عقدت القمة الأوروبية امس الاثنين فى بروكسل لبحث التطورات الخطيرة لقضية اللاجئين والعالقين على حدود الاتحاد الأوروبى من ناحية الشرق فى أجواء اقل ماتوصف به أنها أجواء ملبده بكثير من الغيوم السياسية التى عصفت بعلاقات بكثير من دول الاتحاد الأوروبى بعضها ببعض فى سابقة خطيره قال عنها كثير من المراقبين والمحللين الأوروبين انها الأزمة التى قد تؤدى نتائجها الى زعزعة استقرار الاتحادالاوروبى ككل وانها المشكله الاكبر التى تواجهه منذ قيامه اواسط تسعينات القرن الماضى وحتى الآن . بل ذهب رأى الكثيرين من المراقبين والمحللين انها اسوأ ازمة تواجهها القارة العجوزمنذ الحرب العالمية الثانية بدليل ان هناك دول كثيرة من اعضاء الاتحاد الاوروبى توترت علاقتها البينيه فيما بينها بشكل حاد جراء هذه المشكلة والتى باتت تشكل صداع دائم فى رأس الدول الاوروبية والتى يستلزم معها وضع الحلول الجذريه لحل هذه المشكلة العصية عن الحل حتى الآن وربما يكون الحل فى هذه اللحظه المهمة فى يد انقره وهذا ماأكده - مارتن شولتس - رئيس البرلمان الأوروبى قائلآ ان تركيا تريد 3 مليارات يورو كمساعدات اضافية لحل جزئى لهذه المشكلة من الان وحتى 2018 وهذا ماتعهد به الاتحاد الأوروبى فى نوفمبرالماضى لتركيا .فى الوقت نفسه يسعى الاتحادالأوروبى الى تشديد الضغوط على تركيا واليونان - بوابتا العبور الرئيستان - للمهاجرين الى اوروبا ومنحهما هذه المساعدات المادية والفنية الاضافية فى اطار مساعيه لوضع حلول عملية وسريعة لمنع تدفق مزيدآ من المهاجرين واللاجئين ولمنع عصابات التهريب والاتجار بالبشر فى شرق وجنوب المتوسط. ولقد اعربت دوائر دبلوماسية اوروبية عن تخوفها من استغلال انقرة لهذه المسألة وتكثيف الضغوط التركية على الاتحاد الاوروبى وان تطلب مزيدا من التسهيلات المادية ودخول الاتراك لمنطقة شنجن بدون تأشيرة دخول و لدخول وقبول تركيا ضمن الاتحاد الأوروبى وهى اوراق تلعب بها تركيا وتلوح بها بقوة وهذا ماعبر عنه - احمد داوود اوغلو - رئيس الوزراء التركى ورئيس الوفد التركى فى محادثات القمة الاوروبية التركية حيث قال انه لااستغناءلتركيا عن الاتحاد الاوروبى وليس هناك استغناء للاتحاد الاوروبى عن تركيا . ولقدا اطلق على هذه القمة ايضا تسمية من بعض الدوائر السياسية فى بروكسل - من سينتصر اليوم على اللاجئين ؟ - ويبدو وكأن الحل ايضا كان فى يد تركيا عبر رجب طيب اردوغان رئيسها حينما اعرب عن مساعدة اوروبا فى وضع حلا جزئيآ لهذه المشكلة بأقامة وانشاء قرى قريبه من الحدود السورية التركيه تأوى الكثير من اللاجئين والفارين من الحرب فى سوريا وحظرالطيران فى هذه المنطقة بمساعدة الدول الاوروبية . ومن الممكن ان يكون هذا هو الحل الأمثل حاليا ولو بصورة مؤقته تعطى الفرصة للشركاء الأوربيون ان يجدوا حلولآ اكثرمرونه بعيدا عن ضغط التدفق الهيستيرى والفوضوى لهؤلاء اللاجئين. فى الوقت نفسه أصررئيس المفوضية الاوربية - جان كلود يونكر - والمستشارة الألمانية - انجيلا ميركل - على شطب اى اشارة الى اغلاق طريق البلقان ( وهوطريق العبور من اليونان وتركيا ) من مسودةالبيان الختامى لقمة بروكسل وهذا ماذكرته سالفا حين وصولها الى القمة - لايمكن غلق اى شيئ - واضافت ان المهم هوايجاد حل دائم مع تركيا وليس غلق اى شيئ وهذا البند هو محل خلاف بين ميركل وباقى الدول الاوروبية الأخرى حيث اعلنت مسودة البيان الختامى الذى نال موافقة وزراء خارجية الاتحاد الاوروبى حيث يشيرالى ان :التدفق غير المنظم للمهاجرين غير الشرعيين على طريق البلقان الى الغرب وصل الى نهايته وهذه الطرق باتت مغلقة الآن .