أكد وزير الطاقة الروسي "ألكسندر نوفاك", أن بمقدور كل من السعودية وروسيا زيادة إنتاج النفط زيادة حادة، مشيرًا إلى أن إمكانية عدم التنسيق بين البلدين، سيؤدي لاشتعال المنافسة بينهم للاستحواذ علي الحصص في الأسواق. وقال نوفاك، إن متوسط إنتاج روسيا في العام الحالي يمكن أن يصل في نهاية العام إلى أكثر من 11 مليون برميل يوميا، وأن بلاده قادرة نظريا على تعزيز الإنتاج بدرجة أكبر إلى ما بين 12.5 إلى 13 مليون برميل يوميا. وأضاف وزير الطاقة الروسي في تصريحات صحفية، إن تنتج السعودية حاليا نحو 10.3 مليون برميل يوميا، لكنها تملك بالفعل طاقة إنتاج إضافية، يمكن استخدامها بسهولة لرفع الإنتاج إلى 13 مليون برميل يوميا. وأوضح أن ميزان القدرة التنافسية لصالح السعودية، بسبب الانخفاض الشديد في تكلفة الإنتاج، التي لا تتجاوز بضعة دولارات للبرميل، في حين تبلغ تكلفة الإنتاج في روسيا عدة أضعاف مثيلتها في السعودية، حتى بعد تراجع تكلفة الإنتاج بسبب انخفاض سعر صرف الروبل الروسي. واستبعد نوفاك, وجود أي فرصة أمام المنتجين من داخل أوبك وخارجها للتوصل إلى تثبيت مستوى الإنتاج بحلول يونيو المقبل، في إشارة إلى موعد الاجتماع الدوري نصف السنوي لأعضاء منظمة أوبك في العاصمة النمساوية فيينا في 2 يونيو. وأضاف, نحن غير واثقين من أنه سيكون بوسع أعضاء أوبك التوصل إلى اتفاق بشأن تثبيت الإنتاج في إطار المنظمة… التوصل إلى اتفاق بحلول يونيو مهمة صعبة لا بد لجميع الدول المعنية أن تشارك في تنفيذها». وأشار نوفاك, إلي أن فشل الاجتماع، الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة يوم الأحد لمناقشة تثبيت مستوى الإنتاج، في التوصل إلى اتفاق بعد أن طالبت السعودية بانضمام إيران للاتفاق. وأثار فشل الاجتماع تكهنات بنشوب ما وصف بحرب إنتاج بين روسيا والسعودية، وهو ما يعني أن تكثف كل منهما الإنتاج في محاولة لزيادة حصة السوق من الأخرى.