قال جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، إن عددًا من أمناء الشرطة يحاولون إغلاق مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، دون إبداء أسباب. وكتب «عيد» تدوينة له عبر موقع التغريدات القصيرة «تويتر»:« عاجل : أمناء شرطة يحاولون إغلاق مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب الأن حالا، دون إبداء أسباب». ويأتي هذا الإجراء على ما يبدو بعد ساعات من تصريحات للطبيبة النفسية سوزان فياض، مديرة المركز والتي هاجمت فيها الشرطة وتقاعس الدولة تجاه حوادث الإعتداء والتعذيب في الأقسام. وقالت إنه أصبح من الصعوبة بمكان، مضى يوم دون أن نشهد حوادث عنف أو إيذاء بدنى أو نفسى حتى لو لم تصل هذه الحوادث إلى وسائل الإعلام. وفيما يتعلق بتجاوزات الشرطة، ترى فياض، بحكم متابعتها الدائبة لهذا الملف، أن ظواهر العنف أصبحت «خارج إطار الحصر وخارج اطار السيطرة لدرجة أننا لا نعرف معها على سبيل المثال فى الحالات التى تمارس فيها الشرطة العنف بحق المواطنين إذا ما كان هذا الأمر يمثل قرار الضابط أو أمين الشرطة المتورط فى العنف، أو أن الأمر يتم بصورة مؤسسية كل مرة وفى كل واقعة، لكن الأكيد أن استخدام العنف أصبح تلقائيا وعشوائيا ومقلقا فى العديد من السياقات» حسب " الشروق".
وبحسب فياض، فإن الحوادث الأخيرة التى وقع فيها أطباء ومواطنون آخرون لاعتداءات من قبل أمناء الشرطة لا يمكن وصفها بأنها كانت مقررة سلفا أو تنفيذا لأوامر أعلى بل كانت فى سياقها تعبيرا عن عشوائية اللجوء للعنف خارج إطار القانون لغياب الخوف من المساءلة أو العقاب. ورغم إصرار فياض على ضرورة اتخاذ جميع الاجراءات القانونية اللازمة لوقف هذه الظاهرة، فهى أيضا تصر فى الوقت نفسه على ضرورة تعاطى الدولة والمجتمع مع مشهد مثل اعتداء أمناء الشرطة على أطباء مستشفى المطرية فى سياقه الأوسع الذى تصر على أنه لا يمكن وصفه إلا بانفلات استخدام الشرطة للعنف، وهو الأمر الذى تقول إنه أصبح ظاهرة متنامية «وللاسف مقبولة فى بعض قطاعات من المجتمع» منذ أن أطلقت الدولة صيحتها المتعلقة بالحرب على الإرهاب.