قال المحلل الإسرائيلي للشئون العربية "يوني بن مناحيم"، إن تصريحات وزير البنية التحتية الإسرائيلي يوفال شتاينتس، والتي أشار فيها إلى أن القيادة المصرية أغرقت أنفاق غزة بناء على طلب الاحتلال، أغضبت الجانب المصري وأظهرته أمام شعبه وكأنه ينفذ ما تمليه إسرائيل، متوقعًا أن يعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي إجراءات توضح عكس ذلك. وأكد "بن مناحيم"، في مقاله على موقع "نيوز1" بعنوان "نكتة شتاينتس"، أن الرئيس السيسي ليس غرا، وسوف يجد بالتأكيد الطريقة كي يوضح لإسرائيل الضرر الذي ألحقه به الوزير يوفال شتاينتس، لكن من غير المستبعد أن يفعل في العلن العكس، كي يظهر أن كلام الوزير شتاينتس غير صحيح ولتقليص الضرر الذي لحق به، وعلى الأرجح سوف يأتي ذلك على حساب العلاقات مع إسرائيل. وأوضح، أن احتجاج وغضب الرئيس السيسي، على كلام الوزير شتاينتس سيتم عبر القنوات الهادئة أمام إسرائيل، لكن الطعم المر سيبقى بفمه، وسيكون بمثابة سحابة تخيم على التنسيق الأمني بين إسرائيل ومصر، كما أن الرئيس السيسي يحتاج إسرائيل ليس فقط كشريك إستراتيجي مهم في المنطقة، بل أيضًا من أجل علاقته بالإدارة الأمريكية، مشيرًا إلى أنه استعان في الماضي بإسرائيل التي استخدمت علاقاتها لممارسة ضغطًا على إدارة أوباما كي لا تمس المساعدات الاقتصادية لمصر في أعقاب مواجهة جماعة الإخوان المسلمين. وتابع: "حتى الرئيس المصري حسني مبارك الذي كان خلال حكمه بمثابة ثروة استراتيجية لإسرائيل رفض التعامل بشكل فاعل مع أنفاق التهريب الموجودة على حدود إسرائيل ومصر رغم إدراكه جيدًا الخطر الكامن في ذلك أيضًا بالنسبة لمصر". واستكمل: "رفض الرئيس مبارك آنذاك طلبًا إسرائيليًا لإنشاء منطقة عازلة بين قطاع غزة ومصر في منطقة رفح لإحباط عمليات التهريب، وها هو الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وافق على طلب إسرائيل وأقام منطقة عازلة واسعة وصلت في مرحلتها الأولى إلى عمق 2 كم وسيتم توسيعها في وقت لاحق ل 5 كيلومترات، ولإقامة المنطقة العازلة دمر الجيش المصري أكثر من ألف منزل في منطقة رفح وأخلى سكانها".