قررت النيابة العامة، حبس 4 من المتهمين المتورطين في القضية المعروفة إعلاميًا «فضيحة فريق المكفوفين المزيف»، على ذمة التحقيقات. كان اللواء عصام سعد، مدير الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة كلف بسرعة التحري عن حقيقة سفر بعثة رياضية تابعة لأحد أندية المعاقين للمشاركة في البطولة الدولية لكرة الهدف «الجرس» للمكفوفين، التي أقيمت بدولة بولندا وتبين أن أعضاء البعثة مبصرين وغير لاعبين بالنادي . تشكل فريق بحث بإشراف اللواء ياسر صابر، نائب مدير الإدارة، توصلت تحريات العميد عاصم الداهش، مدير إدارة مكافحة جرائم التزييف والتزوير، إلى أن وراء الواقعة تشكيل عصابي ضم كلًا من «طارق.ع» 47 سنة، صاحب مكتب سياحة، مقيم بالغربية، سبق اتهامه في 3 قضايا أموال عامة، و«أحمد.م» 40 سنة، رئيس الاتحاد المصري لرياضات المكفوفين سابقاً، و«أسامه.ا» 44 سنة، نائب رئيس الاتحاد سابقاً، و«محمد.ي» 66 سنة، رئيس نادي الإيمان للمعاقين سابقاً ومستشار النادي، و«سمير.م» 52 سنة، موظف بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، و«مشير.م» 51 سنة، موظف بشركة سياحة سابقاً، سبق اتهامه في 20 قضية أموال عامة، جميعهم مقيمين بالقاهرة. وكشفت التحريات اتفاق المتهمين على تسفير 12 شخصاً من أبناء محافظة الغربية لإحدي دول الاتحاد الأوروبي مُستغلين إقامة بطولة دولية لكرة الهدف «الجرس» بدولة بولندا، وقاموا بإدخال الغش والتدليس على الإدارة المركزية لبرامج التنمية الرياضية بوزارة الشباب، والتقدم بطلب منسوب لأحد أندية المعاقين (المكفوفين) للموافقة على سفر 12 شخصاً كبعثة رياضيةللمشاركة في البطولة على أساس أنهم لاعبين وإداريين بالنادي من المكفوفين، خلافاً للحقيقة، مدعوماً بموافقة الاتحاد المصري لرياضات المكفوفين بأنهم مقيدين بالاتحاد كلاعبين مكفوفين لكرة الهدف. وبناء على ذلك صدر قرار وزاري بسفر البعثة والذي بموجبه تم الحصول على تأشيرات تشنجن لهم من سفارة بولندا مقابل حصولهم على مبلغ 85 ألف جنيه من كل منهم، وعقب ذلك قام الثاني بصفته رئيس الاتحاد المصري للمكفوفين بمخاطبة وزارة الشباب بإلغاء القرار الوزاري بسفر البعثة بدعوي تأخر سفارة بولندا في إصدار التأشيرات لأفراد البعثة بقصد عدم متابعة الوزارة لنتائج البطولة، وبناء عليه تم إلغاء القرار الوزاري الخاص بالموافقة على سفر البعثة. بمراجعة مصلحة الجوازات والهجرة والجنسية تبين مغادرة أفراد البعثة الصادر لصالحهم القرار الوزاري إلى (فرنسا – بلجيكا – اليونان) ولم يستدل لهم على عودة. تمكن المقدمان سمير البابلي، ومحمود المصري، بناء على أمر النيابة بضبط وإحضار المتهمين، من ضبطهم من الثالث وحتى السادس، وتبين مغادرة الأول لدولة سويسرا وهروب الثاني عقب إثارة الواقعة إعلامياً، وبمناقشة المتهمين المضبوطين أقروا بالواقعة.
