قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه يأمل أن "تتفهم" الولاياتالمتحدة، ضرورة استمرار العمليات الروسية ضد "المجموعات الإرهابية"، في سوريا، بعد البدء بتطبيق اتفاق "وقف الأعمال العدائية"، الذي من المنتظر أن يدخل، الليلة، حيز التنفيذ. وأضاف، بوتين، في تصريحات صحفية، بعد اجتماعه في الكرملين يوم الجمعة، بمسؤولين في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، "تلقينا معلومات بأن جميع الأطراف في سوريا ستلتزم باتفاق وقف الأعمال العدائية، إلا أن العمليات الروسية ستستمر ضد تنظيمي (داعش) و(جبهة النصرة)، وجميع المنظمات التي تعتبرها الأممالمتحدة إرهابية". واعتبر، أن هدف روسيا في سوريا هو "إعادة الاستقرار إليها، وتأمين عودة المواطنين السوريين الذين اضطروا إلى ترك منازلهم". وقال بوتين، إنه "من الضروري أن ترفع روسيا مستوى التعاون ضد الإرهاب، مع شركائها خاصة في الأممالمتحدة، ومنظمة شنغهاي للتعاون، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي". وشدد على ضرورة إغلاق الأراضي الروسية في وجه المقاتلين الذين قد يقصدونها من الشرق الأوسط أو من مناطق أخرى، من خلال العمل على "تحديد الأشخاص الذين تورطوا في أعمال إرهابية، وتحييدهم". بدوره، قال وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، إنه "لا يمكن لأحد منح ضمان كامل بتطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في سوريا، إلا أن هناك أسباب جدية تدعو للاعتقاد بأن هذا التطور الإيجابي، سيصبح دائما". جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك اليوم الجمعة، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، ووزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، عقب اجتماع منتدى التعاون العربي الروسي، الذي انعقد في موسكو. وأضاف لافروف، أن "الكثير من مجموعات المعارضة المسلحة في سوريا جاهزة لتطبيق الاتفاق"، مؤكدا أن نجاح الاتفاقية يعتمد على جهود الدول الأعضاء في المجموعة الدولية لدعم سوريا. وأشار، إلى أنه لا توجد خطة بديلة لاتفاق "وقف الأعمال العدائية"، مطالبا بوقف "الأحاديث غير المؤكدة، في التحالف الدولي (الذي تقوده الولاياتالمتحدة)، عن أمور من قبيل، الخطط البديلة، ومنطقة حظر الطيران، والمنطقة العازلة، والعمليات البرية". واعتبر لافروف، أن تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما، التي قال فيها، إنه "لا يمكن أن يكون هناك مستقبل لبشار الأسد في مستقبل سوريا"، "تتناقض مع جميع الاتفاقات الدولية، التي وقعت عليها الولاياتالمتحدة". بدوره، قال وزير الخارجية الإماراتي، إن "المجموعات التي تدعمها إيران في سوريا لعبت دورا في تصعيد الأزمة". وأضاف، أن "التفرقة بين إرهابيين جيديين وإرهابيين سيئيين أمر غير صحيح"، داعيا إلى "عدم غض الطرف" عن المجموعات الإرهابية الأخرى، عند محاربة "داعش" و"النصرة". وكانت روسياوالولاياتالمتحدة، أعلنتا الاثنين الماضي، عن اتفاق حول سوريا، ينص على "وقف الأعمال العدائية"، اعتبارًا من 27 فبراير/ شباط الحالي، لا يشمل تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" وغيرهما من الجماعات المدرجة على قائمة "الإرهاب" من قبل الأممالمتحدة.