وافقت إسرائيل، على تعيين "ديفيد جوفرين" سفيرًا فى القاهرة اليوم الأحد، خلفًا ل حاييم كورين الذى استضافة البرلمانى السابق توفيق عكاشة، وأقيل الأخير على إثرها. ويعتبر ديفيد ثانى سفير فى القاهرة عقب فتحها مرة ثانية العام الماضى فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعدما أغلقت فى 2011 بسبب الغضب الشعبى والهجوم على مقرها بالجيزة، تنديدًا بالانتهاكات الإسرائيلية فى حق الشعب الفلسطينى الشقيق. ديفيد جوفرين، حاصل على دكتوراه فى فلسفة الشرق الأوسط من جامعة إسرائيل العبرية، وهو رئيس قسم شمال أفريقيا والأردن التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية. إقالة حاييم كورين، من منصبه لم تأت من فراغ، ولكن الرفض الشعبى المصرى لمقابلة توفيق عكاشة له فى منزل الأول كان من أهم الأسباب، إضافة إلى أنه أصبح ورقة مكشوفة فى الشرق الأوسط، خاصة أن أصبع الاتهامات توجه له فى تقسيم دولة السودان، ورفض جمهورية تركمانستان، وفى يوليو 2011 تم قبول أوراق اعتماده سفيراً، مؤكدة فى ردها على الخارجية الإسرائيلية، أن كورين ليس دبلوماسيًا، بل عميلاً لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية الموساد. السفير الجديد ديفيد، يتقن أكثر من لغة أهمها العربية والفرنسية والإنجليزية، وعلى دراية واسعة بالعلوم السياسية والأمن الدولى والسياسة العامة والخارجية، بجانب التحليل السياسى، كما أنه حاصل على دكتوراه التميز من منظمة حاييم هرتسوغ لأبحاث الشرق الأوسط والدبلوماسية، وذلك فى يونيو 2008. ويعد جوفرين، صاحب كتاب "رحلة إلى الربيع العربى" الذى يعالج تأثيرات ثورات الربيع العربى على المنطقة وفقًا لوجهة نظره، ونشر العديد من المقالات والأبحاث العلمية فى صحيفة إسرائيل هايوم وهاآرتس، وغيرهما, أبرزها مقال له بعنوان "تحطم حلم الشرق الأوسط" وورقة بحثية بعنوان "الحوار الديمقراطى العربى". وصدر لديفيد، كتاب فى العام 2014، بعنوان "الجذور الأيديولوجية لاضطرابات الشرق الأوسط فى الفكر الليبرالى العربي"، كما أن له العديد من المقالات والأوراق البحثية المتعلقة بالمنطقة.