قالت وزارة الداخلية إن التحقيقات في مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني تظهر احتمال وجود شبهة جنائية أو دوافع انتقامية. وأضافت في بيان أن التحقيقات “تطرح جميع الاحتمالات ومن بينها الشبهة الجنائية أو الرغبة في الانتقام لدوافع شخصية خاصة وأن الإيطالي المذكور يتمتع بعلاقات متعددة بمحيط محل إقامته ودراسته.” ولم يشر البيان إلى أي صلة للشرطة بالحادث رغم أن تقارير في وسائل إعلام مصرية وإيطالية ودولية كثيرة تكهنت بذلك. وكانت وزارتا الداخلية والخارجية قد نفتا تورط الشرطة في اختفاء ريجيني وقتله. وتتهم منظمات حقوقية الشرطة بارتكاب انتهاكات واسعة لكن وزارة الداخلية تنفي ذلك. وكان مصدر بارز في مصلحة الطب الشرعي قد قال إن جثة ريجيني بها سبعة أضلاع مكسورة وآثار صعق بالكهرباء في العضو الذكري وجروح متقيحة في أنحاء الجسم ونزيف في المخ. وقال وزير الداخلية الإيطالي أنجلينو ألفانو لمحطة سكاي نيوز 24 التلفزيونية إن تشريحا ثانيا أجري في إيطاليا “أظهر لنا شيئا لا إنساني شيئا حيوانيا.” وقال بيان الداخلية المصرية “تواصل وزارة الداخلية جهودها لكشف غموض الحادث باعتباره أولوية قصوى ولن تألو جهدا في التعاون مع أجهزة الأمن الإيطالية في هذا الشأن وإطلاع الرأي العام على التطورات ذات الصلة.” وكان ريجيني (28 عاما) يقوم ببحث حول النقابات العمالية المستقلة لنيل درجة الدكتوراه. وعثر على جثته على طريق الإسكندريةالقاهرة الصحراوي وعليها آثار تعذيب أوائل الشهر الجاري. واستنكر بيان الداخلية ما قال إنه “إصرار البعض على استباق نتائج البحث الأمني وترديد الشائعات وتناولها ببعض الصحف الأجنبية دون دليل مادي وترويج معلومات مغلوطة بصورة تضلل الرأي العام وتؤثر على سير التحقيقات وتغليب السعي للسبق الإعلامي دون سند معلوماتي.” ويشير البيان فيما يبدو إلى التقارير التي تكهنت بتورط رجال شرطة مصريين في مقتل الطالب الإيطالي. ويتابع التحقيقات فريق أمني إيطالي وصل إلى مصر في اليوم التالي للعثور على جثة ريجيني. وقال بيان الداخلية إن مصر تشارك الفريق الأمني الإيطالي نتائج البحث وتجيب على استفساراته.