قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الثلاثاء إن التحالف الدولي يدفع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية للتقهقر في معاقلهم في سورياوالعراق لكن التنظيم يهدد ليبيا وقد يُسيطر على ثرواتها النفطية. ويجتمع مسؤولون من 23 دولة في روما لبحث محاربة تنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن دولة خلافة في مساحات من أراضي سورياوالعراق ويتواجد في دول أخرى منها ليبيا. وهاجم مقاتلو التنظيم البنية الأساسية النفطية في ليبيا وأصبح له موطئ قدم في مدينة سرت مستغلا الفراغ في السلطة في الدولة التي تتنافس فيها حكومتان. وقال كيري في المؤتمر "في ليبيا نحن على وشك تشكيل حكومة وحدة وطنية... ذلك البلد لديه موارد وآخر شيء في العالم تريدونه هو خلافة وهمية يمكنها الاستفادة من عائدات نفطية بمليارات الدولارات". وتدرس دول غربية كذلك توجيه ضربات للمتشددين في ليبيا وهي بوابة لعشرات الألوف من المهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا. لكنها تريد موافقة حكومة الوحدة التي يعتزم تشكيلها قبل أن تبدأ العمل. وقال كيري "لم نصل بعد إلى النصر الذي نريد تحقيقه والذي سنحققه سواء في سوريا أو العراق وشهدنا داعش يلعب لعبة الانتشار في دول أخرى . وأضاف كيري إن التحالف المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية حقق تقدما ملموسا منذ اجتماعه الأخير في يونيو عام 2015. وتابع في آخر اجتماع وزاري لنا كانت الرمادي قد سقطت للتو وكانت تنتشر روايات قاتمة وخطيرة. وقال إن القوات العراقية استعادت المدينة منذ ذلك الحين وخسر التنظيم نحو 40 بالمئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق و20 بالمئة في سوريا. ويعقد الاجتماع الذي يستمر يوما واحدا في روما وقال مسؤولون إن اجتماع الثلاثاء سيتناول سبل تحقيق الاستقرار في مناطق مثل مدينة تكريت العراقية التي انتزعت من تنظيم الدولة الإسلامية وأيضا الجهود الأكبر لوقف التمويل وتدفق المقاتلين الأجانب على التنظيم المتشدد والتصدي لفكره.