أعتقد أنه لا أحد يوافق علي أن تعود مصر مرة اخري لنفس النفق المظلم الذي عانت منه سنوات طويلة سابقة ، نفق يموج بالذب والخوف والرعب والدسائس والظلم ، في هذه الفترة استطاع اصحاب النفوس المريضة والمتسلقين والمنافقين والفاشلين وأصحاب الاجندات الخارجية والداخلية وتجار الدين والسياسة فرض سيطرتهم ونفوذهم علي كل مقدرات هذا البلد ، الطابور الخامس تضخم واصبح بحجم الوطن واصبح له نفوذ قوي ووسائل اعلام مضللة ومأجورة ... اعلام يتاجر بشرفه من أجل المال ... وشخصيات كنا نعتقد أنها محترمة ووطنية ولكننا اكتشفنا للاسف ان هذه الشخصيات علي استعداد لخلع ملابسها الداخلية وبيع تاريخها وبلادها من أجل المال والجاه والسلطة ومقعد البرلمان . ما بين احزاب ضعيفة وفاسدة وتكتلات وتحالفات لا أحد يعرف علي وجه اليقين ، ما هي توجهاتها ومن يقف وراء حملات تمويلها الكبيرة نجد أنفسنا نتسائل ... هي مصر رايحة علي فين ... ولأنه لا أحد يمتلك الان اجابة محددة علي هذا السؤال ... ولأننا جميعاً فقدنا الثقة فيما يدعون ظلماً وجهلاً وزوراً أنهم النخبة أو الصفوة او جماعة الفكر والثقافة وهم أبعد ما يكون عن الثقافة . كرهنا بشدة شماشرجية السلطة وسماسرة السياسة ونخاسين الاوطان . ومازلنا نحلم بأن زمن السكوت قد ولي ومضي وانه لم يعد هناك من يستطيع أن يصادر أحلامنا . وأقول للرئيس عبد الفتاح السيسي بقدر حبك وايمانك بشعبك لا تسمح لاحد ان يعزلك عن شعبك ، لا تسمح بأن يكون هناك وسطاء وشماشرجية بينك وبينننا ، وأتمني سيدي الرئيس الا تغضبك كلمة حق مهما كانت قسوتها او مرارتها ... طالما أنها لا تبتغي الا وجه الله والوطن . ولا يجب أن ننظر لكل صاحب رأي أو فكر حتي ولو كان مخالفاً لأرائنا وقناعتنا بانه عدو للوطن ... فالعدو الرئيسي سيدي الرئيس هم هؤلاء الذين يحاولون ان يعزلوك عن شعبك أو يعزلون شعبك عنك . أعداء الوطن الحقيقيون سيدي الرئيس هم من يضعون مصلحتهم فوق مصلحة الوطن ، هم من يقاتلون للحفاظ علي كراسيهم ومناصبهم ونفوذهم ، هم وزراء ومسئولون كبار وأصحاب مشروعات وهمية ... هم كاذبون ومنافقون . هم رجال أعمال ومستثمرون وأصحاب دكاكين يطلقون عليها أحزاب وأصحاب قنوات فضائية مشبوهة أعداء الوطن الحقيقيون هم من تعاموا مع كل الأنظمة السابقة لتحقيق مزيد من المكاسب علي جسد هذا الوطن . أعداء الوطن هم إعلاميون تاريخهم ملوث بالفساد والنفاق وقول الزور . أعداء الوطن هم من يعتقدون أنفسهم أنهم النخبة وهم كلهم فسدة ومفسدون ، هم فنانون درجة تانية ومنتجون أفلام مقاولات وصحفيون باعوا أقلامهم وأنفسهم لأصحاب النفوذ والفلوس . هم أصحاب قنوات فضائية مشبوهة صدروا الانحلال والفوضى للمجتمع هم من منحوا للراقصات والشواذ والملحدين فرصة الظهور للناس علي شاشاتهم الكريمة . هم من يتاجرون بمعاناة الناس وهم من يشترون مقاعد البرلمان بأموالهم ونفوذهم هم من يستوردون لنا كل شيء فاسد من غذاء ودواء ومبيدات مسرطنة وأدوية منتهية الصلاحية ... هم من يحاولون تصدير فكرة أن القضاء علي الإرهاب الديني يكون بمساندة ونشر الانحلال الأخلاقي . الحق أقول لك سيدي الرئيس ... أن الناس سأمت وجوهاً كلحه نبتت جلودها من حرام ... وجوهاً رغم قذارتها وتاريخها الأسود مازالت تقاوم للبقاء وتقاوم بشدة لتتصدر المشهد من جديد . سيدي الرئيس ... افتح أبواب الحرية والأمل أمام شعبك الذي منحك ثقته ومحبته . هذا الشعب – وأنا واحد منه – الذي منحك تفويضاً علي بياض لقيادة المشروع القومي لنهضة مصر الحديثة هو نفس الشعب الذي يطالبك الآن بفتح أبواب جديدة للأمل من العمل والكرامة والعدالة والحرية والقضاء علي الفساد والمحسوبية والتسيب في كل قطاعات الدولة . .. خاصة بعد أن اكتملت خارطة الطريق وأصبحنا نحلم بالفعل بان نكون ضمن الدول الكبرى ولن يتحقق هذا الحلم إلا بإصرار وعزيمة وجهد كل أبناء مصر الشرفاء بعيداً عن عواجيز الفرح وكارهي هذا الوطن الذين يحاولون تدمير كل شيء جميل علي وجه هذا البلد . عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.