حذر تقرير لمنظمة العمل الدولية ارتفاع معدلات البطالة على مستوى العالم خلال عامي 2016 و2017 بسبب الضعف الاقتصادي، إذ من المتوقع أن يزيد مستوى البطالة العالمية بحوالي 2.3 مليون في عام 2016 عن 2015 والتي بلغت حوالي 197 مليون عاطل عن العمل بالإضافة إلى 1.1 مليون كزيادة في عام 2017. وعزت الدراسة هذه الزيادة في عدد الباحثين عن عمل في عام 2015 إلى البلدان النامية والبلدان الناشئة. إذ من المتوقع أن يكون أفق البطالة قد قتم في الشهور الأخيرة في بعض هذه البلدان، لاسيما في أميركا اللاتينية، وكذلك بعض البلدان الآسيوية خاصة الصين وعدد من البلدان المصدرة للنفط في المنطقة العربية. ويتوقع التقرير توقفا في نمو الطبقة المتوسطة مما يؤدي إلى تجدد مخاطر الاضطراب الاجتماعي المرتبط بتباطؤ النمو في الاقتصادات الناشئة والنامية. ففي هذه البلدان، قد يؤدي تباطؤ النمو وعرقلة بلوغ مستوى معيشة الطبقة المتوسطة إلى إذكاء الغضب الاجتماعي. ويتحدث معدو التقرير عن التحدي الكبير المتمثل في توفير فرص عملٍ نوعية، فبعد انخفاض معدلات الفقر، تباطأ معدل تراجع عدد العاملين الفقراء في الاقتصادات النامية ولا تزال فرص العمل الهشة تشكل أكثر من 46 في المائة من إجمالي عدد فرص العمل في العالم، أي قرابة 1.5 مليار شخص.