ننشر أسماء المقبولين في مسابقة ال30 ألف معلم بمحافظة القليوبية    البابا تواضروس يترأس القداس من كنيسة العذراء بمناسبة يوبيلها الذهبي    توفير فرص عمل بالأردن برواتب تصل إلى 290 دينارا شهريا    أسعار اللحوم الحمراء اليوم السبت 24 مايو    أسعار البيض اليوم السبت 24 مايو    مدبولي: مرفق هيئة الإسعاف شريك أساسي في النظام الصحي    وزيرة البيئة: نسعى لاتفاق عالمي عادل لمواجهة التلوث البلاستيكي يراعي خصوصية الدول النامية    10 شهداء في قصف الاحتلال مدينتي جنوب قطاع غزة    زيلينسكي: فرض عقوبات جديدة على روسيا سيجبرها لتأييد وقف إطلاق النار    لماذا يصل تأثير زلزال كريت إلى سكان مصر؟.. خبير فلكي يجيب    مهندس صفقة شاليط: نتنياهو مدفوع باعتبارات سياسية ويمنع عمدا اتفاقا مع حماس    صحيفة أمريكية: إدارة ترامب تحاول إقناع الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم على الواردات الصينية    تشكيل بيراميدز المتوقع أمام صن داونز بذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا    فتحي سند يكتب: منظومة «خربانة»!    حرس الحدود بوابة سيراميكا للمربع الذهبي في الدوري    ماجد سامي: زيزو فقد لقب أسطورة الزمالك.. وإمام عاشور لا يُشبه الأهلي    متابعة امتحانات «النقل» بإدارة الروضة بدمياط    إنفوجراف| «الأرصاد» تعلن حالة الطقس غدًا الأحد 25 مايو 2025    السجن المؤبد لتاجر مخدرات بالإسكندرية ضبط بحوزته 1838 طربة حشيش    وصول المتهمين في واقعة انفجار خط غاز طريق الواحات لحضور أولى جلسات محاكمتهم.. ووالد أحد الضحايا: الإهمال لا يقل خطورة عن الإرهاب    رئيس بعثة الحج: وصول 6720 حاجا للمدينة المنورة    ضبط قضايا إتجار بالنقد الأجنبي بقيمة 7 ملايين جنيه خلال 24 ساعة    بعد انتهاء التصوير.. "روكي الغلابة" في طريقه للسينمات بصيف 2025    أُحد يحبنا ونحبه.. هنا استشهد حمزة عم النبي في المعركة الشهيرة    «التأمين الصحي» تطلق حملة «تأمين شامل.. لجيل آمن» بأسوان    إيفاد 11 طبيبًا إلى الصين و8 ل«تايلاند» ضمن برامج تدريبية متقدمة    موسم تاريخي ل"رجال يد الأهلي" بعد التتويج ب6 بطولات والابطال يتحدثون    13 لاعبا ولاعبة يتأهلون لربع نهائي بطولة بالم هيلز المفتوحة للإسكواش    وزير الري يلتقي عددا من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ لمناقشة طلبات المواطنين    وزير الزراعة يبحث مع محافظ الوادي الجديد دعم مزارعي المحافظة وتعزيز المشروعات الإنتاجية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 24-5-2025 في محافظة قنا    أول رد من "ترانس جاس" بشأن حدوث تسرب غاز بكفر الشيخ    الصين تؤكد دعمها لطلابها في الخارج وتحذر من الإجراءات الأمريكية ضد هارفارد    محافظ أسيوط يتفقد قافلة طبية مجانية ومعرضًا فنيًا لطلاب الفنون التطبيقية بجامعة بدر    السكة الحديد: تأخر القطارات على بعض الخطوط لإجراء أعمال تطوير في إطار المشروعات القومية    اليوم.. محاكمة متهمين ب«داعش العمرانية»    تامر حسني يدعم كزبرة بعد أول حفل يجمعهما: «كمل يا وحش.. أخوك في ضهرك»    نبيلة مكرم عن شيخ الأزهر:" ما بقلوش غير أبويا وما استحملش عليه كلمة"    أخصائية اجتماعية تكشف أسباب ظهور سلوكيات عصبية الأطفال    ميلاد جديد ل«تاريخ لا يغيب».. العالم يترقب «سيمفونية الخلود» على أرض الأهرامات    د. هشام عبدالحكم يكتب: خد وهات.. لتبسيط المفاهيم الصحية    نبيلة مكرم عن أزمة ابنها: قررت اتشعبط في ربنا.. وابتلاء رامي كشف لي أنا جيت الدنيا ليه    تعاون شبابي عربي لتعزيز الديمقراطية برعاية "المصري الديمقراطي"    نجاح مركز طب وجراحة العيون بكفر الشيخ في إجراء جراحة دقيقة لزراعة طبقية قرنية    رابط نتيجة الصف الأول الابتدائي بالقاهرة 2025 وخطوات الاستعلام عبر بوابة التعليم الأساسي    هل يجوز الحج عن الوالد المتوفي.. دار الإفتاء توضح    طائرات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة الصفطاوي بمدينة غزة    "الثقافة" تصدر "قراءات في النقد الأدبي" للدكتور جابر عصفور    صلاح سليمان: مباراة بتروجت مهمة للزمالك لاستعادة الانتصارات قبل نهائى الكأس    ننشر أسماء المقبولين في وظيفة «معلم مساعد» بالمنوفية| صور    باختصار.. أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. جوتيريش يرفض أى خطة لا تحترم القانون الدولى بشأن قطاع غزة.. ترامب يتوعد "أبل" ب25% رسوم جمركية.. وإصابة 12 فى هجوم بسكين بمحطة قطارات هامبورج بألمانيا    القيعي: الأهلي لم يحضر فقط في القمة.. وقرارات المسابقة «توصيات»    مصر تعيد 71 مواطنا مصريًا من ليبيا    عمرو أديب: الناس بتقول فيه حاجة مهمة هتحصل في البلد اليومين الجايين (فيديو)    بعد وفاة زوجها.. كارول سماحة لابنتها: هكون ليكي الأمان والسند والحضن لآخر لحظة من عمري    وفقا للحسابات الفلكية.. موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى 2025    ما حكم الكلام فى الهاتف المحمول أثناء الطواف؟.. شوقى علام يجيب    هل يحرم على المُضحّي قصّ شعره وأظافره في العشر الأوائل؟.. أمين الفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«مرشد السيسي» يمنع عودة «شفيق»
حازم عبد العظيم في أجرأ حوار ل «المصريون»:

المطبخ السياسي يضم لواءات مقربين من الرئيس يديرون البلاد
سأفتح النار على الجميع بالأسماء حال عُدل الدستور
لماذا يصر السيسي على أن مرسي جاء بانتخابات شرعية ونزيهة؟
لماذا لم تحقق أي جهة في محاولة اغتيال عمر سليمان 2011
المعارضة تحتاج إلى الاتفاق على مرشح مدنى لانتخابات 2018
أرشح باسم يوسف لانتخابات الرئاسة القادمة
مشروع قناة السويس «فنكوش».. والعاصمة الجديدة «وهم»
إعلان فوز مرسي ب «الرئاسة» كان له أسباب أكبر من إرضاء «أمريكا»
النظام يستخدم «التقية السياسية» ومخاطبة «قبيلة السيساوية» لحكم البلاد
محاولة تصدير الإعلام بأن الرئيس هو الجيش أمر خطر جدًا
استبعادي من وزارة الاتصالات يقف وراءه لواء بالمخابرات

سياسى ورمز من رموز ثورة الخامس والعشرين من يناير، كان مثار جدل كبير الفترة الماضية بعد مقاله الشهير "شهادة حق فى برلمان الرئيس" والتى تحدث فيها عن دور المخابرات العامة فى تشكيل البرلمان، وروايته التى اعتبرت شهادة خطيرة باعتباره كان أحد الحاضرين فى تلك الاجتماعات التى شهدت "مولد البرلمان".
رُشح لتولى وزارة الاتصالات عام 2011 لكن تم استبعاده من حلف اليمين فى حكومة عصام شرف، وجه انتقادات شديدة للمجلس العسكرى أثناء توليه البلاد، وكان رافضًا لحكم لجماعة الإخوان المسلمين ومهاجما شرسًا لها بعد محاولاتها تأسيس حكم أحادى الجانب، وبعد سقوطها من حكم مصر، كان مؤيدًا للرئيس عبد الفتاح السيسى فى تلك الفترة قبل أن يتولى رئاسة البلاد، فكان من أكثر المتحمسين له فشارك بحملته الانتخابية، إلا أنه آثر الانسحاب منها بعد ذلك، وخرج بعدها يعتذر عن بعض مواقفه السابقة ومهاجمته لبعض الشخصيات فى ظل التباس الأمر عليه، كما صرح بعد ذلك، وتحول من مؤيد للرئيس إلى معارض شرس لسياساته.
إنه الدكتور حازم عبد العظيم، نائب وزير الاتصالات الأسبق، والقيادى السابق بالحملة الانتخابية للرئيس السيسى، يحدثنا فى هذا الحوار عن أسرار خفية عن سنوات الثورة الخمس، ورؤيته للوضع السياسى بالبلاد، وأسباب انسحابه من حملة "الرئيس"، والسر وراء وضع اسم الفريق أحمد شفيق على قائمة ترقب الوصول، وكواليس فترة حكم المجلس العسكرى، ورأيه فى المعارضة، ولماذا يطالب من الآن الاستعداد لانتخابات الرئاسة 2018، وماذا يقصد بأن نظام 2011 هو الذى يحكم حتى الآن وإلى نص الحوار..
فى البداية.. لماذا كانت هذه الإجراءات المشددة قبل ثورة 25 يناير؟
كنت مندهشًا من كل تلك الإجراءات وأعتبرها غير مبررة وعندى تفسيران أولهما أنهم يريدون أن يكره الشعب هذا اليوم ليكون بمثابة مصدر للرعب حتى يتذكروا الفوضى التى حدثت فلا يريدون احتفالات، وبالتالى يكره الشعب هذه الذكرى بفوضاها، والسبب الآخر أنه ربما يكون لديهم معلومات سرية لم نكن نعلمها، لكن من المؤكد أن النظام الحاكم ضحك علينا جميعًا عندما قال لنا إنه مع ثورة يناير واكتشفنا أنه نفس نظام 2011، الذى هو بالأساس ابن نظام "طنطاوى" لأنه ضد الثورة قلبًا وقالبًا ويمارس علينا التقية السياسية وكأننا تخلصنا من تقية الإخوان لنستبدلها بتقية أخرى.
البعض يقول إن سبب التخوف كان من داخل النظام نفسه بسبب ما يسمى ب"صراع الأجهزة"؟
نظرية صراع الأجهزة أسمعها كثيرا من كبار المحللين السياسيين ولا أؤمن بها نهائيًا، فمنهم من يقول إن الداخلية تريد أن تسبب حرجًا للرئيس، وآخرون يقولون إن أجهزة أمنية تتصارع، ولكنى أقول لهم إن الدولة مركزية والأجهزة لا تتصارع إنما تتنافس على إرضاء الرئيس تحت قيادة المطبخ السياسى بالبلاد.
وما المطبخ السياسى ومن يتواجد به من وجهة نظرك؟
من المفترض أن يكون مستشارو الرئيس، ولكن من الواضح لنا جميعًا أنهم لا يلعبون أى دور، والمطبخ السياسى الذى أتحدث عنه هو سرى به لواءات مقربون من الرئيس يحكمون مصر الآن.
فى مقالك الشهير "شهادة حق فى برلمان الرئيس" قلت إن البرلمان صناعة أمنية وذكرت بالتلميح أسماء كانت حاضرة.. هل يمكن أن تسميهم لنا؟
بعض الأسماء نجحت الناس فى معرفتهم إلا أننى لا أستطيع أن أقولهم صراحة لأننى أعتبر ذلك مزايدة عليهم فحين اتخذت قرارى بالانسحاب ثم التحدث بصراحة للرأى العام كان قرارًا جريئًا وأحترم نفسى فيه، أما أن أقول أسماء شخصيات دون رغبتهم معنى ذلك إحراج هؤلاء الناس ومزايدتى عليهم وهو أمر غير أخلاقى، إلا إذا خرج أحدهم للرأى العام وكذبنى أو تطاول وقال إنى مخطئ، عند هذه الحالة سأقول الأسماء علنًا.
هل هناك شخصيات لم تلمح عنها فى هذا المقال كانت حاضرة؟
كان هناك 15 شخصية من قيادات فى حب مصر ومن 4-5 شخصيات من الضباط وشخصيتان مدنيتان تعملان مع المخابرات ولديهما شركة وأشخاص لهم مصالح وأسماء ثقيلة لم أذكرها أو ألمح عنها لأنها ستقوم بعمل ربكة كبيرة للرأى العام.
وهل كان الرئيس على علم بما يتم فى هذه القائمة؟
السيسى يعلم ماذا يفعل جهاز المخابرات فى البلاد، ولا يمكن لأحد أن يأتى ويحاول أن يقنعنى بأنه لا يعرف دور المخابرات فى تشكيل القوائم الانتخابية، وأعتبر ذلك التدخل أمرًا مخالفًا للدستور فى المواد 4و5و9 وانتهاكًا لمبدأ تكافؤ الفرص والفصل بين السلطات، وكان لا بد من احترام الدستور، فكيف للسلطة التنفيذية أن تتدخل فى الانتخابات بما يعنى نسف المادة الخامسة من الدستور عن طريق اختيار أشخاص بعينهم، وعلى سبيل المثال قائمة "صحوة مصر" التى تم استبعادها لماذا تم استبعادها؟.. والجواب ببساطة لأنهم لا يريدون منافسة، وكذلك ما حدث من استبعاد لقائمة كمال الجنزورى والتى استخدموها لكى تكون النواة ل"فى حب مصر"، لأن الأمر برمته مرهون بثلثى مقاعد البرلمان ليكون تحت يديهم بحيث يمكنهم تعديل الدستور من أجل مد فترة الرئيس وقتما يشاءون، ولكن إذا أقدموا على هذا الأمر سأفتح النار عليهم بالأسماء لأن معنى ذلك انتهاء الأمر.
كيف ترى أداء الرئيس السيسى؟
مشكلة الرئيس أنه لا يفهم معنى الحرية ولا يؤمن بالسياسة والتعددية، لأن خبرته العسكرية لا تؤهله لفهم هذه الأمور.
وكيف ترى المشروعات الاقتصادية وعلى رأسها قناة السويس الجديدة؟
هى "فنكوش" رسمى وعندما رأينا الإيرادات الحالية وجدنا أنها تزيد بمعدل طبيعى 3.8% كل عام بدون حفر القناة وعندما حفرت "التفريعة" التى يحلو لهم تسميتها "قناة" قلت الإيرادات وهذا كلام ورد فى تقرير رئيس لجنة التخطيط بقناة السويس، والسبب أنها مرتبطة بحركة التجارة العالمية التى انخفضت وبالتالى الحفر لم يؤثر على إيراداتها.
وما رأيك فى العاصمة الإدارية الجديدة ومشروع المليون ونصف فدان؟
هما بيع وهم أيضًا وما كنت أفهمه أن يأتى الرئيس بفريق اقتصادى على أعلى مستوى بخطط طويلة وقصيرة الأمد لتنمية العشوائيات وبعد فترة مشروع آخر يخدم المناطق الفقيرة وإعادة هيكلة للصرف الصحى بدلاً من فكرة "المشروعات العملاقة" فكان لا بد من البدء بمشروعات بسيطة بخطط تنفذ حتى أقتنع وأصدق وبالتالى تأتى الثقة.
أما مشروع المليون ونصف فدان وحديثهم عن أنهم سيروونه من المياه الجوفية يجعلنى أطرح سؤالاً بسيطًا وهو لماذا لم يُطرح هذا المشروع للحوار المجتمعى خاصة أنه متعلق بمستقبل الشعب للسنوات القادمة من احتياطى الماء؟
هناك شخصيات موضوعة على قائمة ترقب الوصول وعلى رأسهم الفريق أحمد شفيق.. فى رأيك لماذا؟
ببساطة لأنه مغضوب عليه.. وبالتحديد من المشير حسين طنطاوى لأنه لم يكن يحبه كما كان لا يحب اللواء عمر سليمان، والسبب أن شفيق لديه شخصية مستقلة وعنيد وليس من النوعية التى يمكن تحريكها من وراء الستار وحتى أيام مبارك لم يكن شفيق عضوًا بالحزب الوطنى ولم يكن ميالًا إلى فكرة تولى جمال، ولكنه كان يعتز بمبارك لأنه كان قائده.
هل تتوقع أن يُرفع اسم الفريق شفيق من قائمة ترقب الوصول قريبًا؟
الأمر فى يد المشير طنطاوى.
كيف وهو لا يتقلد أى منصب سياسى؟
هو لا يحتاج أى منصب لأن الرئيس السيسى هو ابن المشير طنطاوى ويدين له بالولاء الشديد وانزعج من الألتراس بسبب الهتافات التى خرجت ضد المشير فهو بمثابة المرشد الروحى للسيسى.
وهل ترى أن الدولة كانت تأخذ تهديدات الألتراس فى ذكرى مذبحة بورسعيد على محمل الجد؟
الألتراس جزء من الشباب، ومعظمهم غير سعيد بما يحدث، والشباب ليس كجيلنا لديه صبر وقدرة على التحمل لأن رد فعله سريع وثورى ويكون عنيفًا أحياناً, والرئيس أكثر رؤساء مصر حديثاً عن الشباب ولكنه أقلهم فى الفعل, وكثير من الشباب سجنوا فى عهده وقالوا إنه سيتم الإفراج عن مجموعة منهم فى ذكرى يناير ولم يحدث ذلك والسؤال لماذا؟.
ذكرت أن هناك توترًا كان فى العلاقة كان بين اللواء الراحل عمر سليمان والمشير طنطاوى.. لماذا؟
عمر سليمان كان شخصية مستقلة وجهاز المخابرات فى عهده كان قويًا، وهو الوحيد الذى كان قادرًا على الوقوف لطنطاوى, وأسئلة بسيطة أطرحها هل قام أحد بالتحقيق فى محاولة اغتيال عمر سليمان فى 2011 , ومن حاول اغتياله؟ .. قيل وقتها جمال مبارك ولا أحد يعرف حقيقة هذه الاتهامات حتى الآن.
وهل ترى أن اللواء الراحل كان مع مشروع التوريث؟
لا أعتقد ذلك وربما كان يرى أن ذلك ليس وقته ولكن الذى كان ضد التوريث 100% هو المشير طنطاوى لأن ذلك يعنى حكمًا مدنياً وأن "شلة" جمال هى التى ستقود الدولة.
فى ال70 تغريدة التى كتبتها تعجبت من أن يأخذ السيسى رئيس قطر بالأحضان.. كيف ترى العلاقة بين مصر وقطر؟
صراحة.. أنا لا أفهمها كيف يقوم الإعلام بمهاجمة قطر ويقول إنها خائنة وتتم محاكمة مرسى بتهمة التخابر معها ويستقبله الرئيس هذا الاستقبال فكان من الممكن أن يكون استقبالاً عاديًا إلا أن طريقة الاستقبال توحى بأن العلاقات المصرية القطرية جيدة بما يعنى أن الإعلام ب"يشتغلنا" وسيأتى أناس يقولون أن ذلك الأمر يندرح تحت مسمى "الدبلوماسية"وأقول لهم لم يكن ضروريًا هذا الاستقبال وكان يمكن الاكتفاء باستقبال رسمى عادى دون إظهار كل هذه الحفاوة وكان ذلك الأمر من الأسباب التى دفعتنى للانسحاب من القائمة لاحقاً.
ومتى قررت وأخذت قرارك النهائى بالانسحاب؟
بدأ الأمر عندما كنت بحملة الرئيس وشعرت بالقلق وحينها آثرت الخروج من الحملة, ولكن قلت لنفسى إن إدارة الدولة أمر مختلف وعلى أن انتظر وتتبعت الأمر حتى يناير وجاء الاجتماع واستمعت لنصيحة بعض الأصدقاء بأنى لابد أن أتواجد داخل البرلمان وأعبر عن رأيى ووجهة نظرى وأن الهروب ليس الحل وخلال 55 يومًا وأنا أفكر مع نفسى إلى أن حدث موضوع مقابلة أمير قطر ووجدت معظم الأسماء الموجودة فى قائمة "فى حب مصر" تقوم بالتهليل والتصفيق وشعرت بالتناقض وقررت الانسحاب.
انتقدت تصريحات الرئيس فى ألمانيا حين قال إن مرسى جاء بانتخابات نزيهة.. هل تعتقد أن الفريق أحمد شفيق كان الفائز؟
كل الشواهد تقول ذلك.. كيف يمكن الجزم بأن مرسى جاء بانتخابات شرعية ونزيهة والقضية منظورة أمام القضاء وقيل وقتها إن هناك أكثر من مليون صوت مشكوك فيهم بالمطابع الأميرية وهناك تحقيقات فضلا عن اجتماع لجنة الانتخابات الذى تأخر بطريقة غير طبيعية وصلت إلى 3ساعات والفريق شفيق قال إن سامى عنان ومراد موافى أبلغاه فوزه.
ولماذا تم إعلان فوز مرسى؟
القصة المروجة لدى الإعلام أن البلاد كان من الممكن أن تنهار بسبب تهديدات الإخوان, وهذا كلام غير منطقى فكيف لدولة أن تخاف من "جماعة", وأعتقد أن السبب الحقيقى غير المعلن إن المشير طنطاوى لم يكن يريد شفيق على الرغم من أنى فى فترة من الفترات تصورت أن شفيق مرشح المجلس العسكرى وقمت بحملة "مقاطعون" لكن الأيام أثبتت عكس ذلك والدليل على صدق كلامى أنه حتى هذه اللحظة لا يمكنه العودة إلى مصر, فكيف لهم أن يجعلوه رئيسًا للجمهورية, فكان مرسى بالنسبة لهم الخيار الأفضل فيكونون بذلك أرضوا الولايات المتحدة من جانب وعقدوا صفقة مع الإخوان من جانب آخر وبالتالى يستبعدون شفيق الذى لم يكونوا يريدونه من الأساس ويحصلون على رضاء أمريكا بطريقة "ضرب أكثر من عصفور بحجر".
بعد خمس سنوات من الثورة.. كيف ترى الحريات الآن؟
النظام يعمل بمنطق "اضرب واجرى" أى "يستقوى على الضعيف" فعلى سبيل المثال تم القبض على حسام بهجت وعندما تحدث عنه بان كى مون تم الإفراج عنه, وكذلك رسام الكاريكاتير إسلام جاويش بعدما تم القبض عليه وتحدث الإعلام عنه وثارت الدنيا تم الإفراج عنه وهكذا, وهذا يدل على أمر واحد هو أن هناك من يحرك هذه الأمور بالتليفونات وإذا كان الشخص ضعيفا مثل شريف الروبى وغيره من زملائه الذين تم القبض عليهم لا يعرف أحد عنهم شيئاً, على عكس ما حدث مع مذيعى الجزيرة والأجانب الذين تم إصدار قرار بقانون من أجل الإفراج عنهم بعد أن ثارت الدنيا عليهم.
وما رأيك فى قانون التظاهر؟
أنا كنت من الناس الذين وافقوا على مبدأ قانون التظاهر، لكنى كنت معترض على المواد التى به ولاسيما المادة رقم 10 وكان تخوفى سببه إن الإخوان كانوا يقومون بتظاهرات يومية وكانت دائماً ما تنتهى بكارثة بين قتلى ومصابين وحرق فرأيت ضرورة وجود إخطار, لكن الطريقة التى استخدم بها قانون التظاهر لسجن النشطاء السياسيين, وضد أى شخص معارض جعلتنى أغير وجهة نظرى.
وماذا عن قانون الحبس الاحتياطى.. البعض يراه مرادفًا لقانون الطوارئ أيام مبارك هل تتفق معهم؟
أنا لا أفهمه كيف يمتد حبس احتياطى كل هذه المدة, وما يحدث داخل البلاد أقرب إلى قانون الطوارئ بطريقة غير معلنة وأيام مبارك كان هناك إعلان صريح لحالة الطوارئ, أما النظام الجديد فهو غير صريح ويحاول أن يتجمل فى الإعلام ليقول لك "أين الطوارئ وأين المعتقلين؟" فهو نظام تقية سياسية فى كل شىء.
حذرت قبل ذكرى 25 يناير الشعب من النزول وقلت "هذا ليس نظام مبارك وموعدنا 2018".. ماذا قصدت؟
النظام الحالى أكثر شراسة, فهو نظام ماسبيرو ومحمد محمود وأحداث مجلس الو زرا ء وإذا اضطر لإظهار هذا الوجه سيقوم بذلك لأنها نفس المنظومة وهى منظومة "طنطاوى" فأيام مبارك كان هناك حبيب العادلى فقط أما الآن فالوضع مختلف ومقارنة بسيطة بين أداء وزارة الداخلية فى 28يناير 2011 وبين أحداث ماسبيرو ومحمد محمود نجد أنه لا يوجد وجه للمقارنة.
وقوى المعارضة مشتتة, وفى 2018 و2022 هناك انتخابات رئاسة ولابد من أن نستعد بمرشح مدنى من الآن وأن نعلم أن الاتفاق على الشخص أهم من الشخص نفسه ونلتف حوله عام 2018 ونكون أمام احتمالين إما أن يكسب أو يخسر وفى حالة خسارته ندخره لعام 2022 لأن هذا النظام "لا ينفع معه ثورة".
وهل تعتقد أننا فى جو سياسى يسمح بالالتفاف حول شخصية بعينها دون أن يطالها التشويه؟
لذا قلت لابد أن نحدد مواصفات الشخص وأن يملك صفتين أساسيتين أولهما أن يكون شجاعًا لأنه معرض للخطر والتشويه وكل الإعلام سيعمل على تشويهه فلابد أن يكون صلبًا والصفة الأخرى أن يكون عنيداً وله قبول شعبى ودولى حتى يواجه كل ذلك وأنا أطرح أسماء مثل عصام حجى وباسم يوسف.
البعض قد يأخذ هذه الترشيحات على محمل السخرية باعتبارهم ليسوا سياسيين بالأساس؟
فإذا افترضنا أن باسم يوسف مرشح رئاسى، تأكدى أن كل شباب مصر سينتخبه لأننا نريد فى هذه المرحلة شخص ينافس والحديث عن شخصية مؤهلة غير واقعى فى هذه المرحلة لأننا نريد فترة انتقالية لرئيس مدنى أيًا كان هذا الشخص والمطلوب أن يكون المرشح شابًا ومعروف عالميًا ويكون له شعبية وقدرة على تحمل السباب والفيديوهات الساخرة التى قد تخرج ضده ويستطيع الرد على اتهامات التخوين والعمالة التى ستطلق ضده فى هذا الجو السياسى وعند الحديث عن التأهيل السياسى سأقول "هل السيسى مؤهل سياسياً؟".
وماذا عن حمدين صباحى ومحمد البرادعى؟
صباحى ليس له شعبية, والبرادعى شخصية ضعيفة لا يتحمل السباب, لذا قلت لابد أن يكون شخصية لها قدرة على تحمل كل الإهانات فى الإعلام الموجه وشبكات التواصل الاجتماعى, وطالما قوى المعارضة مشتتة وغير موحدة ولا تتفق على شخص واحد ستظل المعارضة تخسر وسيظل النظام يحكم لذا قلت الاتفاق على الشخصية أهم من الشخص نفسه.
بذكر مبارك.. كيف ترى أحكام البراءة له ولرجاله ؟
أنا أختلف مع شباب يناير فى مصير مبارك، وغير مهتم سوى برحيل نظامه وليس بالانتقام لأنى غير مقتنع بأنه أمر وزارة الداخلية بقتل المتظاهرين لكنى مقتنع بأنه كان فاسدًا, فضلا عن أنه رجل كبير فى العمر وقارب على الموت.
على الأقل عودة الأموال المهربة؟
ولماذا لا يأتون بها الآن, أنا أرى إذا كان هناك إرادة من الأساس لعودتها فستعود, ولكن الإرادة غير موجودة لأنه لماذا يتم ربط أمر محاكمة مبارك بعودة الأموال المهربة إلا إذا كان الأمر مرتبط بشخصيات كبيرة بما يفتح النيران على جهات بعينها لأنه من المؤكد أن مبارك لم يكن يعمل وحده.
وكيف ترى معالجة المشكلات الاقتصادية بنزول القوات المسلحة بسلع مخفضة؟
أنا لست ضد ذلك ولكنها ليست حل, فالعلاقة بين الجيش والشعب قوية جدًا وكنت دائما أرفض كلمة "عسكر" التى يرددها البعض, ولابد من الفصل بين الجيش وسلوك بعض القيادات ولا نريد لأى سياسة أن تتسبب فى أى توتر فى هذه العلاقة والإعلام يحاول أن يصدر فكرة أن الرئيس والجيش شىء واحد وهذا خطر جدًا لذا لابد من فصل الجيش عن الرئيس لأنه ليس معنى مهاجمتى للرئيس أننى لست مع الجيش ومحاولة البعض ربط الأمرين ببعض ليس أمرًا جيدًا.
ألا ترى أن قوى المعارضة كان لها أخطاء؟
بالطبع ارتكبت أخطاء ومازالت ترتكبها عن طريق مزايدتها, فنحن الآن نحاسب بعضنا البعض على مواقف سابقة فعلى سبيل المثال أنا كنت ضد مرسى ورأيته قبل شخصيات أخرى وافقت على وضع يدها فى يده, وكذلك شخصيات أخرى رأت السيسى بمنظور رأيته أنا متأخرًا والكل الآن يزايد على الآخر فى المواقف وطالما المعارضة فى جزر لن تحقق شيئًا,فهل هناك بيان موحد لقوى المعارضة فى هذه اللحظة؟.
هل ترى أن شعبية الرئيس تراجعت؟
بالطبع .. كثير ممن أيدوا السيسى تراجعوا والمعادلة اختلفت ونسبة تأييده ليست كالسابق, وأشعر بذلك فى الشارع من خلال حديثى معهم .
كيف ترى مستقبل النظام ولماذا وصفته بأنه "فنكوش"؟
ليس من السهل إزاحة النظام الحالى سواء بثورة أو بغيره لأنه نظام مرتبط بالمؤسسة العسكرية وهناك من يقول أنه لن يكمل إلا أننى أشك فى ذلك, أما "فنكوش" فقصدت بها مشروعاته وطريقة إدارتهم لها.
تم استبعادك من منصب وزارة الاتصالات بعد الحديث عن علاقتك بشركة إسرائيلية.. ما ردك؟
من المعروف أنه قبل تكليف رئيس الوزراء لشخص ما بوزارة تأتى تقارير من المخابرات العامة والرقابة الإدارية والأمن الوطنى حول الشخص المرشح قبل التحدث إليه، والتقارير جاءت لعصام شرف وكانت سليمة وقام بالاتصال الهاتفى وقال لى "نريدك معنا فى الوزارة "وظهرت فى نفس اليوم مع الإعلامى يسرى فودة وكان اليوم الثانى هو حلف اليمين للوزارة الجديدة والذى أطلق فيه شائعة علاقتى بالشركة الإسرائيلية وفوجئت بتأجيل حلف اليمين وتم استبعادى وعلمت أنه تم ذلك من قبل لواء بالمخابرات وكانت هذه الشائعة أطلقت عام 2009 والغريب أنى كنت داخل الحكومة كنائب لوزير الاتصالات.
ما أكثر شىء ندمت عليه؟
ندمت أنى كنت بحملة الرئيس، وأنى هاجمت شخصيات عديدة مثل باسم يوسف ومحمود سعد وغيرهما من الشخصيات التى كانت تحاول أن تنبهنا أن هناك قمعًا ولكنى كنت خائفًا على البلاد وهذا عذرى وكنت أردد أنهم يريدون الوقيعة بين الجيش والشعب ولم أكن منتبها للانتهاكات التى تحدث.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.