سنزور القاهرة قريبًا لعرض مشروعنا الكعبى: سنزور القاهرة قريبًا بما أن القضايا العربية لا تتجزأ، فإن الموقف العربى يجب أن يكون موحدًا أيضًا باتجاه كل القضايا العربية ومنها القضية الأحوازية.. وقضية بهذا الحجم لا يمكن للعرب أن يتناسوها وينسوها فهي قضية عربية يجب أن نمد يد العون لها لأن أرض الأحواز هي الجبهة الأمامية للتدخلات الفارسية، وسيثبت التاريخ أن الأحواز إذا تحررت ستكون السد المنيع للتدخلات الفارسية في الوطن العربي، ومن جهة ثانية إن تحرير الأحواز هو السند الرئيسي للعروبة في الخليج، "يعني" إذا تحررت الأحواز تحررت الضفة الشرقية للخليج العربي، فيكون الخليج عربيًا بكل أصالته وعراقته. ورغم عدالة القضية الأحوازية إلا أنها مغيَّبة عنا كعرب لذا علينا إلقاء الضوء عليها لأن إثارتها ستوضح للعالم الأطماع التوسعية لإيران، كما أنها ستشكل ورقة ضغط على الفرس خاصة في ظل تدخلهم في شئوننا العربية. وحاورت صحيفة "المصريون" الدكتور "عارف الكعبي" الرئيس التنفيذي للحزب الديمقراطى الأحوازي ومناقشته فيما آلت إليه القضية الأحوازية. وإلى نص الحوار.. س هل حظيت قضية الأحواز بالاهتمام الدولي كما تبغون؟ الكعبي: لقد أثريت قضيتنا اليوم بالبروز إلى الساحة العربية والدولية يشكل لافتا واضحا رغم تقادم السنين وضراوة الاحتلال الإيراني، إلا أن نضال شعبنا الأحوازي العربي الإرث والتاريخ أبقى شعلة قضيتنا متوهجة بعد أن دفع الغالي والنفيس من الأحرار والمناضلين ليكونوا قناديل مضيئة في طريق التحرير.. كيف بدأت كفاحكم ومتى؟ الكعبي: لقد انطلق مشروع إعادة الشرعية للأحواز والاعتراف بها كدولة وفق رؤيا واضحة وهادفة تسعى لنيل الحقوق وإعادة الشرعية لهذا البلد المحتل منذ 9عقود الذي عانا من المحتل الايراني كل أشكال الظلم والحيف وجاء الوقت الذي تتغير فيه خارطة السياسات الإيرانية التوسعية التمددية اتجاه وطننا العربي.. واليوم قال العرب كلمتهم بتحالف عربي وإسلامي أنتج تحالفات عربية وإسلامية فاعلة تصدت إلى سياسات إيران في المنطقة وكانت البداية من اليمن السعيد.. كيف تقبلت الدول العربية مشروع إعادة الشرعية للأحواز؟ عارف الكعبي: لقد لاقى مشروع إعادة الشرعية للأحواز تقبلا واضحا من قبل أشقائنا في دول الخليج العربي بعد أن طرحنا عليهم حيثيات المشروع ومفاصله المهمة وأعطينا وجهة نظرنا اتجاه رسم خارطة طريق وفق رؤيا عربية واضحة يكون للأحواز دور مهم وفاعل ليكون تكامل القوى العربية متكاملا تستعيد الأحواز العربية شرعيتها وترجع إلى كنف أمتنا العربية. لقد أثرت قضيتنا اليوم بوجود شخصية من الأسرة الحاكمة للأحواز وأحد أحفاد الشيخ خزعل وهو الشيخ علي جابر عبدالحميد. الشيخ خزعل وهو على رأس هذا المشروع وتم تشكيل وفد أحوازي حمل مفاصل وحيثيات هذا المشروع الوطني الشامل الذي يسعى ما هو الشكل القانونى الذى تتخذونه لتحقيق مطالبكم؟ الكعبي: أولًا الاعتراف بالأحواز كدولة عربية من قبل أشقائنا في دول الخليج والدول العربية ليسير ووفق رعاية عربية إلى أروقة الجامعة العربية للحصول على تمثيل وتعيين مندوب أو مراقب للأحواز ويستكمل إلى الانطلاقة الدولية للحصول على الاعتراف الدولي. إن الإطار القانوني هو الشكل العام لهذا المشروع وهذا يأتي خلال اتخاذ الطرق القانونية والدبلوماسية لنيل الحقوق كما يشير المشروع إلى بناء مؤسسات الدولة المدنية التي تختص بالقانون والإعلام وحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني وهناك المزيد من التفاصيل والمحاور المهمة في ملف هذا المشروع. وأضاف الكعبيى فى نهاية حديثه بأننا نسعى اليوم بكل ما نستطيع من قوة إلى أرجاع الحق المسلوب رغم تقادم السنين ويقول القول ما ضاع حق وراءه مطالب كما ندعو. ونناشد جميع دولنا العربية إلى دعم ورفد هذا المشروع وهنا نتوجه إلى جمهورية مصر العربية رمز العروبة إلى أن تفتح أفق واسعة إلى قضيتنا العادلة وعلى جميع المستويات وهي أهل لذلك ونأمل بزيارة قريبة جدًا أن شاء الله إلى مصر العروبة والالتقاء بالمسئولين في الجامعة العربية.