استمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار فتحي البيومي، لشاهد الإثبات الأول بالقضية المعروفة إعلاميًا ب"كتائب حلوان"، النقيب بقطاع الأمن الوطني "محمد عفيفي"، مجري التحريات بالقضية. واستهل الشاهد، أقواله أمام المحكمة، بالإشارة إلى أنه وبعد فض اعتصامي رابعة والنهضة شرع التنظيم الإخواني والذي وصفه ب"الإرهابي"، بتشكيل عدد من اللجان النوعية التي تستهدف منشآت الدولة ورجال الشرطة والقوات المسلحة والقضاء بالأعمال العدائية والتخريبية. ولفت الشاهد إلى أنه تم نقل تكليفات من عدد من قيادات التنظيم المحبوسين داخل السجون للخارج، وكان مفادها تأسيس عدد من اللجان النوعية بجنوب القاهرة والجيزة وجامعة الأزهر، مؤكدًا أن نقل التكليفات جاء عبر الأهالي الذين كانوا يقومون بزيارة تلك القيادات. وأشار الشاهد، إلى أن تلك اللجان النوعية، ارتكبت عددا من الجرائم التي استهدفت العديد من محطات ومولدات الكهرباء وبعضًا من المنشآت الشرطية، وأنهم استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت مستخدمين أسماء حركية تحسبًا للرصد الأمني. وشدد الشاهد على أن كل تفاصيل تحرياته من تحديد القيادات المسؤولة وطريقة نقل الأسلحة والتمويل جاء في المحضر ومحضر التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة. وجاء في أمر إحالة النيابة العامة بأنهم في غضون الفترة من 14 أغسطس 2013 وحتى 2 فبراير 2015 بدائرة محافظتى القاهرة والجيزة، تولى المتهمون من الأول حتى ال31 قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعى.