كشف الكاتب الصحفي محمد طرابية، عن ملايين الجنيهات التي وصفها ب"الضائعة" والتي دخلت ضمن الموازنة الجديدة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو"، وتسائل "طرابية" عن تلك الملايين التي تم إهداها مع سبق الإصرار والترصد، حسب قوله. وقال الكاتب الصحفي فى مقاله المنشور ب"المصريون" اليوم تحت عنوان "بالأرقام : الملايين الضائعة داخل عزبة ماسبيرو ؟!!!! (2)"، إنه كشف أمس عددا من الأرقام والمبالغ الطائلة التى يتم إهدارها مع سبق الإصرار والترصد تحت رعاية ودعم بعض - وليس كل – الأجهزة الرقابية التى يبدو أنها أصبحت تحارب من يكافح الفساد وليس الفاسدين أنفسهم . وتابع ":اليوم نواصل فتح ملف هذه الملايين المهدرة من خلال الموازنة الرسمية لإتحاد الإذاعة والتليفزيون – أكرر مرة آخرى أن لدى نسخة رسمية منها وأتحدى أى شخص يشكك فى أى رقم فيها. وأكد أن موازنة العام الحالى 2015 – 2016 تتضمن تخصيص مبلغ 60 مليون جنيه تحت مسمى " تكلفة العلاج الطبى للعاملين " بزيادة 5 ملايين جنيه عن موازنة العام الماضى ,مشيرًا أن الغريب أن هذه الملايين الستين ورغم ما يضاف اليها بنسبة 2 % يتم خصمها من إجمالى أجور جميع العاملين فى المبنى وهى مبالغ تقدر بالملايين سنويا , إلا أن العاملين لا يشعروا بأى تحسن فى الخدمة الصحية المقدمة لهم , ولعل أكبر دليل على ذلك هو وفاة عدد من العاملين بسبب سوء وانعدام الخدمة الطبية رغم تعاقد الرعاية الصحية مع 115 طبيباً – لدينا أسمائهم - , والأكثر دهشة أنه رغم كل ذلك فإن عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون قام بمكافأة د. عرفة عبالرحيم رئيس الإدارة المركزية للرعاية الطبية السابق وقرر نقله كمستشار فى شركة النايل سات بدلا من تقديمه للمحاكمة العاجلة . وأشار إلى أن موازنة العام الحالى كذلك تتضمن تخصيص مبلغ 3 ملايين و750 ألف جنيه تحت مسمى " خدمات ثقافية وإجتماعية وترفيهية "، وتسائل : فيم تم صرف هذه المبالغ ؟ ومن الذى استفاد منها ؟ أم أنه تم توزيعها على الكبار والمحاسيب كما هو معتاد فى العديد من البنود المبهمة والغامضة التى تتضمنها الموازنة العامة الحالية لإتحاد الإذاعة والتليفزيون ؟. وكشف "طرابية" أن الموازنة تضمنت تخصيص مبلغ مليون و500 ألف جنيه تحت مسمى ( تكلفة أغذية تصرف للعاملين ) , مشيرًا إلى أن هذا الملبغ يتم تخصيصه لوجبات الإفطار فى شهر رمضان ,لكن الغريب أن أغلب المستفيدين من هذه الوجبات هم قيادات بالمبنى من بينهم رؤساء قنوات ومديرى إدارات وبحسبة بسيطة نجد أن هذا الملبغ لو قسم على عدد أيام شهر رمضان ال 30 يوماً لوجدنا أن اليوم الواحد يتكلف 50 ألف جنيه. كما تتضمن الموازنة تخصيص 4 ملايين جنيه تحت مسمى ( مصروفات أبحاث وتجارب )، وتسائل: هل يعرف أحد طبيعة هذه الأبحاث التى تجريها بعض الجهات فى ماسبيرو ؟ وما هو العائد منها ؟ .. كما يتم تخصيص مبلغ 6 ملايين جنيه للصرف على الدعاية والإستقبال والعلاقات العامة بمعدل 500 ألف جنيه فى الشهر أى أكثر من 16 ألف جنيه يومياً . وتابع: أما بنود الإنتقالات والإتصالات فقد خصص لهما مبلغ 35 مليون جنيه رغم أن هناك فواتير متأخرة مستحقة لحساب شركات الإتصالات وقد سبق أن تم قطع الخدمة لعدم السداد عن العديد من القنوات والإذاعات ؟ والسؤال : أين ذهبت هذه الملايين ؟ وهل هناك أوراق رسمية بأوجه صرفها ؟!!!!. على الجانب الآخر , وردا على التصريحات المكررة لقيادات القطاعات والإدارات وقيامهم بالقسم بالله بأنهم يقومون بشراء الأوراق وأحبار الطباعة على نفقتهم الخاصة لأنه لا توجد ميزانية مخصصة لهذا الغرض , نكشف لهم ولغيرهم أن الموازنة هذا العام تتضمن تخصيص مبلغ مليون و500 ألف جنيه لبند (الأدوات الكتابية ) , اضافة إلى 800 ألف جنيه لشراء كتب و (مطبوعات آخرى ) وكراسات ودفاتر بقيمة 150 ألف جنيه ؟!!!.