سحبت وزارة الداخلية، بلاغها المقدم ضد الكاتب الصحفي خالد البلشي، وكيل نقابة الصحفيين ورئيس لجنة الحريات بالنقابة، والذي تقدم به مساعد وزير الداخلية للشئون القانونية واتهمه فيه بالتحريض على التظاهر وإهانة الشرطة. وقالت النقابة في بيان لها، قبل قليل، إنه فى إطار الاتصالات التى جرت بينها وبين وزارة الداخلية، بعد البلاغ الذي تقدمت به الشئون القانونية بالوزارة ضد الزميل خالد البلشى وكيل النقابة ورئيس لجنة الحريات، قامت وزارة الداخلية، اليوم الأربعاء، بسحب البلاغ الذي تقدمت به ضد الزميل. وأضاف البيان: "كما أرسلت الوزارة للنائب العام المستشار نبيل صادق طلباً لسحب البلاغ، وأكدت تقديرها لنقابة الصحفيين والدور المهم الذي تلعبه الصحافة دفاعاً عن مصر وعن الحريات في هذا التوقيت المهم من تاريخ مصر". وأكد مجلس النقابة، حرصه على التواصل مع وزارة الداخلية لإنهاء الأزمة فى إطار العلاقات القائمة على الاحترام المتبادل والدور المهم للنقابة فى ضمان الحريات العامة وفى مقدمتها حرية الرأي والتعبير، وبما يضمن حق الزملاء في ممارسة مهنتهم بكل حرية، ودور وزارة الداخلية فى الحفاظ على أمن الوطن. من جانبه، علق البلشي على قرار الداخلية بسحب بلاغها عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلًا: "بعد تنازل الداخلية عن البلاغ الملفق ضدي.. مفيش قدامي إلا أني أتوجه بالشكر لأصحاب الفضل الحقيقيين ولكل اللي وقفوا معايا.. لنقابة الصحفيين والمجلس ووقفتهم معايا.. ولكل زمايلي في كل مكان.. ولكل صاحب بوست محبة ومساندة وتضامن اتكتب عني.. ولكل حد اتحرك لمساندتي بطريقته ولو برسالة على الموبايل.. لناس كتيير مش هاعرف اذكر اساميهم ولا احددهم كلهم دلوقتي بس انا عارف فضلهم واحد واحد.. ولكل المحبة اللي غمرتوني بها". وتابع: "عاوز أقول إن مساندتكم دي بتأكد أن المعركة الحقيقية هتفضل هي معركة الدفاع عن حريتنا كلنا.. واللي يحقق انتصار في معركة صغيرة قادر يحققه في المعارك الكبيرة.. وزي ما قلت القضية مش قضية خالد البلشي القضية قضية كل صحفي محبوس وحقه في اننا ندافع عنه ونكمل دفاع عنه.. القضية هي التصدي للظلم والتلفيق والتعذيب والاختفاء القسري وانتهاك الحريات والاستبداد ولكل محاولة اسكات كلمة حق مهما كانت ومهما كان صاحبها.. القضية هي كل محبوس ومعتقل ظلم في البلد دي.. القضية حقنا في الحرية وفي مجتمع حر على مقاس أحلامنا.. وفي التصدي لأي سلطة بتحاول تسرق الحريات وتقفل مساحات الحركة قدامنا.. من أول الصحافة ل المجتمع المدني اللي الهجمة بتشتد ضده وظهرت بوضوح في محاولة إغلاق النديم.. للنقابات المستقلة اللي بيحاولوا يقفلوها وانتهاءا بحرية الفكر والتعبير والحرية الشخصية اللي بينتهكوها في أعلامهم صبح وليل". وأوضح البلشي أن "المساندة اللي حصلت دي، دين في رقبتي لكل حد محبوس ظلم.. لكل صحفي لسه بيدفع التمن بأي طريقة.. ولمجتمع من حقه الحرية ومن حقه علينا اننا ندافع عن حريته، وحرية ناسه حتى لو اختلفوا معانا.. دين ل 42 زميل صحفي بين محبوس ومهدد بالحبس.. ولآلاف المعتقلين ظلم". واختتم قائلًا: "لكل شاب دفع عننا التمن هو اتحبس وحمانا، باقوله حقك علينا الحرية.. حقك علينا نكمل نفس المشوار في مواجهة أي سلطة ظالمة ومستبدة.. حقك علينا كلمة حق في وش كل ظالم ومستبد وديكتاتور من غير خوف".