تمكنت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، برئاسة اللواء عصام سعد مساعد وزير الداخلية من القبض على عدد من المتورطين بقضية المكفوفين الشهيرة. وكان الزميل محمود شوقى، قد نشر تحقيقًا في مجلة الإذاعة والتليفزيون كشف خلاله عن أكبر قضية فساد فى الرياضة المصرية بهروب عدد من الشباب المصريين المبصرين إلى أوروبا بأوراق لاعبين مكفوفين للمشاركة فى البطولة الدولية لكرة الجرس للمكفوفين ببولندا. بدوره قرر خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، فتح تحقيق موسع بعد الاطلاع علي المستندات، وتم تحويل الأمر إلي نيابة الأموال العامة لضبط المتورطين في تلك الفضيحة. وأسفرت تحريات العميد عاصم الداهش مدير إدارة مكافحة جرائم التزييف والتزوير، أن وراء الواقعة كل من أحمد عبد الله رئيس الاتحاد المصرى لرياضات المكفوفين ومحمد يسرى العزب رئيس نادى الإيمان الرياضى وأسامة أحمد نائب رئيس الاتحاد وسمير عبد الكريم مدير إدارة بالجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء ومشير تمام مسجل خطر أموال عامة وطارق عاطف صاحب شركة سياحة. وأضافت التحريات، أن المتهم محمد يسرى رئيس نادى الإيمان للمكفوفين تعرف على المتهم سمير محمد عبد الكريم مدير إدارة بالجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء ودار بينهما حديث حول قيام النادى بتسفير الشباب وحصولهم على تأشيرات لدول أوروبا عن طريق هروبهم بتأشيرات سليمة كلاعبين فى نادى للمعاقين. وتطور الأمر وقام المتهم سمير عبد الكريم بالاتفاق مع مشير محمد تمام مسجل خطر أموال عامة ومتخصص فى تزوير وتسفير الشباب لدول الاتحاد الأوروبى بجمع 12 شابًا من راغبى السفر لأوروبا مقابل 85 ألف جنيه لكل شاب جميعهم من الغربية لتسفيرهم عن طريق اتحاد المكفوفين كلاعبين مكفوفين بما يخالف الحقيقة. وقام رئيس النادى بالاتفاق مع رئيس الاتحاد المصرى للمكفوفين ونائبة على تفاصيل الجريمة فى وجود بعض أعضاء الفريق المزيف معه. وأثبتت التحريات قيام رئيس نادى الإيمان للمعاقين بإرسال أسماء الفريق المزيف إلى رئيس الاتحاد لمشاركتهم فى البطولة الدولية لكرة الجرس للمكفوفين التى أقيمت خلال الفترة من 16 إلى 20 إبريل 2015. وأوضحت التحريات أنه بدوره قام رئيس الاتحاد لرياضات المكفوفين بمخاطبة وزارة الشباب والرياضة بالبطولة وأسماء المشاركين فيها وأنهم مقيدون فى الاتحاد بغير الحقيقة بمستندات مزورة وبالفعل وافق وزير الشباب والرياضة على سفر البعثة لبولندا. وأضافت التحريات، أن رئيس الاتحاد وباقى المتهمين قاموا بإرسال أعضاء الفريق المزيف إلى السفارة البولندية لاعتماد التأشيرات لسفرهم وفور وصولهم السفارة قام أعضاء الفريق بالتمثيل على موظفى السفارة كغير مبصرين بغير الحقيقة. وكشفت التحريات، أن رئيس الاتحاد أخطر وزارة الشباب والرياضة بأن أعضاء الفريق لم يتمكنوا من السفر بسبب الميزانية والتأشيرات.. وهو ما كشفته المجلة أيضًا. وبالعرض على نيابة السيدة زينب أمرت بضبط وإحضار جميع المتهمين. وعقب إنهاء الإجراءات القانونية تمكن المقدم سمير البابلى والرائد محمود المصرى رجال مباحث الأموال العامة من ضبط المتهمين ما عدا رئيس الاتحاد وصاحب شركة السياحة لهروبهم خارج مصر عقب اكتشاف القضية وإثارتها إعلاميًا وقد تم تحرير المحضر رقم 1032 لسنه 2016 وأرسل المتهمين للنيابة.