أعلنت أجهزة الأمن الجزائرية أنّها أحبطت مخططًا لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" كان يهدف إلى تنفيذ تفجير يستهدف بواخر أوروبية وأمريكية في عرض البحر الأبيض المتوسط، انطلاقًا من شواطئ الشرق الجزائري. ونقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية اليوم الثلاثاء عن مصدر أمني قوله: إنّ التحقيقات الأمنية توصلت إلى أنّ المخطط "كان يهدف إلى زعزعة الاقتصاد الوطني، وكذا تحقيق صدى إعلامي دولي، بتوفير مادة إعلامية تستند إليها وسائل الإعلام العالمية في تهويل الجريمة الإرهابية". وأوضح المصدر أنّ خلية دعم وإسناد تعمل تحت أوامر صلاح الدين قاسمي المدعو "أبو محمد صلاح" مسئول الإعلام في تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" والمعروف ب"المادة الرمادية" للتنظيم المسلح، قامت بشراء قارب وزوّدته بجهاز ملاحة ومحرّك قوي، ليتم بعدها ملؤه بكميات كبيرة من المواد المتفجرة، يقوده مهاجم، مُنح له حق اختيار الوجهة والهدف الواجب تفجيره. وأوضح أنّه لإنجاح المخطط الذي أفشلته مصالح الأمن المختصة، قبل أيام، فإنّ المهاجم المفترض وهو موقوف حاليًا لدى مصالح الأمن ويكنى "العصر الجديد" قام بالاتصال بشخص يدعى "أُبَي" وهو محل بحث حاليًا، والمعروف بنشاطه في مجال الهجرة غير الشرعية، كان قد زوده بمعلومات دقيقة حول ثمن القوارب وكل ما يتعلق بمستلزماتها، وكذا الأماكن التي يُمكن المغادرة أو الإبحار منها، ليقوم بدوره بسَرْد جميع التفاصيل والمعلومات عبر شبكة الإنترنت على "أبو محمد صلاح". وأكّد المصدر أنه بهذه" العملية الأمنية الناجحة، تكون مصالح الأمن المختصة، قد وجّهت ضربة قوية" لتنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" حيث أثبتت التحريات أنّ خلية الدعم والإسناد التي تَمّ تفكيكها مؤخرًا، بضواحي ولاية عنابة، شمال شرق العاصمة الجزائرية، لها علاقة مباشرة بمسئول الإعلام في التنظيم الذي يتزعمه عبد الملك دروكدال المكنى أبو مصعب عبد الودود. وحسب نفس المصدر فإنّ اعترافات الموقوفين أكّدت تعاملهم المباشر مع "أبو محمد صلاح" وكانوا يترددون يوميًا على مقاهي الإنترنت والمواقع الجهادية، من خلال استخدام أسماء مستعارة الأمر الذي لفت انتباه أجهزة الأمن المختصة في مكافحة الجريمة الإلكترونية.