أكد الكاتب والروائي إبراهيم عبد المجيد انه غير مهتم بإرجاع الفضل له في إطلاق سراح محمود محمد - معتقل التيشيرت - لافتًا إلى ان ما يهمه هو خروج الشاب بالفعل . ولفت عبد المجيد إلى انه إنفعل أثناء جلوسه مع الرئيس السيسي في اجتماعه بالبمثقفين قائًلا: انفعلت متسائلا كيف لدولة عمرها سبعة الاف سنة كما يقال تسعد بحبس شاب صغير من اجل تي شيرت مكتوب عليه وطن بلا تعذيب ماذا كان يمكن ان يحدث لو كتب وطن كله تعذيب "بحسب قوله" وقال "عبد المجيد" في تدوينة : اولا اشكر كل من اثني علي العبد الفقير الي الله واشكر كل من فرح لاخلاء سبيل محمود محمد . والحكاية انني لم اكن ساتكلم ابدا عما حدث . بل خرجت من اللقاء ولم ارد على اي اتصال تليفوني لاني كنت انتظر . وفي الساعة السابعة وجدت الصديق محمد طعيمة يكتب عن الافراج عن محمود محمد بعد كلامي للرئيس السيسي ووجدت الفضائيات كلها تتصل بي وبعضها كان اتصل ببعض الحاضرين معنا فقالوا لهم ماجري ومن ثم اتصلوا بي . وأضاف: شخصيا لم اكن ساتحدث وهذه ليست أول مرة اتحدث عن المعتقلين في مقالات وفي لقائي منذ عام مع الرئيس وبعض المثقفين ايضا . عرفت فيما بعد انه كانت هناك جلسة في المحكمة بعد لقائنا بكثير . وان القرار بالافراج بكفالة قد صدر ولست مهتما ان يكون لكلامي تاثير اولا . المهم ان محمود محمد اخلي سبيله . هذ ه واحدة . الثانية ان كل الموجودين وانا منهم كان حديثنا عن الجانب السياسي في الحياة المصرية الذي اساء الي مصر ويسيئ وسيضيع كل مجهود في مجال اخر وبدون اتفاق تحدث من تحدثوا عن ضرورة تعديل قانون التظاهر والغاء قانون الحبس المفتوح واصدار عفو عام والغاء قانون الحسبة من أصله والغاء قانون ازدراء الاديان والبعد عن الإتهامات الموجهة لمنظمات حقوق الانسان . وأردف : كان هذا حديث الجميع . سيد يس وحجازي وفريدة النقاش وضياء رشوان واقبال بركة وفاروق جويدة وانا واخرين معذرة لو نسيت احدهم . لم يسمح الوقت لكل الناس بالحديث . واذا كان من حقي ان اتحدث عما قلت فهو لم يختلف واخذت محمود محمد مثالا وانفعلت متسائلا : كيف لدولة عمرها سبعة الاف سنة كما يقال تسعد بحبس شاب صغير من اجل تي شيرت مكتوب عليه وطن بلا تعذيب ماذا كان يمكن ان يحدث لو كتب وطن كله تعذيب ؟ وحكيت قصته وكيف تعلم الرسم ف يالسجن وكيف صارت الان عظام قدمه تتآكل وقلت للرئيس كيف ندافع عن وطن يفعل هذا في ابنائه و نحن نسافر العالم فنري كل الحقائق بما فيها اعداد المحبوسين وحدثته عن عائلات كاملة محبوسة بلا اتهام لاكثر من عام وعامين , نحن عاجزين عن الدفاع عن وطننا بسبب هذه الاعتقالات ولا يمكن ان نكذب علي الناس في الخارج لانهم يعرفون كل شيئ . لابد من تعديل القوانين . اما جمعيات حقوق الانسان فهي مشهرة وفقا لقانون يسمح لها بالتمويل من الخارج مثل المجلس القومي لحقوق الانسان التابع للدولة بل الدولة نفسها عايشة علي التمويل من الخارج . المهم كيف ينفق التمويل . اذا كان هناك خطا في اوجه الانفاق يمكن المحاسبة لان كل شيئ خاضع للشئون الاجتماعية وهذه الجمعيات مظهر مهم من مظاهر المجتمع المدني لايمكن ارهابه واغلاقه لان حل مشكلة مصر في كل المجالات هو اطلاق يد المجتمع المدني وكلنا ايضا اجمعنا علي هذه النقطة . ولمن يسال عن بقية المعتقلين اقول ان حديثنا كان عن الجميع وعن ظاهرة الاعتقال من الاساس وانا شخصيا لن اتوقف عن الكتابة والحديث في ذلك . المهم الآن ان محمود محمد لم يخرج . اعيد لسجن طرة حتي تمر الاربعة وعشرين ساعة التي من حق النيابة ان تعترض فيها . عرفت ذلك الان وتحدثت مع بعض من كانوا معنا وننتظر . واتمني ان لايحدث ما يعكر كل شيئ خاصة انه خارج بكفالة "بحسب تأكيده"