ذكر مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت "روعي كايس" أن الحوار الوطني السوداني تطرق أكثر من مرة لمسألة تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ناقلا عن حزب "المستقلين" السوداني قوله في نوفمبر الماضي أنه لا يوجد مبرر لإظهار السودان مواقف عدائية تجاه إسرائيل. وشهدت الأيام الأخيرة انتهاء قمة الحوار الوطني السوداني بين الأحزاب المختلفة والحركات المسلحة، التي دعا إليها الرئيس عمر البشير في أكتوبر الماضي، حيث تباحثت الأطراف حول قضايا متعددة، مثل قانون الدولة والحريات والعلاقات الخارجية، وتم التطرق بصورة مفاجئة إلى العلاقات مع إسرائيل. وأكد حزب المستقلين أن تطبيع العلاقات بين الجانبين يفتح الباب واسعا لرفع العقوبات الأميركية عن السودان، لأن هذه العقوبات أجبرت هذه الدولة الأفريقية على دفع أثمان باهظة خلال العقدين الماضيين بسبب اتهامها بدعم "الإرهاب". وأشار المراسل إلى حديث وزير الخارجية السوداني إبراهيم الغندور، خلال مؤتمر سابق شهدته الخرطوم، قال فيه إن مسألة تطبيع العلاقات مع إسرائيل قابلة للدرس، حين كان يرد على نقاشات شهدها المؤتمر حول أن الموقف الهجومي للخرطوم تجاه تل أبيب يثير خيبة أمل واشنطن، في حين أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل قد يفتح الباب لإمكانية قيام علاقات طيبة مع الإدارة الأميركية. وكان لتصريحات الغندور ردود فعل عاصفة في وسائل الإعلام العربية، رغم أنه أوضح أنه لا يقيم علاقاته مع دولة ما على حساب دولة أخرى، أو بالتنسيق معها.