من حكايات كتاب " كليلة ودمنة " وكتب الاشارة بالطيور والحيوانات ، ان الآرنب أخذ يلهو فى الغابة ويتنطط هنا وهناك وهو سعيدا .. ، وعندما أقترب النمر لم يعبأ الآرنب وظل يتنطط فرحا ، فأغتاظ النمر منه فهو يريد أن يمشى فى خيلاء وتخافه كل الحيوانات ، فبحث عن أى سبب لضرب الآرنب ليفسد سعادته ، فأقترب منه وضربه قائلا : انت ماشى حافى ليه ؟ بكى الآرنب وذهب ليشكو للآسد ملك الغابة ، فأحضر الاسد النمر وعاتبه ، وفى الوقت نفسه حاول مجاملته وقال له : انت ضربته بحجة انه ماشى حافى ، وانت ايضا وانا وكل من فى الغابة يمشون حفاة ، وهنا يتضح الظلم الذى لا نريد ظهوره فى الغابة.. أذا أردت أن تضربه فليكن هناك سببا مقنعا أو حتى حيلة ، كأن تسأله التفاح أحمر أم أخضر ؟ فاذا قال أحمر أضربه وقل بل أخضر . فهناك بالفعل تفاح أخضر ، واذا قال أخضر اضربه . وقل بل التفاح أحمر .. وفى اليوم التالى أخبأ النمر تفاحتان ، وعندما وجد الآرنب يلهو سعيدا أغتاظ وساله بحده : التفاح أحمر ولا أخضر ؟ ، فأجاب الارنب أحمر وأخضر .. فأغتاظ النمر من المفاجأة فى الاجابة ، وضربه قائلا : أنت ماشى حافى ليه ! ومن هنا تحولت قصة بيدبا الفيلسوف " كليلة ودمنة " الى " كل ليلة وده منه " وأصبحت مقررة على أمناء الشرطة !!