"علينا استغلال ضعف حماس لصالحنا".. هكذا دعت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، الحكومة الإسرائيلية، قائلة: "لاشك أن الحركة الفلسطينية في قطاع غزة تمر بورطة شديدة؛ نقص الأموال دفع حماس إلى التنازل عن السلطة، ومنذ وقت طويل يتم إدارة النظام من وراء الكواليس، بدون رئيس حكومة أو وزراء". وأضافت أن "محاولات أفراد الحركة للحصول على وسائل توفر رواتب موظفي الحكومة تلاقي صعوبات وعراقيل كثيرة بشكل شهري، علاوة على إغلاق مصر معبر رفح الحدودي مع سيناء، وتدميرها أنفاق التهريب بين القطاع وشبه الجزيرة، كل هذا وجه ضربة قاسية لاقتصاد غزة". وأوضحت أن "وفد حماس زار القاهرة الشهر الماضي، برئاسة موسى أبومرزوق بعد فترة طويلة من القطيعة بين الجانبين، وتعهد الوفد للقاهرة بأنه سيتمنع عن القيام بأي عمليات فلسطينية لصالح الإرهاب في سيناء ضد النظام المصري، كما سيوقف التحريض ضد الرئيس السيسي وحكومته، وطالبت القاهرة الوفد بتسليم نجل عائلة دورموش، التي تدعم تنظيم داعش الإرهابي في شبه الجزيرة المصرية، ورغم أن حماس أبلغت القاهرة أن الأمر خارج قدرتها، إلا أن الحركة ستوافق على السير إلى أبعد نقطة من أجل استرضاء المصريين". وأوضحت أن "الوضع في حماس يذكر بوضع منظمة التحرير الفلسطينية، عندما دعم زعيمها الراحل ياسر عرفات، الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين وغزوه للكويت عام 1990؛ حينها تم طرد الكثير من العمال الفلسطينيين من دول الخليج في أعقاب تأييد عرفات لحسين، بل وتم إيقاف الدعم المالي الخليجي للمنظمة الفلسطينية، ويمكننا الافتراض أنه لولا هذه العقوبات لما كانت المنظمة قد وافقت على المشاركة في مؤتمر مدريد ووقعت على اتفاقيات أوسلو للسلام مع إسرائيل". وقالت: "من الممكن أن يكون التقارب بين حماس ومصر فرصة كي تصبح القاهرة وسيطا مجددا بين الحركة الفلسطينية وإسرائيل، ما قد ينتج عنه التوصل إلى هدنة مستمرة بين حماس وتل أبيب ولإجراءات تقلل احتماليات تحول غزة إلى برميل من البارود، قد ينفجر في وجه إسرائيل، وسط ارتفاع معدلات البطالة ونقص الماء والكهرباء وغيرها من الاحتياجات المعيشية". وختمت قائلة: "تدخل القاهرة في الوساطة بين حماس و إسرائيل سيكون ناجحًا، خاصة أن الحركة الفلسطينية مستعدة لإزالة صور الرئيس الإخواني الأسبق محمد مرسي من مكاتبها الرسمية، وتدرك أنها ملزمه بالإنصات جيدًا لمطالب المصريين، والتي من بينها هدنة مع إسرائيل".