قال الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، إن وزارة الأوقاف قامت بفرض سيطرتها على المساجد والزوايا بعد اندلاع ثورة 30 يونيو، وذلك بعد اعتلاء بعض العناصر المتشددة اعتلاء المنابر دون تصريح وزارى، على حد قوله. وأضاف طايع في حوار نشرته صحيفة "الشروق": قمنا مؤخرا بضم عدد من مساجد الجمعية الشرعية والسنة المحمدية بعد محاولة بعض الأئمة أداء خطبة الجمعة بها بمخالفة قانون ممارسة الخطابة. وفي سياق آخر، أشار إلى أن الفضائيات الدينية أسهمت بشكل كبير في انتشار الفكر المتطرف والمتشدد خلال الفترة الأخيرة، لافتا إلى أن الفكر المتطرف بدا منذ أربعة عقود وخاصة بعد مقتل السادات. وتابع: كانت الأفكار المتطرفة تقوى فترة من الزمن وتضعف أخرى حسب قوة الدولة، لكن الأزهر والأوقاف لا يمكن بعدهما عن المشهد الدينى بخطابهما الوسطى، وإلا وصلت البلاد إلى طريق الحروب والمشاحنات الداخلية كما حدث بسوريا وليبيا والعراق واليمن. من ناحية أخرى، أشار طايع إلى أن الخطاب الدينى في مصر يحتاج إلى بعض المراجعات على الرغم من تطوره والجدية التي أصبح عليها الآن بخلاف ما كان عليه في أعقاب ثورة 30 يونيو والتفرقة العنصرية والطائفية التي كانت بين الجماعات والفصائل في البلاد، واستطاعت وزارة الأوقاف منذ تلك الفترة أن تسير بمصر نحو بر الأمان عبر الخطاب الدينى الموحد في صلاة الجمعة على مستوى جميع المساجد. كما حددت الأوقاف خلال خطبة الجمعة موضوعات أخلاقية يحتاجها المجتمع المصري وساهمت بشكل فعال في تطوير الخطاب الدينى والقضاء على الخطاب المتطرف الذي تبثه عناصر الجماعات المتشددة.