ليس الأمر مجرد مزحة يتداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، فبعد اتهام الداخلية ل "الإخوان المسلمين" بسد المصارف لإغراق الإسكندرية، تقدم محام ببلاغ للنائب العام، اليوم يتهم فيه محمد بديع المرشد العام للجماعة وجماعته، بإلقاء بعض التماسيح بترعة الإسماعيلية بمسطرد وترعة المريوطية. البلاغ الذي تقدم به عبدالمجيد جابر، مؤسس "جبهة حماية مصر"، وحمل رقم 1226 لسنة 2016 عرائض النائب العام، اتهم مرشد الإخوان بالوقوف وراء إلقاء التماسيح التي عثرت عليها وزارة البيئة مؤخرًا, فيما رأى أن الهدف منه بث الرعب في نفوس المصريين وإشاعة الفوضى والذعر في نفوس المواطنين. واستقبل عدد من أعضاء جماعة الإخوان الأمر بالسخرية، معترفين بما جاء بالبلاغ وهو بث الرعب والتعبئة ضد النظام لتحقيق أغراضهم في قلب نظام الحكم والتحريض ضد مؤسسات النظام". وقال أحمد رامي، المتحدث باسم جماعة الإخوان: "أنا برضه قلت أن الدولة المهزأة دى ما يصحش تفوت الفرصة دي". وقال الدكتور أكرم كساب، عضو جماعة "الإخوان"، إنهم ربوها في المعتقلات، وتحت الأسرة وأرسلوها في رسائل "واتس" إلى النيل. بينما علق الدكتور عز الكومي، القيادي الإخواني ساخرًا: "نعم ربينا التمسايح ونحضر لكوبرا المرة القادمة". وقال البلاغ، إن "هناك فئة منتمية لجماعة الإخوان قامت بإلقاء التماسيح داخل ترعة الإسماعيلية والمريوطية، لبث الرعب للمواطنين وتعبئتهم ضد النظام لتحقيق أغراضهم الدنيئة في قلب نظام الحكم والتحريض ضد مؤسسات الدولة والسيد عبد الفتاح السيسي". وأكد البلاغ، أن من "يدير المعديات في ترعة الإسماعيلية والمريوطية بناهيا أغلبهم من جماعة الإخوان المسلمين، وذلك بسبب أهدافهم الدنيئة مع النظام الجمهوري المنتخب بإرادة الشعب المصري، وحيث إن جماعة الإخوان لها جرائم وسوابق إجرامية في كافة المجالات لمحاولة كسر إرادة المصريين وإسقاط الدولة المصرية، إلا أن أعيننا تتربص لهم ونقف لهم بكل حزم". وخلال تعرض الإسكندرية في وقت سابق من العام الماضي لأمطار غزيرة، قال بيان لوزارة الداخلية إن الأجهزة الأمنية بالإسكندرية تمكنت من القبض على خلية إخوانية ارتكبت العديد من العمليات الإرهابية وتفجير عدة قنابل وساهمت في إغراق مدينة الإسكندرية عن طريق سد المصارف بخلطة أسمنتية. وأضاف البيان: "توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني حول إصدار قيادات التنظيم الإرهابي تكليفات لعناصرها من خلايا لجان العمليات النوعية بمحافظة الإسكندرية بارتكاب بعض العمليات العدائية أسفرت الجهود عن تحديد عناصر الخلية الإرهابية والأوكار التنظيمية التي يختبئ فيها، حيث تم ضبط عدد "17" منهم.