استنكر الدكتور عمار علي حسن، الباحث في علم الاجتماع السياسي، تصريحات المستشار أحمد الزند وزير العدل التي تعرض فيها إلى مقام النبوة، متسائلاً: لماذا يصمت الرئيس عبدالفتاح السيسي عن الوزير المثير للجدل؟ وعلق حسن في تصريحات إلى "المصريون" على قول الزند إنه "سيحبس النبي" في معرض تأكيده على عدم التهاون حيال صحفيين انتقدوه: "ليس أمامنا سوى الفزع والاشمئزاز، ولن نصفح عنه حتى وإن أتبع قولته بقول "استغفر الله العظيم". وأضاف: "فلا يتلفظ بالعبارة الأولى إلا رجل بلغ به الغرور مبلغا لايطاق، وآمن العقاب والمساءلة فانفلت لسانه بلا حد ولا سد ولارد، وتملكه شعور جارف بأنه فوق القانون والناس والدولة، فلايتحدث عن "حبس نبي" بهذا التمكن سوى إله، أو زنديق، فأي منهما يتصور الزند نفسه". واستدرك، قائلاً: "إن كان الأول، فالحساب هو حساب من أصيب بالجنون، وإن كان الثاني فحسابه على الأقل هو "ازدراء الأديان" وهي التهمة، التي لدي اعتراض عليها، لكن ليُحاسب بها الزند إلى أن يتم إلغاؤها، مثلما حوسب آخرون، قالوا أقل مما قال، وزلت ألسنتهم أو أقلامهم أوهن كثيرًا مما زل وضل". وفيما أشار إلى أنها "ليست الزلة الأولى للزند"، تساءل: "لاأعرف كيف يستطع الرئيس عليه صبرًا، وهو ليس بالرجل الصغير في السن والمنصب، حتى يقال: "عيل وغلط" لكنه بلغ من الكبر عتيًا، ومنصبه هو واحد من أهم المناصب في الدولة، فكيف لمن لايستطيع أن يضبط لسانه، ويوقع من عينه في حرج أن يبقى في مكانه"؟ وقال الخبير السياسي، إن "تغييرًا وزاريًا بات على الأبواب، وسيكون الجميع سعداء، حين لا يروا الزند فيه". وكان وزير العدل أثار موجة جدل واسعة، بعدما أكد أنه لن يتردد عن حبس الصحفيين الذين نشروا عن بيع أرض نادي القضاة ببورسعيد، قائلاً في رده على سؤال محاوره: "هتسجن صحفيين؟"، "إن شا الله يكون نبي- عليه الصلاة والسلام- أستغفر الله العظيم يا رب، المخطئ، أيا كان صفته سيسجن، طب ما القضاة بيتحبسوا".