قال المهندس نجيب ساويرس مؤسس حزب «المصريين الأحرار» إنه غير سعيد بالوضع الحالي داخل البرلمان، خاصة «ائتلاف دعم مصر»، معتبرًا أن هذا يعطي انطباعًا بأن الدولة لا تثق في الأحزاب الحرة غير الخاضعة لسيطرة أحد. وأضاف «ساويرس» علي هامش المؤتمر العام السنوي لحزب المصريين الأحرار، أن هناك شعورا بأن ترك الأحزاب من الممكن أن تكون خطر على مصر، متسائلا: «مش عارف إزاي ومنين»؟، لافتا إلى أن أعضاء الحزب لهم تاريخ في العمل البرلماني، وليس هناك أي أحد من أعضاء الحزب قام بما يضر بمصر، مشدداً على أن «المصريين الأحرار» يسعى لمصلحة مصر. وتابع «ساويرس»: «أداء نواب المصريين الأحرار بشهادة الأعداء قبل الأصدقاء أداء قوى، وأوجه الشكر للدكتور عصام خليل رئيس الحزب على مجهوده»، موضحًا أن طموح «المصريين الأحرار» هو أن نكون «صوت الضمير الحي» في البرلمان. وأشار إلى أن الوضع الاقتصادي صعب لأن السياحة متدهورة، وهناك تحدي في التخلص من البيروقراطية، التي تشكل عائقاً أمام الاستثمار، وهناك ضرورة لوجود حلول جذرية للمعضلات الاقتصادية، مشيرا إلى أن هناك شركات قطاع عام بها 200 عامل وتخسر 50 مليون جنيها. وتابع «ساويرس»: «الحزب اختار طريقة في مجال الاقتصاد الحر، والحزب اختار النموذج الألماني الذي يبحث انعكاسات القرارات الاقتصادية على الطبقات الفقيرة، وأطالب الحكومة بنشر خسائر شركات القطاع العام». وأكد «ساويرس» ضرورة التواصل مع مرشحي الحزب الذين لم يوفقوا، معتبرا ذلك أنه أمر هام وضروريا جدا، لأنهم سيكونون مرشحي الحزب في الانتخابات القادمة. وجاء المؤتمر السنوي للحزب في دور انعقاده العادي استناداً لنص المادة 28 و29 من النظام الأساسي للحزب، بحضور المهندس نجيب ساويرس مؤسس الحزب، والدكتور عصام خليل رئيس الحزب، وأحمد خيري القائم بأعمال الأمين العام للحزب، وأعضاء ونواب المصريين الأحرار. و رحب الدكتور عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار، بأعضاء الحزب ومؤسسه المهندس نجيب ساويرس، لافتا إلى أنه دائما ما يسميها«أسرة المصريين الأحرار». وعرض «خليل» انجاز «المصريين الأحرار» بحصول الحزب على المركز الأول بين الأحزاب السياسية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، بعد مجهود كبير وصعوبات بالغة، لافتا إلى أن الوصول للهدف أمرا صعبا، ولكن الأصعب هو أن يحافظ الحزب على المركز الأول وأن ينطلق للأمام. وأضاف رئيس المصريين الأحرار، أن الحزب يواجه 4 تحديات في الفترة القادمة، التحدي الأول هو أداء نواب الحزب داخل البرلمان، وصعوبة هذا التحدي تكمن في أن الأرض غير ممهدة تماما أمام البرلمان، مشيرا إلى التحديات والعقبات أمام عمل مجلس النواب. وأكد أن استمرار البرلمان مهم جدا لاستقرار الدولة وتشجيع المستثمرين للاستثمار في مصر. وأوضح «خليل» أن «المصريين الأحرار» ضد استئثار أي فصيل بالبرلمان، حتى لا تتكرر تجربة برلمان الحزب الوطني في 2010، وبرلمان الإخوان في 2012. وأوضح «خليل»، أن ذلك كان السبب وراء اتجاه المصريين الأحرار، إلى تشكيل «ائتلاف المصريين الأحرار والمسقلين»، للعمل لصالح الوطن، مضيفا أنه لم يكن من السهل تشكيل الائتلاف، وأن الحزب تابع أداء النواب المستقلين داخل البرلمان الفترة الماضية، وأداء النواب ذوي الكفاءات من المستقلين الذين يؤمنون بأهداف الحزب لضمهم للائتلاف. وأضاف أن التحدي الثاني أمام الحزب هو اللجان، لأنها مهمة، مشيرا إلى أن الحزب يترشح على رئاسة 4 أو 5 لجان، كما يترشح على وكالة من 6 إلى 8 وكلاء، بالإضافة إلى 3 أو 4 لأمناء السر داخل اللجان، لافتا إلى أن معركة اللجان مهمة جدا. وتابع رئيس الحزب، أن هناك تحدي خاص بإعادة هيكلة الحزب، لأن هناك مسئولية على كبيرة تقع على عاتقنا، وزيادة عدد أعضاء الحزب، بشرط أن من ينتمي للحزب يكون نموذجا مشرفا للمصريين الأحرار. وأضاف «خليل» أن الحزب بصدد إنشاء جمعية «علشان مصر اللي بنحلم بيها»، لافتا إلى أنه سيكون لها أفرع في المحافظات، لأن الحزب لا يستطيع إهمال الدور الخدمي، إلى جانب قيام نواب الحزب بالبرلمان بدورهم الرقابي والتشريعي. وأوضح أن الحزب بصدد إنشاء مركز للدراسات، سيكون مقره داخل الحزب، مشيراً إلى أنه سيفيد الحزب والنواب في الدارسات التي يحتاجون إليها. وأكد «خليل» أن مصر في وضع أكثر صعوبة من أوضاع 30 يونيو، لأن إسقاط النظم سهل، ولكن البناء هو الصعب، لافتا إلى أن مصر تحتاج من الحزب أن يدعم الوطن في كل المجالات، للمساعدة في نهضتها، مشيراً إلى أن الحزب يتبنى «الاقتصاد الحر المنضبط». ولفت «خليل» إلى أن التحدي الأخير الذي يواجه «المصريين الأحرار» هو انتخابات المحليات، والقضاء على البيروقراطية الموجودة، قائلا "انتخابات المحليات ستكون أكثر صعوبة من انتخابات البرلمان". واختتم كلمته قائلا: «فخور بأسرة المصريين الأحرار، وأطالب أعضاء الحزب بالعطاء للحزب لأنه يجب أن يتكاتف للنهوض بمصر، وأتمنى أن يحقق الحزب أهدافه قبل المؤتمر العام القادم». وبعد انتهاء أعمال المؤتمر العام لحزب المصريين الأحرار، عقد شهاب وجيه المتحدث باسم الحزب مؤتمرا صحفيا أعلن فيه أبرز ما جاء في المؤتمر من نتائج. وأوضح شهاب وجيه أن المؤتمر العام للحزب تم بعد اكتمال النصاب القانوني للأعضاء، وأضاف وجيه أن المؤتمر العام عرض التقرير السياسي الكامل للحزب والتقرير المالي وتم اعتمادهما. وأكد أن المؤتمر خرج بتوصيتين الأولى متعلقة بلجنة لمراجعة اللائحة الداخلية للحزب، والثانية بأحقية رئيس الحزب في تعيين الأمين العام، حتى يتم إجراء انتخابات في الحزب في العام القادم 2017. وأضاف شهاب وجيه «التقرير المالى للحزب لا يتم الإعلان عنه، وإنما يعرض على الجهاز المركزى للمحاسبات فقط». وأكد وجيه أن أولوية الحزب حاليا تتمثل في تفعيل المقرات والانتشار بشكل أكبر في المحافظات، وذلك بعد حصوله على ثقة 14% من إجمالي من أدلوا بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، حيث حصل مرشحو الحزب على 2 مليون و300 ألف صوت في الانتخابات البرلمانية الماضية، وهو ما يعطي الحزب ثقة كبيرة.