بدأ منذ قليل لقاء المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، برؤساء الهيئات البرلمانية للأحزاب بمجلس النواب، بمقر هيئة الاستثمار لعرض برنامج الحكومة عليهم والاستماع لمطالب أهالى دوائرهم المختلفة وعرض جهود الحكومة فى مختلف القطاعات. بدء الاجتماع بتحذير العديد من رؤساء الهيئات البرلمانية، إلى رئيس مجلس الوزراء من خطورة الأوضاع الاقتصادية التى تمر بها البلاد والتى أصبحت كابوسا يحاصر الفقراء ومحدودى الدخل، فى ظل ارتفاع الأسعار وتدنى الأجور وعدم مواجهة الأجهزة الرقابية لجشع التجار. كما أكد رؤساء الهيئات البرلمانية استمرار التقصير الحكومى فى تقديم الخدمات إلي المواطنين مشيرين إلي أن الطبقات الوسطي والفقيرة مازالت تعاني من ضعف وصول الخدمات إليهم. من جانبه أكد المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة تقدر دور مجلس النواب الموقر، متمنياً لكافة أعضاء المجلس دوام التوفيق والنجاح في مهمتهم الحالية لأداء دورهم، كما شدد على أن الحكومة والنواب على خط واحد في مسيرة العمل من أجل الوطن ومواجهة التحديات. وأعرب رئيس الوزراء عن ثقته في أن الحكومة والبرلمان سيحققان معاً النجاح باعتبارهما جناحي العمل في المرحلة المقبلة، كما أن المصريين يتطلعون لتحقيق هذا التعاون بين الحكومة والنواب بما يحقق تحسن الظروف والأوضاع المعيشية. وأكد حرص الحكومة على تحقيق أعلى مستويات التنسيق والتعاون مع مجلس النواب خلال هذه المرحلة، مشيراً إلى أنه سيتم العمل على عقد لقاءات مع السادة النواب بصورة دورية ومستمرة لتحقيق التعاون المثمر. ولفت رئيس الوزراء إلى ضرورة التعاون والتواصل المستمر بين الوزراء والنواب، وحل مشاكل دوائرهم وخاصة في المجالات الخدمية. مؤكداً أنه "لا مصلحة لنا إلا مصر والمواطن المصري". وأكد المهندس إسماعيل شريف مؤكدًا أن «المواطن المصري ومحدود الدخل في قلب برنامج الحكومة، وأن الصعيد وسيناء سيكونان على رأس الأولويات، وأرض الفيروز لن تكون بمعزل عن برامج التنمية وخططها المستقبلية». واتفق «إسماعيل» مع كل ما عرضه النواب، قائلاً: «كل ما طلبتموه حتمي وحقيقي، ومحدودية الموارد هي التي ستجعلنا نفكر سوياً، وبطرق مبتكرة، وبرؤى مختلفة خارج الصندوق لزيادة الموارد». يأتى اللقاء فى إطار سلسلة من الاجتماعات يجريها رئيس الوزراء مع نواب جميع المحافظات، للتعرف على مطالب دوائرهم واحتياجاتها والمشكلات التى تواجه المواطنين بتلك المحافظات، واستعراض الحلول السريعة وغير التقليدية لتلك المشكلات. من ناحية أخرى أفادت مصادر حكومية أن الأيام المقبلة يمكن أن تشهد تعديلا وزاريا محدودا فى حكومة المهندس شريف إسماعيل ، قبل إلقاء الحكومة لبيانها أمام مجلس النواب 27مارس الجارى . وأوضحت المصادر أن الرئيس عبد الفتاح السيسى من المنتظر أن يلتقى رئيس الحكومة المهندس شريف إسماعيل قبل عرض الحكومة لبرنامجها على مجلس النواب ، مشيرة إلى إنه من المقرر أن يعلن رئيس الجمهورية تسميته للحكومة قبل عرض برنامجها على أن تكون هذه التسمية متضمنة لأسماء الوزراء الجدد فى الحكومة وقالت المصادر إن رئيس الوزراء حرص خلال اليومين الماضين على لقاءات متعددة مع عدد كبير من الوزراء فى إطار استعراض تقييم شامل لجهود الوزراء ومدى إنجازهم للمهام المكلفين بها ، لافته إلى أن التغيير سيتضمن عدد من وزراء المجموعة الخدمية والمجموعة الاقتصادية قد يتراوح من 6 إلى 8 وزراء . وأوضحت المصادر أن التغيير الوزارى ضرورى ، نظرا لأن عدداً من الوزراء لا يؤدون مهام عملهم بالشكل الذى تتطلبه طبيعة المرحلة الحالية ، ولعدم شعور المواطن بالخدمات التى يقدمونها ، بالإضافة إلى مطالبة عدد كبير من النواب بتغيير وزراء بحكومة المهندس شريف إسماعيل كشرط لتجديد الثقة بها وببرنامجها .