. يقول جاد مسلم من أبناء مركز الوقف إن السبب الرئيسي في تكرار حوادث الطريق الصحراوي الغربي ترجع إلى أن جميع السيارات المتجهة من وإلى قنا ومراكز ومدن المحافظة الشمالية تستخدم هذا الطريق الذي لا بديل له بعدما كثرت المطبات على طريق (قنا/ نجع حمادي) الزراعي خاصة مع ثورة 25يناير وتجاهل المسئولين لهذه المطبات وعدم إزالتها خاصة المسافة بين قنا وقرية دندرة والتي بلغ عدد المطبات بها أكثر من 15مطبا صناعيا بمعرفة الأهالى وغير مطابقة للمواصفات وبطريقة عشوائية فأصبحت المطبات أمام كل منزل وادى ذلك إلى استخدام الطريق الصحراوى الغربي للهروب من المطبات حتى القاصدين قرية المراشدة ومركز الوقف يستخدمون الصحراوى الغربي وتلاحظ كثرة الحوادث فى المسافة الواقعة بين قنا ومدخل قرية المراشدة بالصحراوى الغربى لكثرة الاقبال عليه كبديل للطريق الزراعى وعليه فإننى أطالب المسئولين وعلى رأسهم محافظ قنا بسرعة إزالة المطبات بالطريق الزراعي لإعادة استخدامه مرة أخرى وتخفيف الضغط على الطريق الصحراوي. أما عبدالباسط محمد ياسين من أبناء نجع حمادى فيقول إننا لاحظنا أن السائقين يستخدمون الطريق الصحراوى بعد كثرة المطبات العشوائية بالطريق الزراعي كما لاحظنا أن غالبية الحوادث تقع عند مدخل قرية بركة مع بداية الطريق من ناحية نجع حمادي ومدخل قرية المراشدة ناحية قنا ووجدنا أن طريق قرية بركة فى غاية السوء ويحتاج إلى إعادة الرصف الأمر الذي يؤدي إلى استخدام الطريق الصحراوى كبديل للدخول لقرية بركة إلى جانب كثرة مداخل القرية بالطريق الصحراوى وإننى أناشد المحافظ بإعادة رصف طريق قرية بركة من ناحية مجمع الألومنيوم حتى يتم استخدامه والتخفيف على الطريق الصحراوى. بدورها طالبت، فايزة موافي ناشطة سياسية، برحيل المحافظ معللة مطلبها بأنه فشل فى حل مشكلة الطريق وأضافت أن الطريق غير مراقب بالرادار بصفة دائمة حتى الانتهاء من عملية الإزدواج التي أعلن عنها المحافظ كما انتقدت تجاهل النواب فى قنا مشيرة إلى أنهم اكتفوا بتقديم طلبات لرئيس الوزراء ووزير النقل للتدخل العاجل لوقف نزيف الدم بالطريق والسرعة في تنفيذه كما طالبت بإنارته وإنشاء نقطة للإسعاف السريع بمنتصف الطريق للتدخل السريع وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. أما محمود كامل موظف بري قنا فيقول إن الحادث الأخير كان بشعًا فقد تفحمت جثث 5 داخل السيارة الميكروباص بعدما أدى التصادم بينها وبين السيارة الملاكي المتهورة إلى اشتعال النيران وتفحم الركاب وهذه الحادثة تعد الثانية بالصعيد بعد حادث قطار الصعيد عام 2002، وعليه فلابد من التدخل العاجل والسريع لحل المشكلة سواء بإعادة رصف طريق نجع حمادى /قنا الزراعي وإزالة المطبات الموجودة عليه ومن خلال المراقبة المستمرة للطريق الصحراوي مع التعجيل بإنارته وازدواجه وإنشاء خدمات ونقطة إسعاف.