أعلن التليفزيون الألماني, أن أكثر من 600 لاجئ اعتنق في ألمانيا الديانة المسيحية, وأذاعت قناة "أي آ ردي" برنامجاً وثائقياً ترصد فيه أمام كاميرات التليفزيون, الاحتفال بتعميدهم في المياه على الطريقة المسيحية المعروفة. وقال صحف بلجيكية, إن غالبية اللاجئين الذين أعلنوا دخولهم إلى الديانة المسيحية، هم من إيران وأفغانستان وباكستان، الدول التي تمنع عليهم إعلان اعتناقهم لديانات أخرى غير الإسلام، وها هم الآن يتحلقون حول مربع أحد حمامات السباحة بمدينة هامبورج الألمانية، منتظرين تعميدهم في المياه ليصبحوا مسيحيين، بحسب ما أظهره البرنامج الوثائقي، وفق موقع "24". وأضافت الصحيفة, أن ثانية واحدة سيقضيها تحت المياه، وبعدها سيصبح بنيامين (25 عاماً)، اللاجئ الإيراني مسيحياً، بمباركة أحد قساوسة الكنسية الإيرانية في ألمانيا، في حين ينتظر آخرون في إيران عقوبة الموت بعد أن أعلنوا أنهم "مسيحيون"، يقول بنيامين للصحيفة "اليوم تبدأ حياتي الجديدة، أنا الآن إلى جوار المسيح". وأشارت الصحيفة، إلى أن بنيامين ليس الوحيد الذي ينتظر لحظة تعميده كمسيحي، "فثمة 70 لاجئاً ينتظرون دورهم على حافة حمام سباحة مدينة هامبورج الألمانية، لنيل تعميدهم في المياه، جميعهم يرتدون الملابس البيضاء، مثلهم مثل 600 لاجئ آخر من البلدان ذاتها، أعلنوا دخولهم المسيحية منذ مطلع العام الحالي 2016. وليست مدينة هامبورج وحدها التي تمنح هذه الفرصة أمام اللاجئين الجدد، فعدد كبير من كاتدرائيات ألمانيا وكنائسها الشهيرة، تشهد كذلك تزايداً لافتاً في أعداد اللاجئين الذين يعلنون دخولهم إلى الديانة المسيحية، بالإضافة إلى أماكن خالية في دروس الإنجيل التي تنظمها المدارس الليلية ودور العبادة المسيحية، و"ها هي الكنائس تمتلئ من جديد".