قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية إن هناك ارتفاعا متزايدا في عمليات إطلاق النار, التي ينفذها فلسطينيون, على عكس ما تروج الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 28 فبراير أن التقارير الأمنية الإسرائيلية تتحدث عن انخفاض في عدد الهجمات, إلا أن المؤشرات على الأرض تظهر ارتفاعا متزايدا في عمليات إطلاق النار, كما أن عدد المصابين الإسرائيليين في تزايد. وأشارت إلى أنه منذ اندلاع "الانتفاضة الحالية", وقع ما يزيد على 1500 عملية أو محاولة، سقط فيها 34 إسرائيليا, وأصيب قرابة 350. واستطردت " منذ اندلاع الانتفاضات الفلسطينية منذ عام 1987 , سقط 1623 إسرائيليا، منهم 179 قتلوا في السنوات الخمس الأولى من الانتفاضة الأولى، و1084 قتلوا في السنوات الأربع الأولى من الانتفاضة الثانية، و33 إسرائيليا قتلوا في الشهور الخمسة الأولى من الانتفاضة الأخيرة". وأضافت "الأخطر في الانتفاضة الحالية المتواصلة منذ 150 يوما، هو الارتفاع الملحوظ في إطلاق النار, مقابل عمليات الطعن والدهس, وهو ما قد يتسبب في سقوط خسائر كبيرة في صفوف الإسرائيليين". وتابعت " عمليات إطلاق النار لا تقف خلفها جهات تنظيمية بعينها، أو بنية تحتية عسكرية موجهة، وهو ما يجعل أجهزة الأمن الإسرائيلية عاجزة عن التصدي لها, لأنها لا تعرف منفذيها الذين يتخذون قرارهم على الفور في لحظة طارئة، ودون ترتيب مسبق، وبالتالي, ليست هناك معلومات أمنية متوفرة بصورة مسبقة عن هذا المنفذ أو ذاك". وأشارت الصحيفة إلى أنه "رغم اختلاف أساليب الانتفاضات الثلاث, إلا أن العامل المشترك بينهم, هو إثارة الفزع في الشارع الإسرائيلي، وإرباك حياة الإسرائيليين". وكانت حركة "حماس" نشرت في 28 فبراير, عبر موقعها, تسجيلا يظهر أبرز العمليات التي نفذها الفلسطينيون بعد مرور 150 يوما على اندلاع "انتفاضة القدس". وحسب "الجزيرة", تزامن نشر التسجيل مع حملة أطلقها نشطاء فلسطينيون على منصات التواصل الاجتماعي للتغريد تحت وسم "#انتفاضة_مائة وخمسون". ودعا النشطاء في تغريداتهم إلى مواصلة الانتفاضة ودعمها في مواجهة الجرائم الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، كما نشر آخرون إحصائيات عن الهبة الفلسطينية تتضمن عدد عمليات الطعن وإلقاء الزجاجات الحارقة. ووفق معطيات رسمية فلسطينية، فإن 186 فلسطينيا استشهدوا، وأصيب 15645 في الضفة الغربيةوالقدس وقطاع غزة، في حين قتل 34 إسرائيليا وأصيب قرابة 350 آخرين, منذ بدء الهبة الفلسطينية مطلع أكتوبر الماضي. وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني -في بيان صحفي في 28 فبراير- أن من بين الشهداء 41 فلسطينيا استشهدوا منذ مطلع العام الجاري. وأشارت الجمعية إلى أن أغلب الشهداء كانوا من مدينة الخليل (53) والقدس (41) ورام الله (20)، وجنين (19)، ويتوزع الباقي على مدن الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل الفلسطيني. وتفيد الإحصائيات بأن 88 فلسطينيا استشهدوا بعد تنفيذ أو محاولة تنفيذ عمليات طعن، و53 خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيل، و21 بعد تنفيذ أو محاولة تنفيذ عمليات دعس، و15 في عمليات إطلاق نار، وآخرين بعمليات دهس من قبل مستوطنين أو قصف إسرائيلي. أما عن الجرحى، فقد أفادت الجمعية بأن طواقمها قدمت العلاج لما يزيد عن 15645 مصابا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بينهم 1418 مصابا بالرصاص الحي، و3153 بالمطاطي، و10608 مصابا بحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المدمع، و464 مصابا إثر الاعتداء بالضرب، ومصابان تعرضا لعميات دهس.