قللت كتائب القسام (الذراع العسكري لحركة "حماس")، من "أهمية وقيمة" ما أعلنه جيش الاحتلال الإسرائيلي، حول عثوره على نفق تابع للمقاومة شرق رفح (جنوب قطاع غزة). وأكدت كتائب القسام في بيان لها اليوم الاثنين، أن ما أعلن الاحتلال عن اكتشافه "ليس إلا نقطةً في بحر ما أعدته المقاومة من أجل الدفاع عن الشعب، وتحرير المقدسات والأرض والأسرى". وقالت إن "الانتقادات الكبيرة" التي تعرض لها قادة الاحتلال، وفي خضم حالة الرعب التي يعيشها غلاف غزة، "أجبرتهم على الحديث عن اكتشاف نفق شرق مدينة رفح". وشددت الكتائب على أن جيش الاحتلال "لم يتجرأ" على نشر كافة التفاصيل والمعلومات والحقائق أمام شعبه. متابعة: "سنحتفظ لنفسنا بحق نشر كافة التفاصيل التي أخفاها العدو الصهيوني؛ في الوقت المناسب". وجاء في البيان أن إعلان "العدو" عن اكتشاف نفق للمقاومة، بعد مناورةٍ إعلاميةٍ مكشوفةٍ، "محاولة منه لتقليد ومحاكاة أساليب كتائب القسام". وأوضح الجناح العسكري لحركة حماس أن الإعلان جاء بعد شهورٍ طويلةٍ دفع خلالها العدو بمقدراتٍ هندسيةٍ وتكنولوجيةٍ رهيبة مصحوبة بآلاف الجنود والخبراء والمختصين، وفق البيان. وبيّن أن إعلان الاحتلال عن النفق يأتي في سبيل تحقيق "إنجاز يغطي على حالة الذعر التي يعيشها كيانه، وحالة الفشل المتراكم التي تعيشها المؤسسة السياسية والعسكرية". وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد زعم اليوم الاثنين، العثور على نفق أرضي للمقاومة الفلسطينية على حدود قطاع غزة، يصل إلى داخل الأراضي المحتلة عام 1948. وذكر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن "قوة إسرائيلية اكتشفت قبل أيام وفي جهد ميداني واستخباري نفق هجومي اخترق الأراضي الإسرائيلية جنوب قطاع غزة، حيث تم السيطرة على النفق، وتأمين المستوطنات المحاذية لقطاع غزة"، كما قال. وذكر أدرعي في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن حركة "حماس" هي من تقف خلف هذا النفق، الذي تم حفره لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية. يُشار إلى أن الأنفاق الهجومية التي حفرتها "كتائب القسام"، لعبت دورًا مهمًا خلال الحرب الأخيرة على غزة (صيف 2014)، حيث نفذت الكتائب سلسلة عمليات فدائية انطلاقًا منها، وشاركت من خلالها في التصدي لقوات الاحتلال موقعة العشرات من القتلى والجرحى في صفوفه. وتعرض قطاع غزة في السابع من يوليو 2014 لحرب إسرائيلية كبيرة استمرت لمدة 51 يومًا، تخللها شنّ آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، ما أدى لاستشهاد نحو ألفين و324 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير آلاف المنازل، والمنشآت الصناعية والمساجد والمدارس، وارتكاب مجازر مروعة.