استنكرت نقابة الصحفيين القبض على رسام الكاريكاتير إسلام جاويش اليوم من داخل مقر شركته بتهمة احتواء كتابته على ورقة مسيئة للنظام. وقال يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، إن قضايا التعبير عن الرأي لا يكون التعامل معها بهذه الطريقة. وأضاف في تصريحات صحفية، أن النظام الحالي يتعامل بطريقة الترويع، حيث كان من الممكن استدعاؤه ومساءلته بدلاً من إلقاء القبض عليه بهذه الطريقة التي تفتح المجال للحديث. وأوضح أن ما يحدث الآن يثير القلق؛ نظرًا لأنه يأتي في سياق التضييق على حرية الرأي والتعبير، خاصة أن هناك أشخاصًا تم الحكم عليهم ب3 سنوات سجنًا في قضايا ازدراء الأديان، وهو ما نخشاه في هذه الفترة. وأشار إلى أن الدستور أعطى حرية كبيرة في إبداء الرأي والتعبير، وما نخشاه حاليًا أن يكون القبض ليس بسبب خطأ مرتكب. فيما علق جمال عبدالرحيم، سكرتير نقابة الصحفيين، قائلًا: "واقعة القبض على إسلام جاويش هو استمرار النظام الحالي فى تكميم الأفواه وهى الوسيلة الوحيدة لضغط على الصحفيين. وأضاف عبدالرحيم ل"المصريون": "على الرغم من أن "جاويش" غير نقابي، لكن لانسمح بالقبض على الصحفيين بهذه الطريقة"، موضحًا أن النقابة متضامنة معه لكن لا يمكن التدخل لأنه ليس "نقابيًا". وأشار إلى أن الاتهام المسند له هو نشر أخبار كاذبة طبقًا لنص المادة 188 من قانون العقوبات. وكانت المادة 188 من قانون العقوبات قد نصت على أنه: "يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز سنة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من نشر بسوء قصد بإحدى الطرق المتقدم ذكرها أخبار أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو أوراقاً مصطنعه أو مزورة أو منسوبة كذباً إلى الغير، إذا كان من شان ذلك تكدير السلم العام أو إثارة الفزع بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة". وكانت وزارة الداخلية كشفت تفاصيل القبض على رسام الكاريكاتير، إسلام جاويش، ظهر اليوم الأحد، أثناء تواجده بمحل عمله. وقالت الوزارة في بيان لها: "توافرت معلومات لدى الإدارة العامة لمباحث المصنفات، وأكدتها التحريات، تفيد اضطلاع فايد محسن محيى فؤاد "شريك بوكالة شبكة أخبار مصر" في مدينة نصر بمعاودة نشاطه في استخدام شبكة الأخبار المشار إليها في بث أخبار دون تصريح. وأوضحت أنه عقب تقنين الإجراءات، فتشت الإدارة العامة لمباحث المصنفات وحماية حقوق الملكية الفكرية، مقر الوكالة، تنفيذًا لقرار النيابة، وضُبط إسلام نعيم إبراهيم محمد جاويش، مسئول الرسوم "الجرافيك" بالوكالة. وأضافت أن قوات الأمن ضبطت وحدتي معالجة مركزية محملة على الأقراص الصلبة الخاصة بها أخبار الشبكة المشار إليها، كما ضبط "راوتر". وتبين أن المذكور يدير موقعًا خاصًا به على شبكة المعلومات الدولية دون ترخيص بالمخالفة لقانون تنظيم الاتصالات، ودون الحصول على تراخيص من هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، ومخالفة قانون حماية حقوق الملكية الفكرية لاستخدام برامج حاسب آلى مقلدة.