جوميز: أُفضل الفوز بالسوبر الإفريقي بغض النظر عن المنافس    مصدر أمنى ينفي مزاعم إخوانية عن حدوث سرقات بالمطارات    هيا نقرأ معاً.. قصور الثقافة تشارك معرض زايد لكتب الأطفال بفعاليات وورش إبداعية    الصحة: طبيب الأسرة ركيزة أساسية في نظام الرعاية الصحية الأولية    مسؤول بمبادرة ابدأ: تهيئة مناخ الاستثمار من أهم الأدوار وتسهيل الحصول على التراخيص    بعد الموافقة عليه.. ما أهداف قانون المنشآت الصحية الذي أقره مجلس النواب؟    مستشار اتحاد الصناعات: على الدولة إعادة النظر في دورها من مشغل إلى منظم    تقرير رسمى يرصد 8 إيجابيات لتحرير سعر الصرف    النائب أحمد الشرقاوي: قانون إدارة المنشآت الصحية يحتاج إلى حوار مجتمعي    ارتفاع كبير في سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الإثنين 20 مايو 2024    عواصم دول عربية وأجنبية تتابع بقلق بالغ أنباء حادث تحطم مروحية الرئيس الإيراني    شيخ الأزهر مغردا باللغة الفارسية: خالص تضامننا مع إيران    الشرق الأوسط بات على شفير الهاوية.. ومقاربة واشنطن المضلّلة    باريس سان جيرمان يختتم الدوري الفرنسي بثنائية ميتز.. وبريست يتأهل لأبطال أوروبا    شيخ الأزهر بالفارسية: نتضامن مع إيران وندعو الله أن يحيط الرئيس ومرافقيه بحفظه    الأمم المتحدة: ما يحدث في غزة تطهير عرقي أمام العالم    مصر في 24 ساعة| تطورات حادث سقوط طائرة الرئيس الإيراني.. والسيسي يهنئ الزمالك بالكونفدرالية    العراق: المفاوضات مع الشركات النفطية الأجنبية بإقليم كردستان لم تحقق أي تقدم    نقيب الأطباء: قانون إدارة المنشآت الصحية يتيح الاستغناء عن 75% من العاملين    حسن شحاتة: الزمالك أهدر فرص عديدة والجماهير قدمت المطلوب    عواد بعد التتويج بالكونفدرالية: سأرحل بطلًا إذا لم أجدد مع الزمالك    مصدر يكشف موقف الأهلي بعد تشخيص إصابة علي معلول    حسام وإبراهيم حسن يهنئان نادي الزمالك بعد التتويج بالكونفدرالية    المثلوثي: سعيد بالتتويج بالكونفدرالية.. ونعد الجماهير بحصد بطولات أكثر    أيمن يونس: الزمالك كان يحتاج لبطولة الكونفدرالية من أجل استعادة الكبرياء    "شماريخ وأعلام".. كيف احتفل الجمهور بالكونفدرالية بمقر نادي الزمالك؟ (صور)    حتى يكون لها ظهير صناعي.. "تعليم النواب" توصي بعدم إنشاء أي جامعات تكنولوجية جديدة    مظاهر احتفالات عيد الأضحى بقطر 2024    اليوم.. محاكمة طبيب وآخرين متهمين بإجراء عمليات إجهاض للسيدات في الجيزة    اليوم.. محاكمة 13 متهما بقتل شقيقين بمنطقة بولاق الدكرور    غدا.. أولى جلسات استئناف المتهم المتسبب في وفاة الفنان أشرف عبد الغفور على حكم حبسه    تحذير من التعرض للشمس، حالة الطقس اليوم الإثنين 20-5-2024 في مصر    فوز الزميلين عبد الوكيل أبو القاسم وأحمد زغلول بعضوية الجمعية العمومية ل روز اليوسف    مقرر لجنة الاستثمار بالحوار الوطنى: مصر أنفقت 10 تريليونات جنيه على البنية التحتية    خبيرة ل قصواء الخلالى: نأمل فى أن يكون الاقتصاد المصرى منتجا يقوم على نفسه    حظك اليوم برج الدلو الاثنين 20-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    عمر الشناوي: لو تم تجسيد سيرة جدي سيكون الأقرب للشخصية إياد نصار أو باسل خياط    منسق الجالية المصرية في قيرغيزستان يكشف حقيقة هجوم أكثر من 700 شخص على المصريين    راغب علامة يُروج لأحدث أغانيه.. «شو عامل فيي» | فيديو    عالم بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذي الحجة    عيار 21 بعد الارتفاع الأخير.. أسعار الذهب اليوم الإثنين «بيع وشراء» في مصر بالمصنعية (تفاصيل)    أيمن محسب: قانون إدارة المنشآت الصحية لن يمس حقوق منتفعى التأمين الصحى الشامل    تقديم الخدمات الطبية ل1528مواطناً بقافلة مجانية بقلين فى كفر الشيخ    برلماني: قانون إدارة المنشآت لن يمس حقوق المنتفعين بأحكام «التأمين الصحي»    أتزوج أم أجعل أمى تحج؟.. وعالم بالأوقاف يجيب    طقس سيئ وارتفاع في درجات الحرارة.. بماذا دعا الرسول في الجو الحار؟    وزير الأوقاف: الخطاب الديني ليس بعيدًا عن قضايا المجتمع .. وخطب الجمعة تناولت التنمر وحقوق العمال    متحور كورونا الجديد.. مستشار الرئيس يؤكد: لا مبرر للقلق    كيف هنأت مي عمر شقيقة زوجها ريم بعد زفافها ب48 ساعة؟ (صور)    هل يجوز الحج أو العمرة بالأمول المودعة بالبنوك؟.. أمينة الفتوى تُجيب    بنك مصر يطرح ودائع جديدة بسعر فائدة يصل إلى 22% | تفاصيل    نائب رئيس جامعة الأزهر يتفقد امتحانات الدراسات العليا بقطاع كليات الطب    "أهلًا بالعيد".. موعد عيد الأضحى المبارك 2024 فلكيًا في مصر وموعد وقفة عرفات    مصرع شخص غرقًا في ترعة بالأقصر    حكم إعطاء غير المسلم من لحم الأضحية.. الإفتاء توضح    رئيس «قضايا الدولة» ومحافظ الإسماعيلية يضعان حجر الأساس لمقر الهيئة الجديد بالمحافظة    «المريض هيشحت السرير».. نائب ينتقد «مشاركة القطاع الخاص في إدارة المستشفيات»    وزير العمل: لم يتم إدراج مصر على "القائمة السوداء" لعام 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



5 سنوات على تنحي مبارك.. رحل الرأس وبقى الجسد

"مصيلحي" نائب برلمانى وفايزة أبو النجا مستشارة للسيسي
"عز" يعود مجددًا للظهور وأحمد درويش يرأس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بقناة السويس
83 نائبًا برلمانيًا أعضاء سابقين فى الحزب الوطنى المنحل
محللون: المال السياسى والإخوان والإعلام وراء عودة رجال مبارك بعد خمس سنوات من تنحيه

تحل بعد أيام قليلة الذكرى الخامسة لتنحى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، عن الحكم والذى يوافق 11 فبراير من كل عام، حيث قامت ثورة 25 يناير على نظام حسنى مبارك مطالبة بالعيش والحرية والعدالة، واستمرت المظاهرات والاعتصامات بالميادين المختلفة وأهمها ميدان التحرير 18 يومًا كاملة حتى أعلن اللواء عمر سليمان نائب الرئيس مبارك وقتها فى بيان له عن تخلى مبارك عن الحكم وسط أجواء فرحة عارمة غمرت الشارع المصرى الذى استطاع أن يتنفس الصعداء بعد حكم 30 عامًا للمعزول مبارك عاشها الشعب فى ظلم وفقر وحياة اقتصادية متدنية.
وبعد أن تنحى مبارك عن الحكم تم حل الحزب الوطنى وكان مصير قيادات نظام مبارك بعد خلعهم خلف أسوار سجون طره، والتى استمروا بها ما يقرب من أربع سنوات وقد خرج معظمهم إن لم يكن جميعهم براءة فيما عرف بمهرجان البراءة للجميع، وبعد مرور خمس سنوات على تنحى مبارك ونظامه تصدر رجال مبارك وحزبه المشهد السياسى من جديد فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى على رأسهم المهندس أحمد عز رجل الأعمال وأمين التنظيم بالحزب الوطنى المنحل، ووزير التضامن الأسبق على مصيلحى والذى أصبح نائبًا برلمانيًا وترشح إلى منصب رئاسة مجلس النواب أمام على عبد العال الرئيس الحالى والدكتور أحمد درويش وزير التنمية الإدارية فى حكومة أحمد نظيف التى أطاحت بها ثورة يناير 2011، أبرز الأمثلة على عودة الحزب مرة أخرى إلى الحياة السياسية.
وقد انخرط العديد من أعضاء الحزب الوطنى فى مظلة أحزاب سياسية جديدة منها المصريين الأحرار والوفد ومستقبل وطن، بالإضافة إلى إنشاء أحزاب أخرى كحزب مصر بلدى, ونجح العديد منهم فى دخول البرلمان الحالى وسيطرتهم على نحو 30% من مقاعد المجلس بعدد 83 مقعدًا يأتى على رأسهم الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الأسبق بالإضافة، إلى عبد الوهاب أحمد حسن خليل نائبًا عن مستقبل وطن ونجل شقيق اللواء عبد الوهاب خليل، عضو الحزب الوطنى فى 2010.
واللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية وهو برلمانى عن الحزب الوطنى دورات 2005 و2010 ومى البطران ابنة محمد البطران القيادى بالحزب الوطنى وعلاء السبيعى عضو مجلس الشعب بالمنيا عن الحزب الوطنى، ومجدى بيومى النائب عن المنحل ببنى سويف، وسحر الهوارى المرشحة السابقة على كوتة المرأة للوطنى فى 2010 بالفيوم، وحمدى سعد عمر، مرشح الوطنى بأسيوط فى 2010، وجمال عقبى، القيادى بالحزب الوطنى، وأمين صندوق الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وجبالى المراغى، رئيس اتحاد العمال والقيادى بالوطنى سابقًا، والدكتورة عبلة الهوارى، عضو مجلس شورى 2010 عن الحزب الوطني، وسحر صدقى، عضو هيئة مكتب أمانة المرأة بالوطنى بقنا، وهشام الشعينى، نائب الحزب الوطنى بقنا، وفيصل عبد الرحمن، عضو أمانة الوطنى بالأقصر، والدكتورة ألفت كامل، أحد أعضاء ورموز الحزب الوطنى بالجيزة، وزوجة رجل الأعمال نبيل دعبس، وسحر صدقى، عضو مجلس محلى بقنا ومرشحة الوطنى فى انتخابات 2010، وشريف فخري، عضو الحزب الوطنى بالمنيا، والسيد محمود الشريف، نقيب الأشراف وعضو الأمانة العامة للحزب الوطني, فرج عامر فى مقدمة المنتمين للحزب الوطنى والعضو السابق لمجلس الشورى، وسحر طلعت مصطفى، ابنة شقيق طلعت مصطفى، عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني.
وفى إطار ذلك ترصد "المصريون"، مصير رجال مبارك بعد خمس سنوات من تنحيته عن الحكم.
أحمد عز .. الرجل الأقوى يحاول العودة من جديد
أحمد عز الرجل الحديدى فى الحزب الوطنى المنحل، وقد شغل عز منصب أمين التنظيم وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطنى قبل أن يتم حله، وقد اتهم عز بعد ثورة يناير بعدة تهم منها إهدار المال العام والتربح والإضرار العمدى الجسيم بالمال العام والكسب غير المشروع ومكث فى السجن عدة سنوات. لكنه خرج من جميع التهم فى النهاية.
فقد احتكر عز صناعة الحديد, وتم القبض عليه بعد ثورة يناير بتهم عديدة منها الاختلاس, لكنه خرج من السجن فى 2014 وترشح لانتخابات برلمان 2015, وتم رفض طلبه, ويسعى للعودة مرة أخرى بدعمه للعديد من الأعضاء الحاليين من خلف الكواليس.
فايزة أبو النجا.. وزيرة مبارك مستشارة للسيسى
عملت فايزة أبو النجا كمندوب دائم لمصر فى عهد مبارك ثم وزيرة للتعاون الدولى لمدة 10 سنوات، مثلت فيها دعماَ قوياَ لنظام مبارك, فجرت بعد ثورة 25 يناير قضية تمويل الجمعيات الحقوقية من الخارج, استعان بها السيسى مستشارة له للأمن القومى منذ وصوله للسلطة حتى الآن.
حسام بدراوى.. أمين الحزب الوطنى يطرح مبادرات لتطوير التعليم
أحد القلائل من رجال مبارك الذين نجحوا فى الصمود إبان عاصفة ثورة يناير، نظرًا لأرائه التى كان دائم التصريح بها حول وجوب التغيير,عينه مبارك رئيسًا للحزب الوطنى وقت اندلاع أحداث ثورة 25 يناير، وعقب حل الحزب أنشأ حزب الاتحاد وخاض حزبه الانتخابات البرلمانية لعام 2011, يهتم بدراوى فى الفترة الحالية بالقضية التعليمية ودائمًا ما يطرح مبادرات لتطوير منظومة التعليم فى مصر.
أحمد درويش.. رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بقناة السويس
شعل الدكتور أحمد درويش منصب وزير التنمية الإدارية فى حكومة أحمد نظيف، التى أطاحت بها ثورة يناير 2011, وأعاده السيسى للحياة السياسية والعمل العام بقرار جمهوري حيث عينه رئيسًا للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بقناة السويس لمدة ثلاث سنوات.
صفوت الشريف.. الرجل الثانى بعد مبارك يختفى عن المشهد
يعتبر صفوت الشريف، من أهم رجال الحزب الوطنى المنحل، حيث شغل الأمين العام للحزب قبل حله وكان أحد الأعضاء المؤسسين فى الحزب الوطنى عام 1977 وشغل الشريف منصب الأمين العام للحزب من 2002 إلى 2011 ورئيساً سابقًا لمجلس الشورى، وتولى منصب وزير الإعلام لفترة من الزمن، عرف بقربه الشديد من الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وقد أقاله مبارك من منصبه كأمين عام للحزب الوطنى الحاكم فى الخامس من فبراير 2011 خلفًا لثورة 25 يناير، التى أطاحت بنظام حسنى مبارك وعين بدلاً منه حسام بدراوى، الذى استقال لاحقاً.
وعقب ثورة 25 يناير، تم اتهام صفوت الشريف فى عدة قضايا منها الكسب غير المشروع وقتل المتظاهرين، وفى فبراير 2013 تم إخلاء سبيله بكفالة مالية قدرها 50 ألف جنيه، ومنذ خروجه من السجن اختفى تمامًا من المشهد السياسى فلم يظهر فى أى مناسبات سواء اجتماعيًا أو سياسيًا.
فتحى سرور.. من رئيس مجلس الشعب إلى محام شهير
الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب لمدة 21 عامًا متتالية من 1991 وحتى سنة 2011، اشتهر بلقب "ترزى القوانين لمبارك" وبعد قيام ثورة يناير تم اتهامه فى عدة قضايا لكنه فى منتصف عام 2013 قرر جهاز الكسب غير المشروع إخلاء سبيله من تهم قضايا الكسب غير المشروع وتضخم الثروة بطريق استغلال النفوذ.
وكان أول ظهور للدكتور فتحى سرور فى أحد المؤتمرات السياسية لإحدى الجمعيات القانونية فى شهر يناير 2014، وتحدث خلاله عن الدستور المصرى الجديد وإرادة الشعب المصرى فى التغيير الذى تجلى بعد أحداث 30 يونيو.
وقد أكد الدكتور طارق سرور المحامى، نجل الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب المنحل، أن والده اعتزل العمل السياسى تمامًا ولم يدل بأى آراء أو تصريحات فى الشأن السياسى وكان وفد من أهالى السيدة زينب، توجه إلى الدكتور فتحى سرور لحثه على المشاركة فى الانتخابات البرلمانية القادمة لكنه رفض ذلك قائلاً: "لقد طلقت السياسة بالثلاثة، ولو عاد بى الزمن إلى الوراء لبقيت أستاذًا جامعيًا، ولن أتقلد أى منصب سياسى فى هذه الدولة واكتفيت بأستاذيتى فى جامعة القاهرة."
كما أنه كان قد تفرغ للكتابة فى القانون وتأليف المراجع خلال الفترة التى أعقبت خروجه من السجن بالإضافة إلى توجهه للعمل بمهنة المحاماة عقب خروجه من السجن عن طريق ترافعه فى العديد من القضايا الشهيرة.
مصيلحى.. عضو مجلس نواب السيسى
ومن فتحى سرور إلى الدكتور على مصيلحى وزير التضامن الاجتماعى الأسبق، الذى يعد من أبرز وزراء نظام مبارك، ومن أبرز رموز الحزب الوطنى المنحل الذى مازال يشارك فى الحياة السياسة حتى الآن، ولم يختف عن الأنظار مثل معظم رجال الحزب الوطنى الآخرين وذلك لأنه مازال يتمتع بشعبية داخل دائرته الانتخابية وهى مدينة أبو كبير بمحافظة الشرقية، وترشح للانتخابات البرلمانية وفاز بمقعد مجلس النواب عن محافظة الشرقية فى البرلمان الحالى فضلا عن ترشحه لرئاسة مجلس النواب الحالى والتى فاز بها الدكتور على عبد العال.
ولعب مصيلحى دورًا كبيرًا فى الحشد للدستور الذى أبرز مكانته بين المواطنين، فقام بتنظيم عشرات اللقاءات العائلية والمؤتمرات الجماهيرية لحشد المواطنين للاستفتاء على الدستور.
على الدين هلال.. من الوطنى إلى جامعة القاهرة
تسبب الدكتور على الدين هلال، فى حصول مصر على صفر فى تنظيم مونديال كأس العالم عام 2010، عندما كان وزيرًا للشباب، فقد شغل هلال منصب وزير الشباب من 1999-2004، وأمين لجنة الإعلام بالحزب الوطنى منذ 2006 وحتى انطلاق ثورة يناير. وبعد سقوط نظام مبارك، عاد هلال للعمل كمدرس فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، حتى الآن وقد فضل التدريس على الحياة السياسية واختفى بعد ذلك إعلاميًا إلا أنه بالرغم من ذلك أثارت تصريحاته التى صدرت فى نهاية العام الماضى حالة من الغضب العام داخل الأوساط السياسية بعد مهاجمته للأحزاب السياسية ووصفها بالفشل وأنها ستؤدى لبرلمان غير ديمقراطى.

"صادق": المصالح المتبادلة والخبرة أبقت على نظام مبارك كما هو
فى البداية يقول الدكتور سعيد صادق المحلل السياسى: إنه بعد مرور خمس سنوات على تنحى مبارك فقد رحل مبارك عن الحكم وحيدًا, واستمر رجاله فى كل مؤسسات الدولة خاصة فى قطاع الإعلام الذى يسيطرون عليه بشكل قوى مما جعلهم يمهدون لعودة نظامه مرة أخرى .
وأضاف صادق، أن رجال مبارك يمتلكون الآن الإعلام والقنوات الفضائية التى كان لها تأثير كبير على المجتمع وساعدت فى عدم الإطاحة بهم بشكل نهائى بسبب عقد صفقات مع الأنظمة التى أعقبت الثورة وحتى الآن، فعودة رجال الأنظمة السابقة لم تكن ظاهرة فريدة فى مصر، حيث حدثت من قبل فى تونس وتحدث الآن فى مصر عبر تمهيد تواجدهم فى الإعلام الخاص, وحاول عدد كبير منهم دخول البرلمان ونجح بعضهم.
وأكد صادق، أنه من الأسباب التى أبقت على رجال مبارك فى مناصبهم حتى الآن رغم رحيله من خمسة أعوام هى أنهم بارعين فى المجال الاقتصادى والصناعى كما يمتلكون خبرات سياسية كبيرة دفعت نظام السيسى لعقد صفقات متبادلة معهم والإبقاء عليهم, والاستعانة بهم فى إدارة شئون الدولة من خلال مؤسستى الرئاسة والحكومة, وذلك لعدم وجود كوادر تستطيع مساعدة النظام الحالى فى مهامه.
"عبود": رغم رحيل مبارك وحل حزبه إلا أن أفراده مستمرون حتى الآن
من جانبه يقول سعد عبود البرلمانى السابق والقيادى بحزب الكرامة: إن الحزب الوطنى تم حله ولكن أفراده ظلوا حتى الآن يعملون بحرية، خاصة بعد فشل مجلس الشعب الإخوان الذى شكل بعد 25 يناير فى إقرار قانون العزل السياسى .
وأضاف عبود، أن مبارك رحل بمفرده, لكن سياساته ورجاله مازالوا يتصدرون المشهد بعدما قاموا بثورة مضادة أجهضت تحركات الشعب فى 25 يناير التى نادت بالعيش والحرية والكرامة إنسانية، فالوضع السياسى الآن أصبح أسوأ من عصر مبارك نتيجة تبنى نظام مبارك وقياداته خطة انتقامية من الشعب على ما حدث تجاههم فى 25 يناير .
"السيد": ائتلاف دعم مصر كان بوابة رجال مبارك للعودة للبرلمان
من جانبه يقول المستشار حسنى السيد المحلل السياسى والمحامى بالنقض" إن السبب الأول لعودة رجال الرئيس المخلوع حسنى مبارك بعد خمس سنوات من تنحيته لتصدر المشهد مجددًا هو المال السياسى، فضلاً عن الفساد السياسى واستغلال كل من رجال الأعمال وأعضاء الحزب الوطنى المنحل بدعم الأحزاب الأخرى بالمال أو الرشوة السياسية.
وأضاف السيد، أن رجال مبارك يسعون من خلال عودتهم للمشهد السياسى إلى تحقيق مصالحهم الخاصة من أجل رد كرامتهم، مشيرًا إلى أن هناك منهم من لم يستطع دخول البرلمان لعدم تحقيق الشروط الخاصة بالترشح فلجأ إلى إدخال البديل عنه من أجل تحقيق مصالح اقتصادية أو نشر تصريحات تثير القلق إزاء السلطة الحاكمة.
وأكد السيد، أن هناك من رجال مبارك من استغل اسم"ائتلاف دعم حب مصر" لجذب المواطنين له على أساس أنه يدعم الحكومة أو الدولة فهم "رجال متلونين" وفقا لكل نظام فائتلاف دعم الدولة هو بوابة رجال مبارك لدخول البرلمان.
وأوضح السيد، أنه على الرغم من وجود بعض المعارضة بالبرلمان والتى لا تمثل أكثر من 1% ، إلا أنه ما يغلب بالمشهد السياسى بالبرلمان من وجود نواب يريدون ممارسة العمل الإعلامى لتحقيق الشهرة أو لمصالح إعلامية، لافتًا إلى أن أغلب لجنة اللائحة التنفيذية بالبرلمان هم أعضاء الوطنى المنحل.
"السعدنى": المال السياسى والقبلية أسباب عودة رجال مبارك للمشهد السياسى
على سياق آخر قال الدكتور محمد السعدنى المحلل السياسى ونائب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا: إن أسباب عودة رجال مبارك للمشهد السياسى مرة أخرى يعود إلى سيطرة المال السياسى والعصبيات القبلية فى مصر والمرتبطة بالسلطة والمدافعة عن مصالحها، فضلاً عن عدم خلق نخب سياسية جديدة، فالانتخابات البرلمانية الأخيرة تم هندستها لتخدم بعض المصالح الخاصة والاتجاهات السياسية الحالية.
وأشار السعدنى، إلى ضرورة تفعيل قانون العمل الإعلامى من أجل تحقيق الدقة والمحاسبة لا لتوجيه الرأى العام فى فترة انتقالية لم تترسخ فيها الأمور السياسية بعد.

"الحفنى": الشعب هو المسئول الأول عن عودة رجال مبارك
من منحى آخر قال اللواء أحمد شوقى الحفنى أستاذ الاستراتيجية والأمن القومى بكلية الدفاع الوطنى سابقًا: إن الشعب هو المسئول الأول على اختياراته وعن عودة رجال مبارك إلى الساحة السياسية مرة أخرى، فالناخب المصرى هو صاحب الاختيار وليست الدولة أو الرئيس.
وشدد الحفنى، على أن عزل الشعب أصعب من عزل القضاء فالشعب نفسه من الممكن أن يقوم بعزل أى مرشح كان وليست الأحكام أو القضايا، فالشعب هو المسئول عن عودة رجال مبارك بالإضافة إلى ضعف الناخبين أمام الرشاوى الانتخابية والشعور بالإحباط إزاء النتيجة، فضلاً عن نسبة الأمية الثقافية للناخبين بنسبة 80% إلى جانب دور الإعلام المصرى بما يشكله كمركز خطورة بشكله النمطى للسيطرة على فكر الشعب.
وأشار الحفنى، إلى عدم استيعاب الشعب لأنه اختار ائتلاف دعم مصر دون تقديم برنامج لنصل بذلك إلى عدم وجود برنامج انتخابى يحاسب عليه النائب، نظرًا لترشيح الشعب للنائب دون الأخذ عليه ببرنامج يحاسبه عليه بما يشكل الفساد المتفشى الموروث من فترة 40 عامًا ولا يمكن تغييره أو إحلاله إلا على المدى الطويل، فضلاً عن وجود أحزاب ضعيفة أمام رجال النظام السابق.
"مصطفى كامل": ثروات رجال مبارك أعادتهم للسياسة مرة أخرى
من جانبه قال الدكتور مصطفى كامل السيد رئيس مركز دراسات وبحوث الدول النامية وأستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية: إن عودة رجال مبارك للمشهد السياسى مرة أخرى يعود إلى ما يملكونه بثرواتهم واتصالاتهم فى ظل مجتمع يتحرك نحو الرأسمالية بما يشكل قيودًا فى كل الأحوال بما يملكه من مال.
وأضاف السيد، بأنه يمكن رؤية رجال الأعمال من خلال دعمهم للأحزاب ماديًا، فلا يوجد قانون للانتخابات يحكم العمل الحزبى فضلاً عن دخول رجال الحزب الوطنى المنحل البرلمان من خلال الدخول بأحزاب جديدة ليعود المجال مفتوحًا أمامهم مرة أخرى.
وأشار السيد، إلى وجود عوار بالنظام الانتخابى الذى يسمح قانونه لترشح الأفراد دون حزب معين كمستقل مما أعطى الفرصة لعودة رجال مبارك من خلال المحليات وسيطرة المال السياسى .
"بهاء الدين": تراجع الحريات سبب رئيسى لعودة رجال مبارك
ويشير أحمد بهاء الدين شعبان الأمين العام للحزب الاشتراكى المصرى: إلى أن الوضع السياسى بالبلاد متداخل ومعقد فى ظل عدم تحقيق الثورة لأهدافها، موضحًا أن الهدف من ثورة يناير لم يكن إزاحة مبارك من منصبه فقط إنما تحقيق أهداف الشعب من عيش وحرية وعدالة اجتماعية والتى لم تتحقق.
وأوضح بهاء الدين، أن الحريات شهدت تراجعًا كبيرًا وأصبح هناك تضييق عليها من خلال إصدار قانون التظاهر الذى بالغ فى تكبيل حق الشعب فى التعبير عن رأيه بعقوبات صارمة فضلاً عن استخدام قضية الإرهاب كذريعة لتعليق الحريات فى البلاد لعودة هيمنة القبضة الأمنية الحديدية.
فالبرلمان بصورته الحالية لا يعبر سوى عن رجال الأعمال، ولاسيما رجال مبارك الذين أعطوا بعودتهم وتواجدهم فى البرلمان واستعانة الحكومة بهم انطباعًا بأن لا شىء على أرض الواقع تحقق من مطالب الثورة مشددًا على خطورة الوضع واستمراره بهذه الطريقة وتجاهل المطالب الشعبية العادلة.
ولفت شعبان، إلى أن الأحزاب السياسية خرجت من المعادلة السياسية كما كان يحدث إبان حكم المخلوع مبارك على الرغم من مشاركة العديد منها فى جبهة الإنقاذ التى أطاحت بجماعة الإخوان المسلمين من حكم البلاد، إضافة إلى غياب العدالة الاجتماعية التى تكاد تكون منعدمة الاهتمام بها فى الوقت الراهن.
"العزباوى": مبارك كان يحرص على احتواء الإخوان عكس ما يحدث الآن
من جانبه قال الدكتور يسرى العزباوى الخبير السياسى بمركز الأهرام: إن مرور خمس سنوات على تنحى مبارك شهد العديد من الأشياء لعل أبرزها هو تغيير وجهة النظر فى التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين، موضحًا أن نظام مبارك كان يحرص على احتوائهم وكان ينعكس ذلك على مقاعد البرلمان التى يحصدونها.
وأضاف العزباوى، أن الصدام بين النظام وجماعة الإخوان أبرز التغيرات التى حدثت بعد تنحى مبارك وصعودهم للحكم ثم سقوطهم السريع، مشيراً إلى أن المواجهة بينهم باتت هى المسيطرة على المشهد السياسى بالبلاد.
وأوضح العزباوى، أن ملف الإرهاب يعد أبرز الأشياء التى ظهرت الآن فى ظل تواجده فى فترة التسعينيات واقتصاره على جماعات معينة وتغييره الآن ليصبح دوليًا فى الوقت الذى كان متواجداً فيه إبان مبارك فى صورة جماعات محدودة وبات أكثر توحشًا فى ظل وجود تنظيم مثل داعش نجح فى السيطرة على بعض المناطق فى العالم العربى ووجود أطراف إقليمية تعمل على تغذيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.