تستضيف العاصمة السعودية الرياض بعد غد الخميس قمة خليجية أمريكية، بحضور الرئيس الأمريكي باراك أوباما والعاهل المغربي الملك محمد السادس. وأكد الأمين العام ل "مجلس التعاون لدول الخليج العربية"، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، في تصريحات له اليوم نشرتها صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن القمة الخليجية الأمريكية التي ستعقد في الرياض تأتي بناء على دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأشار إلى أنها "تأتي استكمالا للمباحثات التي جرت في واشنطن وكامب ديفيد في مايو 2015، بين قادة دول المجلس والرئيس الأمريكي، والتي توجت بتأكيد الجانبين على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما، والعمل معا من أجل الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، ومكافحة الارهاب بكافة تنظيماته". وذكر أن الزياني أن "وزراء خارجية دول المجلس بحثوا مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في الاجتماع الوزاري الذي عقد في مملكة البحرين في السابع من أبريل الجاري الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة الخليجية الأمريكية، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات الاستراتيجية الخليجية الأمريكية في اطار جهود الجانبين للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، وتقوية وتنمية علاقات التعاون المشترك في مختلف المجالات". ومن المقرر أن يعقد وزراء الدفاع في دول المجلس والولايات المتحدة اجتماعاً غدا الاربعاء لمناقشة المواضيع العسكرية المعروضة على القمة، وفق تعبيره. وفي الدوحة قلل أستاذ العلوم السياسية في الجامعات القطرية، الدكتور محمد المسفر من الرهان على القمة الخليجية الأمريكية، وأكد أن المواقف الأمريكية من القضايا التي تشهدها المنطقة العربية سلبية. وقال المسفر: "يأتي أوباما إلى المنطقة، وهو يعلم أن التصعيد الذي يجري في اليمن لم يكن ليتم إلا بغطاء إيراني أمريكي، وأنه كان بامكان الإدارة الأمريكية لو رغبت عدم السماح بإفشال محادثات الكويت بين الفرقاء اليمنيين". وأكد المسفر، أن "أوباما يأتي أيضا إلى السعودية بعد فشل الأوبيك في التوصل إلى توافق خلال اجتماعها في الدوحة، وأنه كان للشركات الأمريكية دور فاعل في إفشال هذا المؤتمر". وحسب المسفر، فإن أوباما يأتي إلى السعودية ليكتب الفصل الأخير من مذكراته عن العالم العربي والاضطرابات السياسية التي شهدها في عهده". على صعيد آخر أكد المسفر، أن "حضور العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى القمة الخليجية الأمريكية، يتوافق مع دعوة السعودية لتوسيع مجلس التعاون ليضم الأردن والمغرب، وأشار إلى أن البيان الأردني الأخير بخصوص إيران له صلة بهذه الدعوة".