لم تجد راندا، أمامها متنفسًا سوى حسابها على موقع "فيس بوك" لتستغيث بوزير الداخلية من عائلتها التي حرمتها من زوجها بالرغم من إتمام الزواج بمعرفة وموافقة أسراتها على رأسهم والدها. وفي عام ،2016 بعد ما يقرب من 24 عامًا، تكررت مأساة "وردة بدار"، أو بصورة أوضح الشخصية التي جسدتها الفنانة سماح أنور في مسلسل "ذئاب الجبل"، تلك الفتاة الصعيدية التي أُجبرت هي ووالدها بفعل عادات وتقاليد عائلتها، على إخفاء زواجها على أهل قريتهم خوفًا من أن يمسها هي وزوجها أحد بسوء، نظرًا لأن زوجها غريب عنهم. وقالت "رندا. أ"، عبر حسابها على موقع "فيس بوك"، إنها بنت صعيدية من قبيلة هوارة وكأن ذنبها أنها وُلدت هوارية، ولكن حدث معها ما لم تتخيله فبالرغم من أنها لم يتطرق لفكرها من قبل أنه ممنوع زواج البنت من خارج العائلة ولم تشعر بحجم المأساة التي وقعت فيها بنات من قبلها لذات السبب، إلا أنها وقعت بالفعل هي وأسرتها وزوجها تحت وطأة العادات الخاطئة، لتستغيث بوزير الداخلية لحمايتهم، بعد تهديدهم بالقتل. وروت قائلة: "من 6 شهور وأنا عايشه فى جحيم حكايتي بعد أن تقدم لي أشرف وكنت متأكدة أنه هيترفض لأنه مش من هوارة لكن حصل اللي مكنتش متوقعاه وأهلي وافقوا واتخطبنا بس قررنا نخبي الخبر لحد ما يكون في خطوة رسمية وجه كتب الكتاب في شهر 11 اللي فات". وأضافت: "وعلمت العائلة قبل أسبوع من كتب الكتاب وسألوا هل هواري أم لا وقولنا ليهم إنه مش هوارى ولقينا رفض فظيع من العيلة أسبوع كامل ناس رايحة وجاية، لإنهاء الزواج لكننا أصرينا علي موقفنا، وبعدها بأسبوع جاء ميعاد كتب الكتاب خرجنا فى السر من غير ما نبلغ حد ورحنا وكتبنا الكتاب من غير أي مظاهر للفرحة كتب الكتاب كان فى شهر 11 اللي فات ومن سعتها لم أر زوجي لا قادر يدخل البلد ولا قادرة أخرج منها 3 شهور لم أر الشارع 3 شهور كل يوم تجيلنا تهديدات بالقتل والخطف ولم نهتم، وعندما أحكي لأشرف (زوجها) لم يصدق إن ممكن تحصل حاجه كانت في مشاكل بينا كثيرة بسبب أننا لم نر بعض". وتابعت: "من أسبوع أشرف صمم يشوفني ويزوروني هو وأهله وجاء الميعاد اللي هو النهاردة الجمعة لبست وأجهزت لأرى عريسي اللي مقعدتش معاه دقيقة علي بعض منذ عقد القرآن كنت فرحانة جدا وف نفس الوقت قلقة جدا، راحوا إخواتي وحمايا وأبنائه يصلوا الجمعة وفضل اشرف قعد معايا شوية كنا مبسوطين جدا وبعدها جم الجماعة من الصلاة ورحنا علشان نحضر الغدا دخلت المطبخ ولسه بمسك الأكل وبعمله لقيت صوت ضرب نار وصريخ وتكسير بالشومة علي بابنا رجليا مكنتش شيلاني كنت خايفة أوي لأول مرة أخاف ف حياتي كده نزلت تحت وكله عمال يصرخ أمي ومرات أخويا وإخوات جوزي وحماتي". وتابعت: "بصيت لأشرف وأنا بعيط قالي متخفيش بس مكنتش قادرة أسيطر علي خوفي فضلوا يكسروا علينا الباب ويضربوا نار فضلنا نتصل بالشرطة لأكتر من ساعتين وإحنا محبوسين جوا البيت والشرطة مجتش وأخويا عايز يخرجلهم وإحنا ماسكين فيه وبنبكي وبعدها جات الشرطة والعمدة وعائلات هوارة كلها وخرجوا الجماعة من البيت". وأضافت: "بعدها الناس كلها جات بيحاولوا يقنعوني اتطلق من جوزي وأنا رفضت رفضا تاما ولأول مرة أكون جريئة أوي وقلتها قدام هوارة كلهم أنا مش هسيب جوزي أنا بحبه كانوا بيبصولي بقرف بعدها مشيت الناس واخويا فضل يقنع فيا إني أسيب الموضوع ده علشان ميموتش واحد من إخواتي وجاتلي ناس من برا البلد عمري ما شفتهم قالولي هتطلقي وهتاخدي ابن عمك ولو رفضتي هيكون فيها دم عايزيني أسيب جوزي واتطلق وأتجوز ابن عمي اللي أصغر مني ب6 سنين فضلت ابكي قولتلهم افتكروا آخرتكم حرام تفرفوا راجل من مراته محدش سمع اكبر مخاوفي في اللحظة دي إنهم يأثروا علي أشرف ويطلقني جريت علي الأوضة اتصلت بيه طمني قالي مش هسيبك غير ع الموت". وتنهي رسالتها قائلة: "أنا دلوقتي مهددة بالقتل أنا وجوزي وأهلي لو متمش الطلاق، أنا خايفة ومحتاجة دعواتكم". شاهد الصور..