قرّرت السلطات المصرية، مساء يوم الأحد، إغلاق محطة مترو "السادات" المؤدية لميدان التحرير وسط القاهرة، بالتزامن مع الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير 2011، والتي تحل يوم الاثنين، وبرّرت السلطات قرار الإغلاق ب"دواعٍ أمنية". وفي بيان اطّلعت عليه "الأناضول"، ذكرت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق(حكومية) بالقاهرة، إن "الشركة ستغلق محطة مترو السادات(المعروفة لدى العامة بمحطة التحرير لقربها من الميدان الشهير)، اعتبارا من صباح يوم غدٍ الاثنين، لدواعٍ أمنية"، دون تحديد موعد افتتاح المحطة مرة أخرى. وقالت مصادر بهيئة مترو الأنفاق، رفضت ذكر اسمها، إن قرار الإغلاق سيستمر حتى يوم الثلاثاء المقبل، وإن القرار جاء لتأمين المحطة. وكان المهندس علي الفضالي، رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الانفاق قد نفى، صباح اليوم، صحة ما تردد عن إغلاق محطة السادات، غدا لدواعٍ أمنية، مؤكدا أن الشركة لم تتلق أي تعليمات بإغلاقها حتى الآن. وقال الفضالي، في تصريحات لصحف محلية، حكومية، أن جميع محطات المترو مراقبة بأحدث وأدق الكاميرات ومؤمنة بأحدث أجهزة الXray وأجهزة الكشف عن المعادن. وأضاف رئيس المترو، أنه تم التنسيق مع شرطة النقل والمواصلات لتكثيف الخدمات على الخطوط الثلاثة وتأمين حركة الركاب القطارات والمحطات والورش وجميع منشآت مترو الأنفاق في ذكرى ثورة 25 يناير. وأشار الفضالي، إلى أنه تم تشكيل لجنة عليا لإدارة الأزمات وفرق عمل بالمحطات ذات الكثافة لرصد ومتابعة حركة الجمهور، مؤكداً أنه يوجد فرق صيانة مختلفة بالخطوط الثلاثة لمعالجة أي عطل مفاجئ. يشار إلى أن المحطة المذكورة عادت لخدمة الجمهور، منتصف يونيو الماضي، بعد إغلاق دام 671 يومًا، عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. وعاد إغلاق المحطة في يوليو الماضي، عقب واقعة اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، وأعيد فتحها بعد خمسة أيام فقط. وأفضت ثورة 25 يناير 2011، التي يعد ميدان التحرير رمزاً لها، إلى إجبار الرئيس الأسبق حسني مبارك على التنحي في 11 فبراير من العام ذاته، بعد نحو 30 عاما قضاها في حكم البلاد. وشهد ميدان التحرير بوسط القاهرة، خلال اليومين الماضيين، إجراءات أمنية مشددة، وتفتيش للمنازل القريبة وإعطاء تعليمات للمحال المطلة عليه بالغلق المبكر، وفق تقارير إعلامية محلية. ورصد مراسلو "الأناضول" انتشار آليات للشرطة والجيش في الميدان ذاته بطريقة غير معتادة، وهو الأمر الذي تكرر في محافظات عدة. ودعت قوى رئيسية معارضة للسلطات الحالية، أبرزها (التحالف الوطني لدعم الشرعية) إلى "التظاهر في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير لإسقاط النظام" تحت عنوان "ثورتنا وهنكملها (سنكملها)"، فيما أعلنت وزارة الداخلية "إنها استعدت بخطة موسعة للفعاليات المحتملة في ذكرى الثورة"، بحسب بيانات أصدرتها.