قال حسين الشافعي رئيس مجلس إدارة المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، مساء اليوم الإثنين، إن الحكومة الروسية، ستمنح مصر قمرًا صناعيًا، يستخدم في أغراض رسم الخرائط، ويأتي كتعويض للقمر الصناعي السابق "إيجيبت سات" والذي فُقد الاتصال به قبل عامين. وكانت روسيا قد صنعت قمرًا صناعيًا لمصر، أطلق في أبريل 2014، من قاعدة "بايكونور"، في كازاخستان، وفقد الاتصال به في الشهر ذاته. وأوضح "الشافعي" في تصريحات ل"الأناضول"، إن "الجانب الروسي أكد التزامه بتعويض مصر، بقمر صناعي جديد، بديلا عن القمر المفقود الاتصال به منذ عامين"، مشيرًا أن "فقدان الاتصال بالقمر الصناعي السابق كان خلال فترة الضمان التي اتفق عليها الجانبان المصري والروسي". وأضاف "الشافعي" أنه "من المنتظر تسلم مصر القمر الصناعي الجديد من روسيا، التي ستتحمل نفقة تصنيعه كاملة، خلال سنتين على الأكثر". وحول استخدامات القمر الصناعي المتوقع تسلمه من روسيا، استبعد الشافعي أن يكون للقمر أي مهام في مجال الاتصالات أو المهام العسكرية، لافتًا إلى أن "القمر الجديد ستتحدد استخداماته فقط في تصوير الأرض لأغراض رسم الخرائط". وكان المستشار العلمي لرئيس الجمهورية السابق "عصام حجي"، قال في تصريحات صحفية، في أبريل الماضي، إن "تكلفة القمر الصناعي المفقود وصلت 305 ملايين جنيه مصري (38 مليون دولار تقريبًا)". وذكر حجي، حينها أن "القمر كان معدًا للبقاء في الفضاء 11 عاما ولم يكمل سنة واحدة". وأطلقت مصر القمر الصناعي "إيجيبت سات"، من قاعدة بايكونور الروسية بجمهورية بكازاخستان، في 16 إبريل 2014، ضمن برنامج الفضاء المصري والذي يهدف إلى تطوير استخدامات تكنولوجيا الفضاء للبلاد. وتدعم روسيا التي تشهد علاقاتها مع مصر، تميزًا واضحًا، منذ أحداث 3 يوليو 2013، وخاصة فيما يتعلق بتصنيع الأقمار الصناعية البحثية والعسكرية. يشار إلى أن المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، هي مؤسسة مستقلة(غير حكومية) تعمل على دعم العلاقات المصرية الروسية.