انتشار تماثيل مجهولة.. والأهالى: شو إعلامى للمسئولين تحولت محافظة الإسماعيلية أو عروس القناة كما يطلقون عليها، إلى محافظة للتماثيل، حيث انتشرت فى الفترة الأخيرة أعمال نحتية وتماثيل ملأت شوارع وميادين المحافظة والتى لم تكن على نفس درجة الجودة المطلوبة، أو على الشكل اللائق بأعمال نحتية وتشكيلية يصممها فنانون تشكيليون مسئولون عن المظهر الجمالى داخل المحافظة. البعض رأى الأمر، أنه إهدار للمال العام، لما يصرف على إقامتها من خزانة المحافظة، فأثناء الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة، عمل المسئولون بالمحافظة على وضع رؤية جديدة لمداخل ومخارج المحافظة خصوصًا الطريق المؤدية للمشروع الواقع فى شرق قناة السويس. وتم إسدال الستار عن ثلاثة تماثيل جديدة، منها تمثال "أم الدنيا" من أعمال الفنان طارق الكومى، والذى تم وضعه فى مدخل المدينة، وأثار غضب المواطنين، حيث تم الانتهاء منه فى وقت قصير جداً، ليكون جاهزاً أثناء الاحتفال، بالإضافة إلى تمثال حارس التاريخ الذى صممه الدكتور سعيد بدر الأستاذ بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، ووضع بنهاية الطريق الدائرى بالمحافظة وفى تقاطع الطريق مع طريق الإرسال بطول 10 أمتار والذى يرمز إلى وجود رجل شامخ واقف يحرس قناة السويس. ولم تنج المحافظة من التماثيل المشوهة، حيث تم إسدال الستار فى وقت قريب على إقامة تماثيل فى مدخل مدينة المستقبل لم يكن لها أى معنى، مما أدى إلى سخرية مواطنى المحافظة، متسائلين: هل انتهت مشاكل المحافظة ولم يعد سوى إقامة التماثيل بها، حيث أصبح أمر طبيعيًا أن يلتقط المسئولون الصور أمام التماثيل المجهولة بالإسماعيلية للشو الإعلامى. كما تساءل مصطفى الإمام أستاذ جامعى، عن مدى أحقية إهدار المال العام فى كثرة إقامة تلك التماثيل، التى تعد تشويها للمحافظة وليس تجميلا لها، ومن هى الجهة المسئولة عن وضعها فى الميادين العامة. من ناحيته وصف أحمد بسيونى أحد الشباب، أن التماثيل غير معلومة وغير واضحة، مؤكدًا أنه لا يوجد مواطن إسمعلاوى يعرف شخصية التمثال إلا بعد قراءة اللافتة التى تم وضعها أسفله. وأضاف " ا. م " فنان تشكيلى، أنه ليس كل نحات يصلح لعمل تماثيل ميادين، رغم أن لدينا نحاتين عمالقة فى الفن الحديث، لافتاً إلى أن نحت التماثيل الميدانية يعُد تخصصاً علمياً يخضع لشروط ودراسات معينة. شاهد الصور