اظهرت دراسة ناقشها مؤتمر الامراض الصدرية بالقاهرة أن كمية استهلاك السجائر في مصر بلغت 60 بليون سيجارة سنويا، وقدر عدد المدخنين بنحو 20 مليون شخص منهم 48 % فوق سن الثلاثين وهو ما يؤدي الي احراق نحو 50 مليون جنية يوميا . و نقل مراسل وكالة الانباء الاسلامية بالقاهرة " سعيد عبدالستار " عن الدكتور عوض تاج الدين وزير الصحة المصري السابق واستاذ الامراض الصدرية بطب عين شمس أن بعض الشباب يقعون فريسة التدخين وهم لا يدرون حجم الكارثة التي يقدمون عليها ويري أن التأخير يعني المزيد من الوفيات كما يعني العجز عن التصدي لوباء نملك وسائل قهرة والتغلب عليه . وقال الدكتور حسين الجزائري مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بالقاهرة أن انتشار هذا الوباء يفتك بنحو 5 ملايين شخص سنويا في العالم ويري أن ما كان سائدا في الماضي بأن التدخين سلوك الاغنياء غير صحيح حيث اشارت الاحصاءات الاخيرة الي ان الدول الفقيرة والنامية يرتفع فيها استهلاك التبغ بشكل يبعث علي الهلع حيث ينفق المواطنون نحو 60 % من دخلهم الفردي علي الدخان ويري أن وباء التبغ يزداد بقوة ونشاط في الوقت الراهن وشركات التبغ ليس لها هدف سوى تحقيق الارباح دون مراعاة حجم الكارثة الصحية . وقال الدكتور حسين تقدر التقارير أن نحو 200 مليون انسان سوف يموتون في الدول النامية من بين 1.2 بليون مدخن في منتصف العمر وانه في الوقت الذي تراجعت فيه اعداد المدخنين في الدول المتقدمة نتيجة التوعية الصحية بمخاطر التدخين ليس فقط علي المدخن نفسه بل وعلي غير المدخن الذي يستنشق رغما عنه السموم الذي ينفثها المدخن . وأكدت التقارير أن البنات في بعض الدول الاسلامية العربية دون سن العشرين يتناولن الشيشة بغرض التباهي والتفاخر دون ادراك حقيقي لمخاطر الدخان علي قلوبهن وصدورهن