قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الموضوع العام للقمة هو العدالة والسلام، وعلينا أن نستعجل بتشخيص هذه المعاني بأسرع وقت ممكن، لأن عدد القتلى في تزايد مستمر. وتابع أردوغان ،فى كلمته بالقمة الإسلامية المنعقدة فى تركيا،اليوم الخميس، "وغالبية هؤلاء الضحايا من المسلمين. إن العالم الإسلامي يهفو بقلبه إلى هذه القمة باسطنبول وأنا واثق بأننا نستطيع أن نفعل ذلك". وأضاف: "نواجه كثيراً من المصاعب على رأسها الفتنة المذهبية والتمميز العنصري". واعتبر أن الإرهابيين الذين يقتلون الناس لا يمكن أن يمثلوا الإسلام لأن ديننا دين السلام والسلم والمصالحة والنبي محمد جاء لينشر العدالة الإلهية وأمرنا بالتعاون ونهانا عن الاعتداء والظلم. وقال إننا كدول إسلامية مهما وقعت بيننا المشاكل لا نستطيع أن نتحمل وزر أولئك الذين يقتلون لذلك يجب علينا أن نلتزم بالتآخي والمحبة والسلام، وأن نبتعد عن العدوان. ودعا أردوغان إلى "جعل المؤتمر إلى تحقيق التآخي"، معتبراً مشكلة الإرهاب والعنف أكبر مشكلة يعاني منها العالم الإسلامي (..) بسبب تنظيم القاعدة تم تدمير أفغانستان، والآن الأمر يتكرر بسبب تنظيم داعش، وحركة الشباب وبوكو حرام". وانتقد الرئيس التركي "ازدواجية المعايير عند الدول الغربية كغض الطرف عن الاعتداءات التي ضربت أنقرة واسطنبول ولاهور والتركيز على بروكسل". وقال: "أنا أنادي دول العالم أن تبدأ عملية جدية لمكافحة الإرهاب على المستوى الأمني والمالي، وأقول لدول منظمة التعاون الإسلامي علينا أن نؤسس هيئة أو جسماً لمكافحة الإرهاب، وذلك يمكن أن يكون مؤسسة للشرطة والمخابرات تابعة للمنظمة، وقدمنا المقترح وقد قبل". واعتبر أردوغان أن "ازدواجية المعايير أمر لا يمكن التغاضي عنه فكثير من المسلمين يعانون في بلادهم من القتل والظلم والقهر وهناك تتأجج ظاهرة عداء الإسلام ويتحول العالم الغربي إلى عالم خطير على المسلمين". كما دعا أردوغان إلى إعادة هيكلة مجلس الأمن على ضوء الخريطة العرقية والدينية، قائلاً إن "علينا أن نعد بلدنا ومستقبلنا للأجيال القادمة، ومن حق النساء اللائي يشكلن نصف مجتمعاتنا دعمهن". واقترح على المنظمة عقد مؤتمر نسائي في إطار "التعاون الإسلامي لأن من حق المرأة المسلمة أن تكون لها مؤسسة تمثلها اتركوا النساء يتحدثن عن مشاكلهن" داعيا إلى توسيع نشاطات جمعيات الهلال الأحمر. وطالب بإنشاء آلية لحل المشاكل الاقتصادية للدول الإسلامية. وقال الرئيس التركي إن "علينا أن نعمل لإنهاء الاحتلال وتأسيس دولة فلسطينية عاصمتها القدس، وعلى المنظمة أن تدعم كافة الشعوب المسلمة التي تكافح من أجل حقوقها في مختلف أنحاء العالم".