"الديابة والحمزاوى وشبرا العنب وتونا الجيل" تتصدر مزارع الموت محافظة المنيا، من المحافظات الشهيرة بوجود أعداد كبيرة من مزارع الدواجن الخاصة، إلى جانب مزرعة شوشة الحكومية التابعة لمحافظة المنيا، ولم يقتصر تميز المحافظة بمزارع الدواجن فقط، بل بالمزارع السمكية التى تمتد بطول مراكز المنيا وأبو قرقاص وسمالوط إلى جانب مزارع على بحر يوسف والمحيط. ورغم وجود العشرات من تلك المزارع سواء فى الدواجن أو الأسماك إلا أن تلك المزارع أصبحت تصدر الأمراض المتفشية والموت المحقق لأهالى المحافظة، وزاد الطين بلة أن الأمراض تصدر من خلال مطاعم شهيرة بالمنيا، أصبحت تبيع الموت وليس المرض فقط من خلال الوجبات الغذائية من الدواجن النافقة والميتة. "المصريون"، تجولت فى عدد من المزارع الخاصة بالدواجن بمراكز المحافظة غير أن عددًا كبيرًا من أصحاب المزارع، رفضوا الحديث عن الكارثة التى تحيط بهم من خلال توريدهم لدواجن نافقة، إلا أننا استطعنا أن نتحدث مع بعض أصحاب المزارع . تنتشر العشرات من المزارع السمكية بطول المحافظة، أشهرها مزارع الحوارتة بمركز المنيا وسمالوط، وبنى خالد، والديابة بمركز أبو قرقاص، خاصة أن أصحاب تلك المزارع كانوا يستخدمون لوقت قريب الديناميت لصيد الأسماك ومع الحظر الأمنى وشرطة المسطحات المائية، بدأت تلك المزارع بدلاً من شراء كيلو الطعم ب 200 جنيه، والذى لا يكفى لغذاء نصف الكمية الموجودة بالمزرعة، بدأت فى شراء بعض الكميات من الدواجن النافقة خاصة بمزرعة شبرا العنب وتونا الجيل، ومزرعة ملوى الشهيرة، التى تم إعدام أكثر من 4 آلاف دجاجة خلال الشهر قبل الماضى حسب تقارير وبيانات صادرة من محافظ المنيا. وأكد عمر عبد الحكيم أحد الأهالى بمركز المنيا، أن الصيادين وأصحاب المزارع السمكية، يشترون كيلو الفراخ النافقة ب 5 جنيهات بسعر الجملة، يكفى لتغذية كميات كبيرة من الأسماك البلدية، ولكن تغير من طعم الأسماك وشكلها وقد تؤثر فى صحة الإنسان. وأضاف مفتش تموين – رفض ذكر اسمه- أنه ضبط كميات كبيرة من اللحوم والدواجن والأسماك الفاسدة، وتم التخلص منها، إلا أن أصحاب المزارع السمكية أو الداجنة، ما زالوا يتمادون فى تصدير الموت للأهالى. ورغم تحذيرات صدرت عن الصحة والتموين وبعض مؤسسات المجتمع المدنى، كان من أشهرها مؤسسة الحياة الأفضل بعدم استخدام المواد الغذائية الفاسدة فى تغذية الأسماك أو توريد الدواجن النافقة والمريضة للمطاعم، إلا أن القانون والمتابعة من قبل مسئولى الطب البيطرى والتموين والزراعة، على تلك المزراع سواء السمكية أو الداجنة، ما زالت فى إجازة مفتوحة .