أرجع المهندس علي عبد الفتاح القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية منع الأجهزة الأمنية للجولة الثالثة من الحوار بين عدد من قيادات الجماعة بالإسكندرية والقيادات القبطية وعلى رأسها القس راضي عطا الله راعي الكنيسة الإنجيلية بالإسكندرية إلى رغبة النظام في إسقاط أي صورة ذهنية يعكسها حوار الإخوان المسلمين مع القيادات القبطية عن الإسلام المعتدل الذي يعطي للآخرين حق المواطنة كذلك عدم رغبة النظام في أن يخرج الأقباط إلى الساحة السياسية ويشاركوا بفاعلية فيها ويكون هو صاحب الفضل عليهم في منحهم مقعد برلماني أو منصب وزاري. وأشار عبد الفتاح أيضا إلى أن هذا المنع عكس رغبة الأجهزة الأمنية في عدم إسقاط دواعي الفتنة الطائفية وأنه يراهن عليها لإتباع سياسة القمع والتنكيل ضد القوي السياسية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين. وأكد على أن هذا المنع سبقه تهديدات شديدة من جانب الأجهزة الأمنية للقائمين على إصدار صحيفة صوت العروبة التي كانت جولات الحوار تعقد في مقرها مشيرا إلى أن أشكال هذه التهديدات تنوعت وكان أبرزها التهديد بعدم صرف مستحقات الصحيفة عند الشركات الحكومية والتي كانت عبارة عن إعلانات نشرتها الصحيفة كذلك التهديد بعدم منحها ترخيص داخلي بدلا من التصريح الخارجي التي تصدر من خلاله الصحيفة ولكن الصحيفة لم تعبأ بالتهديدات السابقة حتى اضطرت الأجهزة الأمنية إلى منع الحوار وإغلاق مقر الجريدة. وأضاف القيادي البارز بالجماعة أن القيادات الإخوانية زارت الكنيسة الإنجيلية وتقدمت بالتهاني للإخوة الأقباط واتفقت على أن يكون الحوار في الكنيسة يوم الثلاثاء القادم.