أكد موقع بزفيد الأميركي، خلال تقرير له, أن مؤيدو المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترامب، في أميركا على مؤيدي العنصرية المؤمنين والمنظمات المعادية للمسلمين فحسب، بل إن مؤيديه تشملهم أيضاً جماعات اليمين الأوروبي المتطرف والقادة الشعوبيون. وأوضح التقرير, أن انتصار المرشح الأميركي سيكون بمثابة مسوّغٍ لهؤلاء كي يتشجعوا بدورهم ويخرجوا عن حذرهم كي يجاهروا دون حرجٍ بمعاداتهم للإسلام. تومي روبنسون، مؤسس الفرع البريطاني لحركة بيغيدا الألمانية المعادية للمسلمين، قال إن الرئاسة في ظل ترامب ستسمح له وللآخرين بطرح مشاعرهم إزاء الإسلام بشكل أكثر حرية لأن ذلك الطرح سيلقى قبولاً أكثر في الأوساط الأوروبية، حسبما نقل عنه موقع بزفيد. في فرنسا لم يُخفِ كذلك عمدة بيزييه بجنوب فرنسا، روبير مينار الليبيرالي اليميني المدعوم من الجبهة الوطنية، رغبته في رؤية ترامب في البيت الأبيض؛ ، فقال أنه سيستمد الإلهام من نجاح ترامب لكي يصعّد من لهجته الرافضة للمهاجرين، على عكس مارين لوبين قائدة الجبهة الوطنية التي تعمل على تخفيف حدّة لهجة حزبها. فيما والدها مؤسس الحزب جان-ماري لوبين، لم يجد غضاضةً في التعبير عن حماسته لحملة ترامب، فغرّد على تويتر قائلاً "لو كنت أميركياً لانتخبت دونالد ترامب. فليحمِه الله!" إلى هولندا حيث خيرت فيلدرز زعيم حزب الحرية الهولندي ذي الآراء المتطرفة المثيرة للجدل حول المسلمين والهجرة، فقد سبق له أن قارن بين القرآن الكريم وبين كتاب الزعيم النازي هتلر "كفاحي"، كما عبرّ على تويتر صراحة "آمل أن يكون ترامب الرئيس الأميركي المقبل، فهو خيارٌ جيد لأميركا ولأوروبا. إننا بحاجة إلى قادة شجعان." أخذ اليمين الأوروربي ينمو غداة الانهيار الاقتصادي عام 2008، ثم جاء اعتداءان إرهابيان على باريس العام الماضي وجاءت أزمة اللاجئين لتذكي وتغذي مشاعر الكراهية. بالفعل كانت نتائج الأحزاب الأوروبية اليمينية في انتخابات 2014 في البرلمان الأوروبي جيدة جداً. حتى أن بعض زعماء اليمين في أوروبا يرون أنهم أسلاف ترامب ورواد حركة الشعوبية المعادية للإسلام، وما ترامب في ناظرهم إلا مُقلّد استلهمَ منهم نضالهم وأفكارَهم ليطبّقها في أميركا. من هؤلاء فيليب دي وينتر أحد زعماء الحزب اليميني البلجيكي المتطرف Vlaams Belang (المصلحة الفلمنكية) الذي قال أن حملة ترامب كلها قائمة على تعاليم الأحزاب الأوروبية الوطنية القومية. وأضاف أن ترامب "رأى أن صعود الأحزاب اليمينية القومية أمرٌ ممكن في أوروبا، مثل الجبهة الوطنية في فرنسا وحزب الاستقلال في المملكة المتحدة وغيرها في إيطاليا والسويد والدنمارك والنمسا؛ وها هو ذا يطبق الشيء ذاته تقريباً في أميركا الآن." وقال دي وينتر أيضاً "لو كنت في أميركا لصوتّ لترامب"، كما قال "الإسلاموفوبيا واجب" على كل أوروبي وأن مراقبة كل المساجد ضرورة كبرى. وكان دي وينتر في عام 2012 ألبس ابنته برقعاً يغطي وجهها وبكيني يكشف جسدها لتكون وجه ملصق انتخابي كتب عليه "الحرية أم الإسلام؟ الخيار بيدك".