قرر المجلس الوطنى السورى المعارض برئاسة الدكتور برهان غليون إرسال وفد إلى الأممالمتحدة حاملاً رسالة مهمة لمجلس الأمن الدولى تطلب إقامة منطقة عازلة لحماية المدنيين السوريين. وقالت مصادر، وفقا لبوابة الأهرام، فى المجلس إن الرسالة التى اقترحها مسئول العلاقات الخارجية الدكتور رضوان زيادة ووافقت عليها الأمانة العامة للمجلس تحمل نفس المضمون الذى طلبه المجلس الانتقالى الليبى من مجلس الأمن الدولى من قبل. وقال عضو المجلس الوطنى والمجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية خالد كمال -فى تصريح (لبوابة الأهرام)- إنه تم الاتفاق أيضا على تمديد رئاسة غليون للمجلس حتى يوم 15 فبراير المقبل فقط كمرحلة لتسيير الأعمال، حتى يتم انتخاب رئيس جديد ونائب له، حيث سيتم التباحث خلال هذه الفترة للتوصل إلى توافق داخل المكتب التنفيذي على اسم الرئيس المقبل ونائبه. وردا على سؤال حول مصير الوثيقة السياسية المشتركة للمعارضة السورية التى كانت قد أعقبت مباحثات بين المجلس الوطنى وهيئة التنسيق الوطنية،والتي كانت قد أثارت الغضب ضد غليون،قال كمال ان الوثيقة لم يعد لها ذكر أبدًا وتعتبر ملغاة هي ومن يسوق لها. وعلمت (بوابة الأهرام) أن موجات الغضب ضد غليون قد تواصلت، عقب اتهامه بالانفراد باتخاذ القرار فى الاتفاق مع هيئة التنسيق التى وصفتها المصادر بأنها معارضة مسيسة وتأتمر بأوامر النظام السورى، ولذا فإن تمديد رئاسته للمجلس لشهر واحد جاء بعد معارضة كبيرة لذلك، ولتحقيق التهدئة وحفظ ماء الوجه فقط، على حد قول المصادر. وفى هذه الأثناء قال عضو المجلس الوطنى عمر أدلبى، إن المجلس ليس على قدر طموحنا، ولم يقم بالكثير مما كنا نأمله منه، ويعاني مشاكل لا حصر لها لم يتمكن من حل معظمها لأسباب كثيرة، منها وجود أشخاص لا يهتمون بما يحصل لأهلنا في سوريا قدر اهتمامهم بأوهام موقعهم في المجلس، واعتقادهم أن المجلس هو السلطة التي لم يكونوا يحلمون بها و عليهم التمسك بها حتى لو دمروا المجلس، بالإضافة لأسباب أخرى لا علاقة للمجلس بها، إلا أنه أكد فى الوقت نفسه أن من يظن أن غياب المجلس أو ظهور مجلس آخر سوف يساعد الثورة بشكل أكبر فهو واهم. وقال -على صفحته على موقع (فيسبوك)- أننى لذلك سأعمل مع المجلس، سواء بقيت عضواً فيه أو انسحبت منه، ولا يهمني من هو رئيسه، ولا من هم أعضاء مكتبه التنفيذي، ما دام المجلس لم يخرج عن خط الثورة ولم يخالف أهدافها ومطالب الثوار. وخاطب الثوار السوريين قائلا :" كونوا جميعاً مع المجلس وادعموه وراقبوه وانتقدوه لكن لا تسقطوه، فالنظام يحلم بهذه اللحظة ولا أظن أن أحداً منكم يسعى لتحقيق أحلام هذا النظام القاتل.