كشف تقرير صادر عن مؤسسة "سي انتل" الدولية المتخصصة في تحليلات الملاحة العالمية عن انخفاض أسعار النفط، ما دفع الكثير من خطوط الشحن البحرى العالمية لتغيير مسار ناقلات البضائع لديها بتجنب دفع التعريفات المكلفة نظير المرور بقناتى "بنما وقناة السويس" واتخاذ طريقى "رأس الرجاء الصالح وجنوب أفريقيا". وأكد التقرير أنه منذ أوائل أكتوبر الماضي أبحرت 115 سفينة لنقل البضائع من آسيا إلى شمال أوروبا والساحل الشرقى الأمريكى، متخذة طريقا حول جنوب أفريقيا أثناء العودة من رحلتها بدلا من المرور بقناتى "السويسوبنما". وأوضح أن ما دفع تلك السفن هو انخفاض أسعار الوقود ما جعل خطوط الشحن الدولية تفضل حمل مشقة اتخاذ الطريق الأطول، وهو "رأس الرجاء الصالح وجنوب أفريقيا" بسرعة أطول، وبالتالى تستغرق الوقت نفسه الذي تستغرقه في حالة استخدامها قناة السويس. وأضاف أن اتخاذ طريق جنوب أفريقيا سيوفر "235 ألف دولار" لكل رحلة بحرية، وهو حل أكثر من رائع ومفيد للوكالات الملاحية التي تعانى ضائقة مالية. كما أشار إلى أن أسعار السوق العالمية جاء ضد مصلحة مصر وعلامة سيئة "لقناتي السويسوبنما". التقرير الملاحي واسع الانتشار دفع الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس إلى تكذيبه، مؤكدًا أنه لا يوجد طريق بديل يستطيع منافسة طريق قناة السويس البحرى كونه الشريان الرئيسي لحركة التجارة العالمية. من ناحيته أكد "بان يوز" المدير التنفيذي لشركة حاويات قناة السويس شرق بورسعيد "scct" أنه منذ 25 فبراير الماضي وحتى 13 مارس شهد الميناء دخول وخروج 52 سفينة أي بمتوسط أربع سفن حاويات يوميا. وأضاف أنه على الرغم من تقليل فترة زمن انتظار السفن بالمجرى الملاحي عقب افتتاح القناة الجانبية لشرق بورسعيد، إلا أن تراجعا كبيرا بحركة التجارة العالمية تسبب في انخفاض بمعدل دخول السفن لميناء شرق بورسعيد.