خيمت علامات الاستفهام بشأن حضور القيادي الفلسطيني المفصول من حركة فتح "محمد دحلان" إلى القاهرة، مرجحين أن يكون السر وراء دحلان هو قيام القاهرة بتبني تأسيس "أحمد الجربا" الرئيس السابق ل"الائتلاف السوري" المعارض حزبًا سوريًا على الأراضي المصرية. وأوضح موقع "الخليج الجديد" في تقرير له عن الزيارة، أن الحدث بكامله تم برعاية الشيخ «محمد بن زايد»، ولي عهد أبوظبي، وأن «دحلان هو الممثل الشخصي له في هذا المشروع والمشرف على كافة تفاصيله التنظيمية والأمنية والمالية. ويرجح المراقبون أن الدعم الإماراتي هو القوة الدافعة الأساسية وراء انطلاق مشروع «الجربا» وأن أبوظبي هي التي أمنت الغطاء السياسي (المصري وربما الروسي الإيراني السوري) للمشروع والغطاء الأمني، إضافة إلى التمويل والتنظيم. وعلق عدد من الكتاب والنشطاء والمفكرين على حضور «دحلان» حفل تأسيس الحزب، فقال الأكاديمي السعودي «محمد الحضيف»: «مشروع #الجربا_دحلان موجه ضد جهود المملكة لإنقاذ سوريا..سيفشل بإذن الله، لأن مشاريع الخيانة التي تسقى بأموال البترودولار ستندحر»، مضيفا: «دحلان يتنقل في المنطقة العربية، كما يتنقل (قاسم سليماني) ! نفس المهمة، مع اختلاف الكفيل.. والممول». أما أستاذ العلاقات الدولية والإعلام د.«سالم المنهالي» فقال: «محمد بن دحلان مبعوث أبوظبي للإفساد تواجد اليوم في القاهرة خلال تدشين تيار الغد السوري الذي يدعو لتقسيم #سوريا !!!!». أما «جابر الحرمي» رئيس تحرير صحيفة «الشرق» القطرية فقال: «يمكن معرفة توجهات حزب الجربا من التالي: إعلانه بالقاهرة، دحلان أبرز الحاضرين، إشادته بالروس، بعد هذا.. اعرفوا الدور القادم للجربا». إلى ذلك قال الناشط المصري المعارض للنظام في مصر "عمرو عبدالهادي": «دحلان!!،،، ائتلاف سوري سابق!!،،، اشادة بدور روسيا في سوريا!!،،، حينما يكون دور الإمارات و مصر مزدوج نرى هذا المشهد». كما كتب رئيس حزب غد الثورة «أيمن نور» في تغريدة له عبر صفحته الشخصية على «تويتر»: «ينظر حزب غد الثوره بعين القلق تجاه قيام القاهرة بتبني تأسيس الجربا لحزب سوري باسم الغد علي أرضها وبحضور دحلان!! يدعم الحزب الجديد تقسيم سوريا». وكان «أحمد الجربا»، الرئيس السابق ل«الائتلاف السوري» المعارض قد أطلق الجمعة الماضي، تيار «الغد السوري» المعارض من القاهرة، بحضور وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، وممثل عن السفارة الروسية في القاهرة، وبمشاركة ممثلين عن قوى «14 آذار» اللبنانية، منهم «عقاب صقر»، إضافة إلى «محمد دحلان»، الرئيس السابق لجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، الذي يعمل حاليا، مستشارا للشؤون الأمنية، لدى ولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان»، وكذلك حضر ممثل عن رئيس إقليم كردستان العراق، «مسعود بارزاني». وكان لافتا تقديم متحدث باسم التيار في مؤتمره التأسيسي الأول الشكر للنائب «دحلان» لجهوده البارزة في دعم حل الأزمة في سوريا. وأثنى المتحدث على جهود القيادي الفلسطيني في دعم القضية السورية وكذلك القضية الفلسطينية. ولا يعرف ما علاقة «دحلان» المقيم في الإمارات بتأسيس هذا الحزب، الذي يعرف نفسه بأنه طيف سوري معارض جديد يسعى لحل الأزمة السورية بآليات واضحة وحاسمة، ووقف نزيف الدم السوري وعودة المهجرين إلى سوريا وتعمير البلاد التي تعاني من الخراب والدمار منذ أكثر من خمس سنوات.